حماس: زيارة أوباما تركت بصمة واضحة على لقاء المصالحة الأخير

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتوقعة إلى المنطقة تركت بصمة واضحة على لقاء المصالحة الوطنية الفلسطينية الأخير في القاهرة.

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في لقاء تلفزيوني، "إنهم كانوا بصدد الإعلان للشعب الفلسطيني عن نقاط مهمة تم التوافق عليها في لقاء القاهرة الأخير".

وأضاف أبو زهري "بأنه كان يجب التوافق على قانون الانتخابات وتشكيل الحكومة الفلسطينية ولكن زيارة الرئيس أوباما تركت بصمة واضحة على اللقاء"، مؤكدا أن حركة حماس مصرة على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام.

وتنفي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بأن تكون زيارة الرئيس أوباما لها أي تأثير أو علاقة على عرقلة التواصل إلى توافق، وذلك على اعتبار أن اللقاء نجم عنه اتفاق على نقاط مهمة، وأن نقاط الخلاف ليس "صعبة" وسيتم التوافق عليها في اللقاء المقبل.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد, إنه اتفق مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق على عقد أول جلسة حول تشكيل الحكومة بين الحركتين يوم 19 من شهر شباط الجاري.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في البيرة اليوم، أن "هذه المشاورات ستكون جزءا من مشاورات تشكيل الحكومة التي بدأها الرئيس محمود عباس، وليس كلها ولكن ما نتوصل له مع حماس يناقشه الرئيس مع الفصائل والمرشحين والمجتمع المدني".

وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات " لا يوجد أي علاقة لزيارة الرئيس الأميركي المتوقعة للمنطقة الشهر المقبل، وتعطيل ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية". واضاف إن "المصالحة لن تؤجل لحين الزيارة المرتقبة لأوباما، أو وزير خارجيته جون كيري".

وقال عريقات إن "التفكير الفلسطيني يجب أن ينطلق إلى آفاق جديدة، وان الإيحاء بوضع واشنطن وإسرائيل شروط وفيتو على المصالحة كلام معيب". مشيرا إلى أن الرئيس عباس أصر على أن يعلن تشكيل حكومة الوفاق في اليوم الذي يعلن فيه مرسوم إجراء الانتخابات، وأن تجري هذه الانتخابات خلال 90 يوما.

وكان عدد من قادة حماس وجهوا فور انتهاء اجتماع لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير في القاهرة مؤخرا انتقاداتهم للرئيس عباس، وحملوه مسؤولية عدم التوصل لنتائج حاسمة في المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني.

ورأت حماس أن "العودة إلى المفاوضات ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية، لأن الاشتراطات الأميركية الإسرائيلية على المصالحة أن تعترف حماس بـإسرائيل، وباتفاقية أوسلو، وأن توقف المقاومة".

وفي هذا الصدد اوردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن أوباما، سيعرض على إسرائيل تكثيف الضغوط على إيران، مقابل تقديمها تنازلات للفلسطينيين حين يزورها الشهر المقبل. وقالت الصحيفة إن "أوباما أبدى استعداده للضغط على إيران لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي، مقابل قيام إسرائيل باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بشأن الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي".

ومن جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن ان إسرائيل تدرس تقديم خطوات "حسن نية" قبل زيارة اوباما، بينها تجميد مؤقت للمستوطنات، والإفراج عن عدد محدود من الاسرى، ومنح السلطة الفلسطينية سيطرة جزئية في الضفة الغربية.