القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، من استغلال الاحتلال الإسرائيلي لإنشغال دول العالم أجمع بأحوالها الداخلية لكي يسارع في مخططاته التهويدية للمدينة المقدسة.

وقال صبري في حديث لبرنامج "نافذة على الصحافة" والذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، إن "العالم يتعاطف مع القضية الفلسطينية ومع قضية القدس ولكن ليس لديهم أي قرار أو أي قوة لمقاومة وردع إسرائيل عما تقوم به".

وشدد على أن المواطنين الفلسطينيين لوحدهم في الساحة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ولكن "نحن نعلم أن الله معنا"، محملاً المسؤولية للحكومات العربية والإسلامية في تقصيرها تجاه المدينة المقدسة، مؤكداً "بان الله سيحاسب كل من قصر تجاه المسجد الأقصى".

وأوضح الشيخ صبري على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى ليسوا للفلسطينيين فقط بل للعرب والمسلمين وعليهم نصرة هذه المدينة، لأن الوضع في القدس صعب جداً في ظل عمليات التهويد المستمرة.

وأشار إلى أن الهيئة الإسلامية العليا أصدرت عدة بيانات خلال الأيام الماضية لكل ما يجري في القدس والأقصى ومن بينها بيان يتعلق بالفيلم الإسرائيلي الذي صدر مؤخراً حول هدم المسجد الأقصى، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه لأنه صدر عن وزارة الخارجية.

وحول آخر العمليات التهويدية في أحياء القدس، لفت الشيخ صبري إلى أن بلدية الاحتلال سلمت مؤخراً إخطاراً بهدم البناية السكنية التي يقطن هو فيها في حي الصوانة في مدينة القدس، مشيراً إلى أن هذه العمارة السكنية تضم 17 شقة سكنية وتحوي فيها 80 فرداً بين نساء وأطفال ورجال وبينهم معاقين.

وأكد أن "هذه البناية يجاورها عدة بنايات حديثة لم يصل لها أي إخطارات لأن سكانها من الإسرائيليين، و"قد تم اليوم تسليم عدة إخطارات أيضاً لعدة أحياء في القدس، وعمليات الهدم للبيوت على قدم وساق من اجل تهجير السكان المسلمين والعرب من القدس، فهم يريدون تقليل نسبة العرب أكثر فأكثر".