مركز رام الله ينظم لقاء تدريبي حول مفاهيم حقوق الإنسان لطلبة الجامعات

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء

نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان اليوم ، لقاء تدريبي حول مفاهيم حقوق الإنسان لطلبة الجامعات ، وذلك بحضور العشرات من طلبة الجامعات والمهتمين ، ضمن " مشروع تعزيز مفاهيم التعايش والسلم المجتمعي من خلال التسامح لدى شباب فلسطين "، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.

وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة البدء في ملاحقة إسرائيل في أروقة الأمم المتحدة وخاصة بعد حصول فلسطين على دولة مراقب غير عضو ، وهو الأمر الذي يتيح لنا أخيرا ً ، كشف الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبتها عليها حسب ما جاء في الشرعة الدولية ، وهو ما يمكننا من عزل إسرائيل وتكبيل يديها في ممارسة الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني ، وخاصة في قضايا الاستيطان بالضفة الغربية ، والحصار الظالم على غزة ، مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسئولياته الأخلاقية التي أقرها في الإعلان العالمي والعهدين وكافة المواثيق الملحقة ، واعتبروا أن الصمت عن هذه التجاوزات يساعد إسرائيل على أن تتصرف وكأنها دولة فوق القانون .

وأوصى المشاركون في اللقاء، إلي ضرورة تنشئة أجيال بكاملها على التربية على حقوق الإنسان في مختلف المستويات التعليمية، الأمر الذي يجعلها متشبعة باحترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن الجنس أو اللون، أو العرق، أو اللغة أو الدين، أو الأصل الاجتماعي، مؤكدين على أهمية التثقيف في مجال حقوق الإنسان على انه يشكل عملية شاملة تستمر مدى الحياة ويتعلم من خلالها الناس احترام كرامة الآخرين ووسائل طرق كفالة هذا الاحترام في المجتمع، وضرورة إشاعة المعرفة لحقوق الإنسان عن طريق التعريف بالمواثيق والمعاهدات الدولية المختلفة.

بدوره قال طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز ، خلال مداخلته ، أن الحق هو مصلحة مشروعة ينظمها ويحميها القانون، وأن نشأة حقوق الإنسان جاءت على خلفية الظلم المتفشي في العالم وذلك عقب نتائج الحرب العالمية الأولى والثانية، وتنبع أهمية التعلم على حقوق الإنسان من قدرتها على التسلح بالمعرفة، واهم أسباب التخلف العربي هو نقص المعرفة، وأن النظر إلي حقوق الإنسان على أنها مبادئ حديثة ومستوردة خطا كبير في عالمنا العربي والحقيقة إنها مستمدة من التاريخ والأديان السماوية والموروث الإنساني برمته، وهي القاسم المشترك بين المجتمعات من كافة الأديان والحضارات في العالم.

وأوضحت المحامية فاطمة عاشور أن حقوق الإنسان لا تشترى ولا تباع وهي ليست منحة من أحد بل هي ملك للبشر بصفتهم بشراً، فحقوق الإنسان متأصلة في كل إنسان وملازمة له كونه إنساناً أولاً وأخيراً، وأن حقوق الإنسان هي نفسها لكل بني البشر بغض النظر عن اللون، العرق، الدين، الجنس، الرأي السياسي أو الأصل الاجتماعي، فالناس جميعا ولدوا أحرارا ومتساوون في الكرامة والحقوق، ولا يمكن بأي حال الانتقاص من حقوق الإنسان، وأن أحدا لا يملك الحق في حرمان شخص آخر منها مهما كانت الأسباب، وحتى لو كانت القوانين في بلد ما لا تعترف بذلك أو أن بلد ما يقوم بانتهاكها، فإن ذلك لا يفقدها قيمتها ولا ينكر تأصلها في البشر، وأن انتهاك الحقوق لا يعني عدم وجودها، فهي غير قابلة للتصرف.