صور..تنظم يوماً حقلياً لتقليم العنب البذري بغزة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة بغزة، اليوم الاثنين ، يوماً حقلياً لتقليم العنب البذري بطريقة التربية على المعرشات. بأرض المزارع "محمد بدوي" في منطقة " الشيخ عجلين" بغزة .

جاء ذلك بحضور الوكلاء المساعدون والمدراء العامون، ومدراء المدريات بوزارة الزراعة ، وثُلة من المزارعين وأصحاب الحقول الزراعية، وجموع الإعلاميين الذين توافدوا لتغطية الفعالية الزراعية.

واستهلت الزراعة يومها بتقديم إرشادات للمزارعين حول طرق تقليم العنب، وأهم الآفات والأمراض التي تغزو الشجرة وتحول دون قدرتها على الإنتاج وعدم صلاحية ثمارها للتسويق.

محاصيل إستراتيجية..
وفي السياق ذاته أكد محمد ماهر أبو كميل مدير عام الارشاد والتنمية الريفية بوزارة الزراعة، أن وزارته أولت عناية خاصة بمحصول العنب، عبر برنامج مكثف يقوم على التقليم والتوريق، لتبعث برسالة واضحة لمزارعي القطاع بأن الوزارة لم تألوا جهداً في مساعدتهم وتأمين كل ما يحتاجونه في سبل إحقاق تنمية زراعية مستدامة.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة ساهمت عبر سياستها الي زيادة المساحة وزيادة الإنتاجية من خلال المشاريع الزراعية التي تخدم مزارعي العنب، حيث كان آخرها مشروع الإغاثة الإسلامية وجمعية الرحمة العالمية بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية بزراعة وتطوير مساحة ألف دونم وهناك مساهمات من العديد من المؤسسات والجمعيات .

ولفت بأنه كان لسياسة وزارة الزراعة في حماية المنتج المحلي بالغ الأهمية في زيادة العائد لدى مزارعي العنب بالإضافة لما يقوم به الإرشاد الزراعي بتنفيذ فعاليات وإرشاد المزارعين .

بدورة أكد فتحي أبوشمالة نائب مدير عام الارشاد أن نسبة المساحات المزروعة والمتوقعة لمحصول العنب في قطاع غزة لعام 2013 تقدر 7500 دونم، منها 5300 (مثمر) و2200 ( غير مثمر.

وشدد على حرص الوزارة في الآونة الأخيرة على تقليص فجوة الإنتاج عن الأعوام الماضية. كما توقع أيو شمالة أن يكون الإنتاج في موسم 2013م أفضل من موسم 2012م.

كما شدد علي أن المساحة المزروعة في ازدياد وكذلك الإنتاج وأن الظروف الجوية تلعب دور مهم في الإنتاج ، بالإضافة إلى إنتاج الحدائق المنزلية الذي بلغ إنتاجها أكثر من 500 طن حيث كان نصيب الفرد 5كجم ومن هنا نشجع الإخوة المواطنين على الاهتمام بالحدائق المنزلية التي تساهم مساهمة فعالة في زيادة الإنتاج، كما أن هناك إنتاج حوالي 1000 طن من ورق العنب الذي يستخدم في الطهي (الدوالي).
بدوره قال محمد أبو عودة من الادارة العامة للارشاد

أن محصول العنب "الأول" من بين محاصيل الفاكهة من حيث الإنتاج العالمي، ويزرع في معظم الدول العربية، ومنها في فلسطين، وأن أن فلسطين تشتهر بزراعة أنواع وأصناف متعددة من أشجار العنب وقد تطورت هذه الزراعة سواءاً بإدخال أصناف جديدة أو التوسع الرأسي لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة وهذا ما حدث في قطاع غزة في الآونة الأخيرة رغم ما تم تجريفه من قبل الاحتلال الاسرائيلي حيث تم تجريف أكثر من 2500 دونم وقد أدخلت أصناف جديدة خاصة من الأصناف اللابذرية وطرأ تطور على عمليات الخدمة المختلفة وعلى رأسها طرق التربية حيث هناك تحول في التربية من التربية العادية (الرأسية) إلى التربية على شكل حرف T (المعرشات) وعلى شكل حرف Y وكذلك الاعتماد على الزراعات المكثفة وذلك بزيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة .

أما منير سرداح فتحدث عن الافات التي تصيب العنب والتي تسبب أضرار كبيرة في حال عدم مكافحتها ويظهر ذلك في صورة قلة الانتاج وعدم صلاحيته للتسويق كما تحدث عن أهم الامراض و عن برنامج مكافحة أهم أفات العنب.
التقليم وأهميته..

ويعرف التقليم بأنه فن وعلم، يقصد به إزالة أجزاء خضرية من الشجيرات، سواء كان ذلك قصبات أو دوابر أو أوراق، وفي العادة يزال عند التقليم حوالي 50-90% من النموات عمر السنة.

وتكمن أهمية التقليم بالمساعدة في تكوين شكل الشجرة، والمحافظة عليها، لتسهيل العمليات الزراعية الخاصة بها، إضافة إلى التوزيع الجيد لوحدات الإثمار على الشجيرات لضمان إنتاج محصول عالي الجودة وذو مواصفات مرغوبة.

ويهدف التقليم أيضاً إلى تنظيم نمو الشجرة بإحداث توازن بين مجموعها الخضري والجذري، بحيث تكون قادرة على تغذية نفسها بشكل جيد وإعطاء محصول منتظم سنوياً.

والجدير ذكره؛ أن العنب اعتبر من المحاصيل المقاومة؛ نظراً لإمكانية الوصول به إلى الاكتفاء الذاتي، ولأن طريقة زراعته وتكاثره وخدمته ميسرة، علاوة على أن احتياجاته لمستلزمات الإنتاج قليلة والعائد المادي جيد.

وقد تعرضت شجرة العنب في قطاع غزة لاعتداءات وتجريف من قبل قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى وحرب 2008/2009، وجرى تجريف أكثر من 3 آلاف دونم.