في خطوة استباقية مفاجئة لزيارة أوباما..نتنياهو يجدد التزامه بخطاب بار إيلان وبحل الدولتين

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
في ظل الحديث عن "صفقة" بين نتنياهو وأوباما تقضي بتشدد أمريكي في الموضوع الايراني مقابل تقديم تنازلات اسرائيلية في الموضوع الفلسطيني، وقبل شهر من زيارة أوباما المرتقبة للمنطقة، جدد رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التزامه بما يعرف بخطاب بار إيلان الذي تحدث خلاله عن دولتين لشعبين.

تصريحات نتنياهو وردت في الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية،الذي انعقد، مساء أمس الاثنين، في القدس، وجاءت بعد صدور عدة تصريحات من قبل مقربين منه، في الاونة الأخيرة، تحدثت عن تراجع نتنياهو عن خطابه وفي ضوء سياسته العملية التي تنسف حل الدولتين على الأرض

نتنياهو قال في خطابه، "انني ملتزم بخطاب بار إيلان، الذي تحدثت فيه عن دولتين لشعبين، ولكن في السنوات الأربع الماضية، الفلسطينيون جاءوا الى المفاوضات مع العديد من الشروط المسبقة ويجب البدء من جديد بدون شروط مسبقة" على حد قوله.

وفي الموضوع الايراني قال إن أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي تقوم إيران بتركيبها لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم قد تختصر بنسبة الثلث الفترة الزمنية التي تحتاج اليها لصنع قنبلة نووية.

وأضاف نتنياهو "ان برنامج الاسلحة النووية لدى إيران مستمر بلا هوادة ... لقد وضعت خطا في الامم المتحدة آخر مرة كنت هناك."
وأضاف قائلا "لم يعبروا هذا الخط لكن ما يفعلونه هو تقصير الوقت الذي يحتاجون اليه لعبور ذلك الخط والطريقة التي يفعلون بها ذلك هي وضع أجهزة جديدة للطرد المركزي أكثر سرعة تقلل الوقت بمقدار الثلث."

وكان نتياهو قد حدد في كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر/ ايلول، حدد مهلة زمنية تقريبية حتى صيف 2013 قال إن إيران تحتاجها ليصبح لديها كمية كافية من اليورانيوم العالي التخصيب لصنع قنبلة نووية واحدة.

وطالب نتنياهو في كلمته أمس الاثنين، القوى العالمية ان تمارس مزيدا من الضغوط على طهران "لصالح ما وصفه بالسلام والأمن".
وأضاف قائلا "يتعين تصعيد العقوبات ويجب ان يعلموا انه اذا فشلت العقوبات والدبلوماسية فانهم سيواجهون تهديدا عسكريا موثوقا به. ذلك شيء أساسي. لا شيء آخر سيحقق الهدف المطلوب."

ويعتقد دبلوماسيون أن إيران ربما استأنفت تحويل كميات صغيرة مما لديها من يورانيوم عالي التخصيب كوقود لمفاعل وبالتالي تبطيء نمو المخزونات التي يمكن ان تستخدم في صنع أسلحة.

وتكهن معلقون سياسيون إسرائيليون أن أوباما اختار زيارة إسرائيل قبل موعد مهلة الصيف التي حددها نتنياهو في الامم المتحدة لتحذيره من شن هجوم منفرد على المنشات النووية الإيرانية،

وتفيد مصادر اسرائيلية ان زيارة أوباما لإسرائيل ستبدأ في 20 مارس/ اذار وهو موعد من المتوقع ان يكون نتنياهو قد شكل حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات التي جرت في 22 يناير كانون الثاني والتي فاز فيها حزب الليكود الذي يتزعمه.