رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تكمن الآن في "الوحدة والوحدة فقط " وقال " يجب أن تكون( الوحدة) هي محل البحث وأن نعطيها الأولوية الأولى لإعطاء الأسود الرابضة في السجون الإسرائيلية ما يستحقونه من تحرك على الأرض ونشاط فلسطيني عربي ودولي، وأن نعطي الإستيطان ما يستحقه من مواجهة لكي نشعر إسرائيل بأن الساحة ليست لها".
وشدد زكي في حديث تلفزيوني ، اليوم الاثنين، على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية في الميدان وأن يتم رص الصفوف من أجل مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية.
وفي تعليقه على حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في الضفة الغربية وطالت عدد من نواب المجلس التشريعي قال زكي إن "ما حصل اليوم من إعتقال للنواب الفلسطينيين إنما ينسجم مع السياسة الإسرائيلية العدوانية وبالعمل الإجرامي الإسرائيلي، والذي يأتي في الوقت الذي تشتد فيه الرحال إلى القاهرة من أجل المصالحة الوطنية".
وأشار إلى أن عدد البرلمانيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يصل الآن إلى 21 نائب بينهم، وهذا تأكيد واضح من إسرائيل بأنها لا تريد وحدة للفلسطينيين وإنما تحب تجزئتهم، مشدداً لا يجب أن تبقى يد إسرائيل مطلقة وهذه دعوى للشعب الفلسطيني لأن يواجه هذه الممارسات.
وأوضح بأنه ينبغي علينا الآن أن نقوم بتفعيل قرارات الأمم المتحدة وحتى الأخيرة التي كانت لصالح الفلسطينيين، خاصةً مع قدوم وزير الخارجية الأمريكي السيناتور جون كيري إلى المنطقة منتصف الشهر الجاري.
وأكد زكي أن "هناك أزمة يمر بها الوضع الفلسطيني والوحدة الفلسطينية مقدسة وأي فلسفات ستخرج عن سياق المصالحة مرفوضة، ويجب الإستدلال على هوية من لا يريد أن يتم تطبيق المصالحة، لأنه حان الوقت لكي ننتهي من هذا الإنقسام".
وشدد على أن الوحدة مطلوبة الآن خاصةً في ظل أن إسرائيل أصبحت عبئاً على أوروبا وعلى أمريكا، وإعتقالاتها وممارساتها اليوم هي من أجل أن تُظهر أن حركة حماس هي إرهابية وأنها من تقوم بإعتقال الإرهابين وان الرئيس محمود عباس لا يسيطر على الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وأوضح زكي بأنه يجب الإنتهاء من موضوع تأخير أي ملفات في المصالحة لشهرين آخرين، لأنه "يجب ان يكون هناك وحدة وأن يكون هناك إصلاح للمنظمة وإنفراج تام في غزة لكي يعلم العالم أن المخاطر عليه هي فقط من نتنياهو ومجموعته الخطرة".
وأضاف "ينبغي علينا ان نلاحظ أن صوت السلام قد إختفى من إسرائيل تماماً وهذا لعدم وجود أي مقاومة، ولذلك علينا أن نعيد الإعتبار للشهداء وللأحياء، وأن يظهر الفلسطينيين موحدين".