ممثل حماس بلبنان: المجلس الوطني الجديد هو من سيقرر إستراتيجية المنظمة

بيروت – وكالة قدس نت للأنباء
أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة، أن حركته لن توافق بأي حال من الأحوال على بمبدأ حل الدولتين، لأن إستراتجيتها قائمة على عدم الإعتراف بإسرائيل.

وأضاف بركة في حديث لبرنامج "قضايا للحوار" الذي يبث عبر قناة "القدس" الفضائية، أن مبدأ حل الدولتين يعني الإعتراف بإسرائيل، والإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الـ67، ونحن لا يمكن أن نعترف بحدود الـ67، ولا نقبل بأن يتم التنازل عن أي حق فلسطيني.

وأشار إلى أن رفض حركة حماس لمبدأ حل الدولتين، لان مبدأ حل الدولتين يعني أيضاً سلام نهائي مع إسرائيل، ولن يكون يوماً هناك سلام نهائي مع إسرائيل، لأنها تحتل الأراضي الفلسطينية، ولكن يمكن أن يكون هناك هدنة.

وحول برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعترف بإسرائيل وموافقة حماس عليه بانضمامها إلى المنظمة، أوضح بركة أن " برنامج منظمة التحرير عند وضع في الـ88 لم تكن فيها حركتي حماس والجهاد، ولكن الفصائل بما فيها حماس والجهاد إتفقت في مايو 2011 على عقد إنتخابات مجلس وطني، لكي يكون هناك مجلس جديد سيعمل على وضع إستراتيجية جديدة تبنى على برامج الفصائل التي ستنضوي في المنظمة، والمجلس الجديد هو من سيقرر البرنامج السياسي لمنظمة التحرير.

وأضاف أن "الإتفاق بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يكن إتفاق على مبدأ حل الدولتين، ولكن إتفاق من أجل التوافق على دولة مستقلة على حدود الـ67 دون أي إعتراف بإسرائيل".

وشدد بركة على أن حديث الرئيس عباس يختلف عندما يتحدث كرئيس لحركة فتح عن حديثه كرئيس لمنظمة التحرير وللسلطة الفلسطينية، و"هذا لأن حركة فتح حسب حديث الكثير من قياداتها لم تعترف بإسرائيل حتى الآن والإعتراف بإسرائيل هو فقط من منظمة التحرير".

وأكد على أنه لا بد من حوار شامل مبني على أساس الثوابت الفلسطينية، لأن الظروف حالياً هي لصالح الفلسطينيين، والمستقبل لفلسطين وليس لإسرائيل، ومسألة الإعتراف بإسرائيل من حماس هي مسألة عقائدية شرعية لا يمكن لمجلس شورى أو مكتب سياسي تغييرها.

وحول لقاء خالد مشعل بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وحديث الأول عن حل الدولتين، أوضح ممثل حماس في لبنان أن مشعل لم يتحدث مطلقاً عن موافقته على حل الدولتين، وزيارتنا للأردن هي بناء على دعوة رسمية، وتأتي ضمن عملية إنفتاح حماس على العلاقات مع الدول العربية.

وأضاف أن الحديث الذي دار بين الملك الأردني ومشعل ناقش المصالحة الفلسطينية وتحقيقها والإنتصار الأخير الذي تم تحقيقه في غزة على الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، وعن ذهاب الملك لواشنطن وهو قد سمع مواقف حماس حول أغلب القضايا.

وأشار إلى أن مشعل طرح على العاهل الأردني تغيير مبادرة السلام العربية وبناء إستراتجية عربية قوية نظراً لما حدث بعدها من تغييرات على الأوضاع في المنطقة بشكل واضح.

وحول موضوع الكنفدرالية مع الأردن، أكد مشعل للعاهل الأردني أن ملف الكنفدرالية لا يناقش إلا بين دولتين مستقلتين وليس كما هو وضع فلسطين، والحديث عن هذا الموضوع ليس في وقته حالياً.

وشدد بركة على أن هناك ضرورة لجلوس كل الفصائل الفلسطينية وأن تقوم بتحمل مسؤولياتها والتفكير جيداً بإدارة الصراع، لأنه لا يجب أن يبقى المصير الفلسطيني في يد فصيل معين فقط.

وحول المصالحة وسير عمل لجنة الإنتخابات، أوضح القيادي بركة بأنه حتى الآن الأمور تسير جيداً وبإيجابية حسب ما تم الإتفاق عليه في الـ17 عشر من يناير مع حركة فتح، لجنة الإنتخابات بدأت عملها وتسلمت اليوم السجل المدني، أما بالنسبة لمشاورات تشكيل الحكومة فسيتم البدء بها غداً.

وحول عدم موافقة إسرائيل على اجراء الإنتخابات في مدينة القدس، أكد بركة أن "المطلوب منا الآن أن نقف صفاً واحداً، وندعو الدول العربية والعالم للوقوف أمام مسؤوليتهم هم اللذين ينادون بالديمقراطية، وأمريكا التي تقول أنها تدعم الربيع العربي عليها أن تقف مع الربيع الفلسطيني والإحتكام لصناديق الإقتراع، والضغط على إسرائيل من أجل عقد الإنتخابات في القدس، لأنه لا إنتخابات بدون القدس".

وأضاف أن هناك إطار قيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية هو من سيقرر وسيحسم في هذا الأمر، خاصةً وأن هناك ما زال يوجد معوقات أمام المصالحة الوطنية فالطريق ليس معبداً تماماً وأولهم أمريكا وإسرائيل، ولكن سيتم مواجهة كافة المعيقات لأن حماس وفتح متفقتان تماماً على الإسراع في تنفيذ المصالحة.

وحول مناقشة الملف الأمني ومتى سيتم البت في هذا الملف، أوضح بركة بأن الحكومة القادمة هي من سيتم خلالها بحث الملفات الأمنية.