الشبان المسيحية وبلدية الزاوية يحتفلان بتخريج 100 متدربة ومتدرب

سلفيت – وكالة قدس نت للأنباء
احتفلت جمعية الشبان المسيحية – برنامج التدريب النسوي, اليوم الإثنين، في بلدة الزاوية، بتخريج 100 شاب وفتاة ممن انهو برنامج تدريب المهارات الوظيفية، وكذلك اختتام العام الأول من مشروع "تمكين النساء الشابات لتعزيز فرصهن الاقتصادية ومشاركتهن في اتخاذ القرار في المناطق المحاذية للجدار" الذي ينفذ بالشراكة مع " واي كير انترناشيونال – بريطانيا " وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وجرى الحفل بحضور كل من محافظ سلفيت عصام أبو بكر ورئيس بلدية الزاوية سعيد شقور ومديرة برنامج التدريب النسوي في جمعية الشبان المسيحية مي جرار، وممثل الاتحاد الأوروبي السيد "ديفيد جير" وممثلة مؤسسة واي كير العالمية "سوزانا تيلر"، وممثلين من البعثة السويدية، وعدد من رؤساء الهيئات المحلية التي يستهدفها المشروع، إلى جانب ممثلي المؤسسات الأهلية والقاعدية في بلدة الزاوية وقرى المشروع.

في كلمته الترحيبية رحب رئيس بلدية الزاوية شقور بالحضور، معربا عن سروره وبلدة الزاوية بهذا اللقاء لتخريج دفعة من الشباب والشابات المستفيدين من المشروع، في ظل استمرار الاحتلال وإقامة جدار الفصل العنصري، مؤكدا التزام بلدية الزاوية وتعاونها الدائم في خدمة قطاع الشباب والعمل على تطوير مهاراتهم مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة.

وأشار إلى أن المشروع نفذ في بلدة الزاوية بالتعاون مع مؤسسة البلدية ومركز عبد القادر أبو نبعة الثقافي التابع لها، ونادي الزاوية الرياضي وجمعية نساء الزاوية الخيرية وجمعية الزاوية التعاونية الزراعية، موضحا أن لكل مؤسسة من هذه المؤسسات دور كبير في إنجاح الدورات التي نفذت من خلال هذا البرنامج.

وثمن شقور الجهود المبذولة من قبل جمعية الشبان المسيحية والاتحاد الأوروبي، لاهتمامهم بالمناطق المهمشة والتي تعاني من سخط وظلم الاحتلال في محافظة سلفيت وغيرها من المناطق، وشكر محافظة سلفيت ومحافظها أبو بكر على الاهتمام والتواصل الدائم مع الهيئات المحلية بالمحافظة في كافة المجالات والفعاليات التي من شانها تطوير وتحسين أدائها.

المحافظ أبو بكر وفي كلمته رحب بالحضور والضيوف وقال" يشرفني أن أكون بينكم في حفل تخريج كوكبة من الشبان الذين انهو برنامج تدريب المهارات التوظيفية، ضمن مشروع تمكين النساء الشابات، الذي يستهدف ست بلدات تقف في خط المواجهة الأول مع الاحتلال، وتعرضت أراضيها للنهب والسرقة بفعل الاستيطان وجدار الفصل العنصري".

وأكد أبو بكر إيمان محافظة سلفيت العميق بأهمية الشباب ودورهم الفاعل في بناء وتطوير المجتمع الفلسطيني، وكذلك سعيها وبكل السبل لدعم هذا القطاع واثارة قضاياه، والعمل على تمكينه وتدريبه وإعطائه الدور الهام والفاعل في القرار من خلال المشاركة الحقيقية في القضايا التي تهم المجتمع بالمحافظة، ومن خلال تفعيل المؤسسات الأهلية التي تهتم بالشباب وتنمي قدراتهم وتعمل على تأهيلهم ليأخذوا دورهم القيادي في المجتمع.

وثمن المحافظ كافة الجهود المبذولة في إقامة وإنجاح هذا المشروع في محافظة سلفيت، لما لذلك من اثر ايجابي يرفع من مستوى أداء الفئات المستهدفة والتي تمثل العصب الرئيسي في بناء الدولة، وبارك للخريجين إنهاء التدريب, متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية.

في حين أوضحت جرار أن هذا الاحتفال يأتي لتخريج مائة شاب وفتاة من قرى "الزاوية، ورافات، ودير بلوط" بمحافظة سلفيت، ممن أنهوا مؤخرا برنامجا تدريبيا في مهارات التوظيف، مشيرة أن الهدف من هذا المشروع، الذي ينفذ بدعم من الاتحاد الأوروبي، ومجلس البعثة السويدية، بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية، ومؤسسة "واي كير انترناشونال"، هو التقليل من مستويات الفقر والعزلة الاجتماعية بين الشباب والشابات في محافظتي سلفيت ورام الله.

وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في كلمته على استمرار الاتحاد في تقديم مساعداته وتنفيذ مشاريعه في الأراضي الفلسطينية وخاصة في المناطق الأكثر تضررا من الاحتلال، معربا عن سعادته لهذا النجاح والانجاز الذي تجسد في محافظة سلفيت.

وكذلك أعربت ممثلة "واي كير العالمية – بريطانيا" عن سعادتها ومؤسستها لمشاركتها في هذا الحفل، مشيرة إلى إيمانها العميق بالشراكة مع الجمعية، للاستجابة إلى نداءات الشباب من كلا الجنسين والفئات المحتاجة كافة، والعمل على بناء قدرات الشباب وخاصة من هم في سن المراهقة، مشيرة إلى حقهم في التعليم والعمل وتطوير نمط حياة صحي وإنشاء أسرة وممارسة المواطنة كما يجب.

وبينت أن مؤسستها تعمل مع برنامج التدريب النسوي بالجمعية لمواجهة الفقر وتطوير قدرات الشباب في محافظتي سلفيت ورام الله بدعم من الاتحاد الأوروبي والبعثة السويدية.

وفي كلمة المستفيدين من المشروع أكد حسيب عياش على أهمية الوقوف إلى جانب الشباب في محافظة سلفيت وخاصة الخريجين منهم من خلال تمكينهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتأهيلهم للالتحاق في سوق العمل، وقدم باسم زملائه الشكر والتقدير للجهود المبذولة من كافة المؤسسات لإتمام وإنجاح هذا المشروع.

وتخلل الحفل عرض فيلما وثائقيا جسد واقع بلدة الزاوية والقرى المجاورة في ظل ممارسات الاحتلال، وشرحا موجزا عن أهداف وفكرة المشروع قدمته منسقة المشروع سكينه أبو الرب، بينت فيه أن المشروع يسعى إلى بناء قدرات هؤلاء الشباب لمواجهة السوق المحلية، بالتوازي مع رفع جاهزية السلطات المحلية والمؤسسات القاعدية للاستجابة لاحتياجات هؤلاء الشباب، وأنه من المتوقع أن يستفيد من المشروع، الذي يمتد لثلاث سنوات 1390 شابا وفتاة (غالبيتهم من النساء 80%).

وأشارت إلى أن محافظة سلفيت تعاني من ارتفاع في نسبة البطالة، بالأخص بين النساء، على الرغم من نسبة التعليم المرتفعة فيها, وبينت دراسة المسح الأساسي التي أجريت في محافظتي رام الله وسلفيت خلال العام المنصرم أن نسبة البطالة بين صفوف الشباب بلغت 39.1%.

وفي نهاية الحفل قام محافظ سلفيت عصام أبو بكر ورئيس بلدية الزاوية م. سعيد شقور ومديرة برنامج التدريب النسوي في جمعية الشبان المسيحية وممثلي الاتحاد الأوروبي و"واي كير العالمية" بتسليم شهادات التقدير والمشاركة للمستفيدين من المشروع.