هذا إسمي واسمكم يا اكثر من سبعون بالمئه مني ومنكم في بقاع الارض التي اسميناها بشتي المسميات:
الشتات ,الغربه,الصمود,تل الزعتر, الصبر, الشتل,العسكر,......وجنين, وغزه, وما الي ذلك مما خرج من قريحتنا الفلسطينيه الضاديه الغنية بأجمل ثمان وعشرون حرفا تصوغ منها أجمل وأتعس وأحزن وأغلي الكلمات .... عربيتنا المحليه سواء الغزاويه بكسر الواو او اليفاويه بكسر الياء او المجدلاويه بكف القاف ....
ليس تلاعبا باللغه أو حروف الوطن بل أرشفة لتاريخ تأرشف علي جدران ذاكرتي القصيرة الصدئه ببقايا الكلس الثوري والاسمنت الفكري عليها مما رحمته رطوبة السياسة الحديثه البارعة دائما بقشر وسنفرة كل ألوان الذاكره بمواد تنظيف منها القديمة المسماة فك الارتباط او الكامب ديفد او الحديث منها المسماة اوسلو او ربيع العرب المزري او اتفاقيات السجيل المخزيه .... لم تختلف في غايتها ولا وسيلتها بل في مدي تأثيرها علي الذاكره الفلسطينية السياسيه الشعبيه التي هي متميزة أصلا بسرعة اللصق وشدة الانسلاخ ..
كل هذه الثورات او الثويرات المختلفة حجما وفكرا وشخوصا أبدا تضع نصب أعينها التحرير والتحرر والتثقيف والتثقف منطلقة جميعها من ذهن لاجئ يعيش في الملاجئ بثوار لاجئين لجأوا مرغمين ليغيروا حقيقة بغيضه ثقيلة قاتله مذله ألا وهي اللجوء .... سواء مكانا او فكرا او ثقافه او اقتصادا ...سرا أو علانيه .... دفعوا ثمن رباطهم الديني وارتباطهم القومي وربطهم الاقتصادي في بقايا شام الاسلام او فلسطين العروبة أحرارا أو مرغمين ...
وكلها اضطرت للحفاظ علي ذاتها ان تنسي لجوئها ومن اين ولم وبمن انبثقت وانطلقت ... فبقي اللاجئ لاجئ والملاجئ هي الملاجئ واللجوء هو هو بعذابه وذله وثمنه المدفوع عزه وكرامه وفقر وقتل ودماء غزيره ....
اللجوء فكره التصقت حتي تأصلت واصبحت جزءا من شخوصنا وشخصياتنا وهويتنا وكتبت في هوياتنا ...
ولا زلت أرفضها واقعا كما أرفضها هويه و عنوانا لفلسطينيتي ..... مع كل الشكر لبطاقة لجوئي التي حافظت علي جذوة متقدة ولو صغيره داخل الصندوق الاسود لذاتي التي إن تحاورت مع ذاتها تاهت مابين اللجوء والوطن والثوره ........ فأنا وان تغيرت عناويني ...آسفا لازلت لاجئ .....
كل ثوراتنا بدأت من اللجوء مصدرا لوقودها وشحذ سكاكينها وكلها سالت دماء لاجئيها حتي لجأت هي الي بقاع العرب التي ليست أوطاني في سوريا ولبنان ومصر والاردن والعراق وغيرها ..
فبلاد العرب ليست اوطاني لان بقايا اليامون واللطرون وبيسان والمجدل البعيد .. هي وطني وأوطاني وعنواني وهويتي التي انقلها جينات من دمي لأطفالي ... ولن يموت شعب هويته في جيناته إلا بإرادة خالق قادر لم يكن أبدا سوي رب الناس ....
مرت اكثر من ستون عاما منذ اخترع العالم بأممه لنا اسما أسماه لاجئ ... ولجماله وفوائده وسماوة لونه السماوي افترضنا انه هبة نزت بها السماء السماويه ..كما صلب المسيح: يقتل ليصبح معجزه ....... لا ....انا لست بمعجزتكم ... لا انا لست بلعبتكم ... لا ....انا لست رقما في آلتكم ...لا صعبا ولا سهلا ولا صفرا ولا مليون ... انا بشر له من الارقام خمسون الف ومن الأبناء سبعه والباقي بعد صيف .. انا من اصبح اللجوء هويته .. انا من تسيل دمائه في اليرموك وتسيل كرامته في الصبرا والبارد وشاتيلا المأساة .... انا حقي ان يعود حقي .. وعودة حقي عودتي لما هو حقي وما ينتظر عودتي له لإحقاق الحق لصاحب الحق.. انا حقي عنواني الفلسطيني وقوميتي العربيه واممية عدالة قضيتي ... وسماحة ديني ...
انا حقي ان أقول انكم لستم من اخترت .. وإن كنت خيرت ماكنتم لا ثوره ولا سلطات ولا أجزاء دوله ... انا حقي بندقيتي التي نزعتم وفمي الذي كممتم ويدي التي كبلتم وحريتي التي سلبتم ...في لبنان وسوريا والضفه وغزه والصابرون داخلا ...
انا حقي من انتزعتم ارادته ببقايا أحلام أنصاف رواتب وهبات قطرية تقطر ذلا عربيا تشتري عزة ثوره بدم مستجدي ودموع مستمسح ...
انا حقي ان أكون وسأكون وستكونون معي في مرتع طفولة آبائكم وبقايا مواقد جداتكم وأشجارا زرعتم اشتالها بأنامل طفولتكم ..... اليس هذا حقكم وحقي ؟؟؟؟؟..... فماذا نحن منتظرون؟؟؟؟؟
وتسألون لم لا زلت لاجئ ؟؟؟؟
عبد الرازق الوالي
فلسطين -غزه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت