البيرة - وكالة قدس نت للأنباء
إحتفلت بلدة لفتا المهجرة بعميد أسراها ، الأسير المحرر جهاد أحمد العبيدي وذلك في مهرجان حاشد إقامته جمعية لفتا الخيرية في قاعات القصور بمدينة البيرة ، حضرة شخصيات رسمية وشعبية وجمع غفير من أهالي البلدة والقوى الوطنية .
وإعتبر المربي ضياء معلا رئيس الهيئة الادارية لجمعية لفتا الاسير العبيدي "نموذجا حيا لواقع أرانا اللذين يتحدون سياط الجلاد وغطرسة الاحتلال وهمجيته، ما دعا الجمعية وعموم اهلها المهجرين في أصقاع الارض الى الوقوف وقفة الوفاء لابنهم والاحتفاء بالافراج عنة بعد ان أمضى ربع قرن خلف قضبان الاحتلال في عرس الاحرار خاصة ان يوم اعتقاله والافراج عنه صادف ذكرى ميلاده ، حيث ترعرع على عشق وطنه وبلدته ولم ينس ما جرى لأهلها إبان النكبة ، فناضل وأسر وتخرج من جامعة المناضلين وقهر الاحتلال ، ولم يكف عن الدفاع عن قضية عادلة هي فلسطين ، الارض والشعب ، الدولة والهوية ، وسطر وزملاءه بنضالاتهم ومعاناتهم وصبرهم أروع آيات النصر مجسدين وحدة الدم الفلسطيني ".
وزف معلا بشرى لاهالي بلدة لفتا بمناسبة الافراج عن عميد أسراهم جهاد العبيدي ، عن تبرع سخي فاق ال200 ألف ديار أردني من المهندس اللفتاوي ربحي أسعد لصالح شراء قطعة أرض في مدينة البيرة لبناء صرح آخر للجمعية من أجل تطوير خدمة أهالي البلدة وقضيتهم العادلة حتى العودة الى مسقط رأسهم التي هجروا عنها عنوة عام 1948 في غربي مدينة القدس المحتلة.
وهنأ معلا في ختام كلمتة ذوي الاسير العبيدي وعموم أهالي لفتا بهذه المناسبة، معربا عن أمله في إلتئام شمل عائلات أسرى البلدة الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال وهم بلال عودة ، لؤي جاد الله ، علاء اسماعيل اللفتاوي ، عامر حمد وداود الحلو وجميع أسرى فلسطين .
من جانبه ناشد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أصحاب الضمائر الحية والامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الى التدخل العاجل لانقاذ جميع أسرى فلسطين الذين ينكل بهم ويتعرضون لشتى صنوف التعذيب ، وخاصة أولئك الذين يخوضون معركة الجوع والامعاء الخاوية وفي مقدمتهم الاسير سامر العيساوي الذي قارب على اضرابه مئتي يوم ، محذرا من جريمة قد ترتكب بحقهم فيما لو لا قدر الله سقط أحدهم شهيدا او تعرض لاعاقة او تشوه دائم ، موضحا ان "السكوت على ما يجري بحقهم يعني مشاركة الاحتلال في جرائمه ، داعيا الى دور أكثر فاعلية لردع سلطات الاحتلال ووقف إجراءاتها التعسفية ، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لا يستجدي حريته وقادر على قلع شوكة بيده ، لانه صاحب قضية عادلة ، ومهما طال زمن الظلم فإلى زوال والحق قادم ليزهق الظلم والباطل ".
وأكد قراقع على إصرار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على عدم إستئناف أي شكل من أشكال المفاوضات إلا بعد الافراج عن جميع الاسرى وخاصة القدامى منهم ، موضحا ان "من حق الاسرى على قيادتهم حريتهم ". ووصف في كلمته مشاهد من حياة الاسرى خلف القضبان وتحديهم جبروت السجان بإرادتهم الصلبة وعزينتهم القوية وإصرارهم على بلوغ الهدف الذي من أجله قد أسروا ، لايمانهم بالحياة والمستقبل .
بدوره نقل الاسير جهاد العبيدي رسالة من أسرى لفتا وعموم الاسرى الفلسطينيين يؤكد فيها على ثباتهم وإصرارهم على بلوغ الهدف السامي الذي من أجلة دفعوا سنين عمرهم ثمنا له ، وتحملوا العذابات وكابدوا المعاناة ، مستعرضا جوانب عدة من هذه العذابات ، إلا ان آمالهم كبيرة بالتحرير والحياة والمشاركة في بناء الدولة القادمة لا محالة .
وكان قد حضر المهرجان الذي أستهل بآي من الذكر الحكيم فالسلام الوطني فقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وتخلله فقرات شعرية وفنية كان أبرزها عرض كشفي لفرقة لفتا للتراث الشعبي وزفة العريس للاسير المحرر العبيدي ، إضافة الى الوزير قراقع كل من عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينينه ، نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وخالدة جرار عضو المجلس التشريعي ، والدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والشيخ خميس عابدة وكيل وزارة الاوقاف ، وعبد الله صيام نائب محافظ القدس وعدد من الشخصيات الاعتبارية والشعبية وجمع غفير من أهالي قرية لفتا .