معقول ؟؟؟

بقلم: مناضل حننى


لا شك ان اضراب الاتحاد العام للمعلمين بدأ يأخذ طابعا متغايرا وخاصة في الاضراب الاخير الذي اثار سخطا كبيرا لدل جماهير شعبنا ، فمنذ بداية انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية الى يومنا هذا مختلف الاتحادات النقابية قامت وتقوم بإضرابات لتحصيل حقوق اعضائها ومنتسبيها وهذا كفله القانون الفلسطيني وحرية الرأي كفلها القانون أيضا وهذا ما نطالب به ويطالب به الجميع أن يكون هناك حركة نقابية قوية بما في ذلك حرية التعبير عن الرأي دون خوف من احد وفق ألقانون ، لكن ما جرى أمس وأول أمس في العملية التعليمة وإضراب المعلمين مع بداية الفصل الدراسي الثاني بدأ يثير القلق بشكل جدي لدى الجمهور الفلسطيني اضرابات متواصلة وأيام متتالية من الاضراب في معظم مدارسنا الحكومية في الضفة وتعطيل العملية التعليمية برمتها وخلق اجواء من عدم الاكتراث واللامسؤولية من غالبية الطلبة بشكل عام وهذا الامر بدأ يثير مخاوف الاهالي واعتقد انه لديهم كل الحق في خوفهم وقلقهم لأنه الطالب اصبح يحلم بالإضراب وأحيانا يوزع الحلوة على اصدقائه كلما اعلن عن اضراب وينتظر وزملائه مزيدا من الاضرابات دون أي اكتراث للعملية التعليمية برمتها ولا نلوم الطالب احيانا ، ولكن ما جرى امس وقبل امس اثار ويثير المخاوف الكبيرة على مستقبل التعليم وسلوك طلابنا تجاه الاضرابات فأمس مدراس اضربت ومدارس لم تضرب وقبله كذلك في محافظة نابلس مثلا مما اثار حالة من البلبلة والفوضى وللأسف كل هذا لأنه امين سر الاتحاد او غيره لم يتصل به احد ليبلغه بوقف الاضراب او بتفاصيل الاضراب يعني انه حالة من الاشكاليات ان صح التعبير داخل الاتحاد العام للمعلمين عطلت المدارس ليومين يا جماعة هل يعقل ان تعطل عشرات او مئات المدارس وعشرات الالاف من الطلبة لمزاجية شخص اوعددة اشخاص او لأنه شخص لم يبلغ او لم يشاور معقووول؟ ، لقد جاءني العديد من الاتصالات واتصلت مع العديد من المدراء والمعلمين هناك استغراب كبير وتخوف اكبر لما جرى ويجري وهناك شكاوى وملاحظات كبيرة عن الحالة التي صاحب الاضرابات الاخيرة والمقلقة بشكل كبير جدا جدا ، كل هذا وضعني في حيرة من امري هل يحق لشخص اوعددة اشخاص ان يعطلوا العملية التعليمة في محافظة مثل نابلس او بيت لحم وغيرهما لأسباب لها علاقة بعدم التبليغ او عدم الاهتمام او لأسباب داخلية بالاتحاد العام للمعلمين هل هذا معقووول ؟؟؟

مناضل حننى
7/2/2013

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت