القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعلنت القوي الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، عن انطلاق فعاليات التضامن الاحتجاجي تحت شعار :" صرخة مقدسية" جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في خيمة التضامن المقامة على سطح آل الحلواني بحي وادي الجوز في المدينة والتي تستمر حتى يوم السبت القادم.
وحضر المؤتمر كلا من: الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى، رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية بالداخل محمد زيدان، رئيس لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين أمجد ابو عصب، الناشط راسم عبيدات عن القوى الوطنية بالقدس، والعديد من الفعاليات في القدس والداخل الفلسطيني المحتل.
وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في كلمته:" نحن اليوم نطلق صرخة القدس التي لا بد أن يسمعها العالم بأسره ، فهناك اعتداءات على المقدسات وهدم للآثار وحفريات في ساحة البراق دون أن نسمع صوتا لليونسكو، ويبدوا أن اليونسكو متواطئة مع الاحتلال الاسرائيلي".
وأضاف بان هذا الاعتصام جاء ليقول للعالم الاسلامي والعربي "لا تتركونا لوحدنا فالخطر أشد من كل طاقاتنا ، والقدس ليست للمقدسيين وحدهم بل على الجميع عربا ومسلمين تحمل مسؤولياتهم نحوها "، متوجها بالتحية إلى الشهداء والمرابطين في مدينة القدس وأكنافها.
اما رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية بالداخل محمد زيدان فأكد:" بان هذه الصرخة المقدسية تعكس آلام الشعب الفلسطيني في كافة مناحي حياته ، ومن خلال المؤامرات التي تحاك ضده وما تقوم به المؤسسة الاسرائيلية الظالمة والمحتلة بمضايقتها للمسجد الأقصى" .
وقال " فنسمع بهذه الصرخة المقدسية آهات وأنات المسجد الأقصى الأسير الذي يتعرض للاعتداء من كل جوانبه تحت الأرض وفوق الأرض وخاصة الجانب الغربي ، وما يجري في حارة المغاربة وساحة البراق يستصرخ العالم الاسلامي والعربي وكل المؤسسات الدولية ."
وتحدث الناشط راسم عبيدات عن القوى الوطنية بالقدس مؤكدا أن المجتمع المقدسي "يذبح من الوريد إلى الوريد دون أن يصدر أي قرار من المؤسسات الدولية تجاهه".
وتطرق إلى عملية الأسرلة والتهويد التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية تجاه سكان القدس وخاصة ما يجري في العيسوية والحملة الشرسة التي ما زالت تشنها المؤسسات الاسرائيلية المختلفة فيها على القرية وسكانها ، وتحويلها إلى مربع أمني من أجل كسر صمود هذه القرية .
وقال عبيدات " الاحتلال يحاول تدمير المجتمع المقدسي بعملية التطهير العرقي والأسرلة وتحريف المناهج التعليمية بالقدس ، وتغيير الواقع الديمغرافي فيها ."
وطالب السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها الكبيرة في مدينة القدس ، لأنه لم يعد بالمدينة عنوان جامع ومرجعية ، وقال عبيدات " نعتمد فقط على ردات الفعل ولا نرسم إستراتيجة واضحة حيال إجراءات الاحتلال ."
بدوره وجه رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد ابو عصب تحية للأسرى بالسجون الاسرائيلية وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان .وأكد أن الأسير المقدسي جزء مهم من القدس ، وأشار إلى إختطاف النائب أحمد عطون من مدينة رام الله ، وقبلها الوزير السابق والنائب محمد طوطح .ونوه إلى مواصلة السلطات الاسرائيلية سياستها في إختطاف وأعتقال الشبان والأطفال من سكان القدس ، وأزدياد الهجمة على الأسرى داخل السجون الاسرائيلية .
أما رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح فوجه في كلمته:" صرخة لمنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية باسم كل ذرة تراب بالمسجد الأقصى ودمعة أم بالمسجد الأٌقصى وكل طفل أسير بالسجون من أهل القدس وزوجة أسير ووالدة أسير ."
وخاطبهما بقوله " نحن كشعب فلسطيني نفتخر وما زلنا بأننا جزء من الأمة الاسلامية والعالم العربي ، فلا تتركونا لوحدنا بالمعركة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ."
وقال الشيخ صلاح" أوجه تحية حب وأفتخار وأعتزاز لأسرانا واسيراتنا في السجون الإسرائيلية ، وأؤكد بنظرة تفاؤل أن السجن والقهر والظلم الاسرائيلي لن يطول حتى نقيم يوما إحتفالا على سطح الحلواني وقد خرج أسرانا واسيراتنا لشمس الحرية ، هذه روحنا لن تنكسر ومعنوياتنا ستقوى وإرادتنا ستبقى صامدة مع كل هذه المعركة المستمرة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي."
كما شكر الشيخ صلاح الحكومة الاردنية على دورها ، وطالبها بدور أكبر وأقوى ، وقال " الآن الاحتلال يقوم بدور الفأر الذي يقرض يوما بعد يوم أسس وجدران وبوابات المسجد كالفأر. "
وأكد أن هذه الخيمة ليست البداية ولا النهاية وإنما هي عتبة من طريق طويل سنبقى نسير فيه ، فبعد الخيمة هناك خطوات ثم مشاريع متواصلة ولن ننكسر إن شاء الله تعالى .
وبين الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات ومدينة القدس وسكانها ، من بينها إنتهاك حرمة مقبرة مأمن الله غربي القدس اليوم وتدنيسها من قبل المتطرفين ،وكتابة عبارات عنصرية وبذيئة " محمد مات" ورد بالقول" نقول لهم نعم رسول الله مات لكن قضية القدس والمسجد الأقصى لن تموت وستنتصر عليكم."
ووجه الشيخ صلاح برقيات للرئاسة الفلسطينية والفصائل والشعب الفلسطيني حيثما كان ، قال فيها :" أقول لهم يشرفنا ويشرفكم أن نحيا ونموت ونحن خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى ، لنكون نموذج الصبر المتحدي للاحتلال الاسرائيلي ."
كما وجه رسالة لجماهير الأمة الاسلامية قائلا" اليوم هو يومكم نحن ننتظر منكم نشاطات فورية ، لا تخذلوا القدس والمسجد الاقصى, ننتظر منكم مظاهرات ومسيرات بالملايين وألف ميدان تحرير لا يتوقف حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى ، لأن في هذا الوقت يناديني ويناديكم.