مهنا: هناك تفاؤل حذر بإمكانية العودة من جديد لبحث نقاط الخلاف والاتفاق

القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا وجود خلافات حقيقية بين حركتي فتح وحماس في العديد من الملفات تمنع التوصل إلى تقدم حقيقي في محادثات الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعات لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية (الاطار القيادي المؤقت) في القاهرة.

وقال مهنا في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء" أن حالة الاستقطاب الحادة بين الحركتين تقف حجرعثرة في حسم بعض الملفات، ومن أهمها موضوع تشكيل الحكومة، والانتخابات، ومنظمة التحرير.

وأضاف مهنا أن الرئيس أبو مازن أصر على الإعلان عن تشكيل الحكومة في شهر مارس، والإعلان في نفس الوقت عن موعد اجراء الانتخابات حيث تكون لجنة الانتخابات قد انتهت من عملها في تحديث السجل الانتخابي، وقال "لن أكون رئيس للحكومة أكثر من ثلاثة أشهر"، الأمر الذي أدى إلى رفض حركة حماس ذلك، وأنها مع تشكيل الحكومة الآن للانتهاء من موضوع الحكومتين، لكن موضوع الانتخابات بحاجة لمزيد من الوقت.

وحول مشروع قانون انتخابات المجلس الوطني، أشار مهنا إلى نقاط خلافية، أهمها حول عدد الدوائر الانتخابية للمجلس الوطني، حيث كان الميل لدى عدد مهم أن يكون الداخل دائرة والخارج كذلك ( دائرة واحدة)، ويمكن أن يكون الخارج دائرتين أو ثلاث ( مشروع القانون يتضمن من 6-8) دوائر.

وأضاف مهنا إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون نسبة الحسم في انتخابات الوطني والتشريعي هي 1.5 % ، كما تم تبني الفصل في الانتخابات بين الوطني من جانب و"التشريعي والرئاسة، رغم رفض الجبهة ذلك وإصرارها على أن تكون جميعاً بشكل متزامن.

وبخصوص التمثيل النسبي، لفت مهنا أن الجميع وافق على إجراء الانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل في التشريعي باستثناء حماس التي رفضت ذلك، معللة ذلك بأن هناك بعض القضايا الخلافية في الموضوع، وأصرت على أن يكون نظام الانتخابات في التشريعي بنسبة 75% و 25%.

وأكد وجود خلافات حول المقر المؤقت للجنة انتخابات الخارج، مشيراً أن الميل لدى عدد كبير من الفصائل أن يكون في القاهرة، وأن تكون لجنة الانتخابات واحدة لها فرعين، فرع في الداخل وآخر في الخارج.

وأضاف بأنه تم وضع نقطة على جدول الاعمال خلال الاجتماع تتصل بالوضع السياسي وتأثيره على الوضع الفلسطيني، حيث أكد الجميع على أن حرب غزة وصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة والانجاز الدبلوماسي شيء ايجابي يجب أن نبني عليه.

وأكد مهنا إلى أن الجبهة طالبت بضرورة الاتفاق على استراتيجية فلسطينية، وأهمية بحث عناصر هذه الاستراتيجية والى حين الوصول لها، يتم السير إلى برنامج الدولة وتقرير المصير والعودة ووثيقة الوفاق الوطني.

وأضاف مهنا إلى أنه تم بحث معاناة الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام، حيث أشادت الفصائل بصمودهم وثباتهم، وناقشوا سبل الاهتمام بموضوعهم وإثارة موضوعهم على كافة الصعد.

وأضاف مهنا إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل لجنتي الحريات والمصالحة المجتمعية لوقف جميع أشكال الانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.

وحول الوضع في المخيمات في سوريا أكد مهنا إلى أنه تم الاتفاق على رؤية قدمهّا القيادي في الجبهة ماهر الطاهر، تجدد على ضرورة تحييد المخيمات وحق الشعب السوري في الديمقراطية ورفض التدخل الاجنبي .وتم الاتفاق على أن يتوجه وفد برئاسة زكريا الأغا لسوريا لبحث هذا الأمر.

وفي ختام التصريح، أوضح مهنا أنه رغم حدة الاستقطاب بين حركتي فتح وحماس، ووجود خلافات في بعض البنود، إلا أن هناك تفاؤل حذر بإمكانية العودة من جديد لبحث نقاط الخلاف والاتفاق.