هم يكذبون على شعبنا

بقلم: طلال الشريف


الحالة الاجرامية الني اقترفها المنقسمون في غزة ورام الله لازالت حاضرة بشخوصها يلعبون لعبة الكراسي الموسيقية، فكيف يكذبون على الناس بالمصالحة ويذهبون للمحاكمة بأرجلهم ؟؟
المصالحة قد تحدث لو غاب هؤلاء عن الدنيا أو قدموا للمحاكمة ، أما وقد بقوا في مواقع الحكام والقرار وإذلال الشعب ويحكمون رقاب الناس بالحديد والنار فكيف ستحدث المصالحة ؟ مسكين يا شعبنا، والوطن تحكمه عصابات المجرمين.
عندما يصبح الحكام كذابين على الهواء مباشرة وعشرين مرة يضحكوا على شعبهم برحلات المصالحة .. هذا يعني استظراط ما بعده استظراط، وكأنهم يقولون للشعب الفلسطيني انتو هسائس وطز فيكو .... تحدي كبير إلك يا شعبنا، فهل تستطيع المنازلة وتقول لهم وللعالم بأنك شعب محترم وليس هسائس؟
قلبوا الوطن لشركات كبرى حسب العولمة .. شركة غزة للتجارة الحرة تديرها وموظفيها من حماس، وشركة رام الله للتجارة تديرها وموظفيها من فتح .. والشعب مجبر على الشراء من الشركتين.
شر البلية ما يضحك ... شو اللي تغير علشان تصير مصالحة ... حماس قاعدة على قلوب الناس بالقوة وعباس قاعد على قلوب الناس بالقوة ... وإسرائيل زي ما هي في وضع آمن ... والشعب هو اللي تغير وفقره زاد ومشاكله زادت ... والشعب زي ما هو مجبر يجري ورا حماس وفتح والفصائل ... إذن مين اللي بدو مصالحة؟ لااااااااا أحد ... كلو بيضحك على كلو وما عندهم قضية حقيقية، بس شعارات.

على قد ما عذبوك حكامك يا شعبنا راح يشوفوا عذاب
واللي ما شاف خشبة القذافي أعمى وسادل على عينيه حجاب
لو قام شعبنا مرة على الحكام راح يذهل العالم عِدا واصحاب
خشبة شعبنا أكبر واللي فاكر حاله عنتر بس ما يهرب ورا البواب
هذا شعب ما تذله حكام وغدر وراح يقطع ذناب وراها ذناب

خذوها رايتكم وقبلة أخرى
خذوا فوق ما أخذتم ضعفه
خذوا ما سلبتم من حقنا وأموالنا
خذوا ما يكفيكم لعشرات السنين من التبن
فأموالنا عليكم حرام وقبلتنا لكم اغتصاب
وحقنا المنهوب قبل اليوم لا نريده
لكن لا تأخذوا إرادتنا القادمة بالسيف
فمن حكم الشعب بالسيف مات بجزمة
ومن مات بجزمة سوف لا تعوضه أموال الحرام
خذوا الماضي والحاضر ولكن لن يكون لكم الغد
فالغد لمن صام عن نهش الوطن وغنى للعدل والحرية

لا تصدقوهم فكلهم يكذبون ولزوم التمرير يتحاورون ثم يؤجلون يتشاتمون يتفهلوون ويتبادلون الأدوار في تخدير شعبنا ويمثلون كليهما دور الضحية ثم يمثلون كليهما دور المنقذ رغم أنهم المجرمون في حق شعبهم جيئة وذهابا ويستمر العرض المسرحي ويتكرمون علينا ببشائر تسجيل الناخبين وهم مستمرون في تدمير قضيتنا وشعبنا وإرادتنا لخدمة المشروع الصهيوني فالأعمال بنتائجها والكاسب هو الوحيد هو الاحتلال وهم مازالوا يكذبون ويكذبون.
15/2/2013م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت