غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة ، أن موقف قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله حتى هذه اللحظة لم يرق للمستوى المطلوب على خلفية ما حدث مع نواب برلمانيين من حركة حماس في بلغاريا.
وأضاف حمد في تصريح تلفزوني، بأنه "كان من المفترض على السلطة الفلسطينية في رام الله، أن تتخذ موقف حاسماً رداً على طرد البرلمانيين الفلسطينيين من بلغاريا، ليس لخلفيتهم الحركية ولكن لصفتهم البرلمانية، وأن تقوم بإصدار بياناً يشجب ما حصل".
وقال إنه "موقف غير مشجع، لأنه كان هناك الكثير من السابقات مع السلطة، وكان الرد على أي زيارات إلى غزة إما الشك والطعن بل والثورة على أي زيارة، بل والتحريض عليها، وهذا يسيء السمعة للفلسطينيين".
وأشار حمد إلى أنه لا ينبغي أن تضع بلغاريا أساساً البرلمانيين على قائمة "الإرهاب"، لأنهم منتخبين من الشعب الفلسطيني وعليها إحترام إرادة هذا الشعب، وما حصل اليوم هو أمر سيء ومستهجن.
ولفت إلى أن هناك لقاءات إن كانت مع شخصيات من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، ولم يبدي أي منهم أي معارضة للشخصيات الفلسطينية، بل وكانوا يعارضون الحصار والمقاطعة على قطاع غزة ويعلمون أن هذا خطأ.
وكان وفد حماس البرلماني طالب باعتذار رسمي من الحكومة البلغارية للشعب الفلسطيني ، داعياً الدول العربية والسلطة الفلسطينية لردة فعل ترتقي لمستوى ما قام به الأمن البلغاري من طرد الوفد البرلماني بصورة غير أخلاقية ومهينة ، وضرورة إعادة الاعتبار للنواب الفلسطينيين المنتخبين .
وقال النائب صلاح البردويل خلال مؤتمراً صحفياً عقد اليوم السبت ، لدى وصوله قطاع غزة عبر معبر رفح البري، إن زيارتهم إلى العاصمة البلغارية صوفيا كانت رسمية حيث دخلوها من خلال تأشيره ، ورتب جدول لعقد العديد من اللقاءات هناك .
اقتحم الأمن البلغاري صباح الجمعة مقر إقامة وفد حماس البرلماني في صوفيا، قبل انتهاء زيارته بثلاثة أيام، وأجبرهم على المغادرة فورًا، بعد نقل أعضاء الوفد بسيارات خاصة إلى مطار العاصمة صوفيا تمهيدا لترحيلهم إلى تركيا.
وأكدت الحكومة البلغارية، أن الزيارة التي بدأها، يوم الأربعاء الماضي، إلى بلغاريا وفد من نواب حركة حماس هي بدعوة من منظمة غير حكومية ولا علاقة لها بهذه الحركة "الإرهابية"، نافية بذلك ما أعلنته حماس من ان "الزيارة رسمية" الى بلغاريا وستتخللها لقاءات مع "مسؤولين في الدولة وبرلمانيين".