صور..اختتام فعاليات خيمة "صرخة مقدسية"

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
استقطبت "خيمة الصمود" المقامة على سطح ال الحلواني في حي وادي الجوز في القدس المحتلة تحت شعار:" صرخة مقدسية" ، الكبار والصغار والرجال والنساء من أهالي القدس والداخل (راضي 48) ، على مدارثلاثة ايام ألقيت فيها الخطابات والمحاضرات من المختصين وكما استمع المشاركين للأناشيد الهادفة لحشذ العزائم والهمم.

واختتمت فعاليات الخيمة، اليوم السشبت، بحضور شعبي ومؤتمر خطابي ، اداره المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - وتكلم فيه ، كل من الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى – ،وحاتم عبد القادر – ممثل القوى الوطنية في القدس-، الحاجة ام كامل ،امجد ابو عصب – رئيس لجنة الاسرى في القدس-، الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - ، واجمع الخطباء في بيان صد عنهم على رفض الاحتلال الاسرائيلي .

في مستهل المؤتمر الخطابي قال المحامي زاهي نجيدات:" نحن الان وفي هذه اللحظة في ختام اليوم الثالث لفعاليات خيمة "صرخة مقدسية" للقيادات الوطنية والإسلامية ما تقوله في هذه اللحظة ،اعتبارا ان هذه الخيمة عتبة على طريق طويل فنحن لن ننجز كل شيء في هذه الخيمة:.

بدوره قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا : "هذا الحفل الختامي لا يعني التوقف عن نصرة الأسرى ولا يعني التوقف عن نصرة الأقصى ،ولا يعني التوقف عن نصرة المبعدين وعن نصرة المظلومين ،لا يعني التوقف عن نصرة اولئك الذين يهجرون من بيوتهم ،انما هذا الحفل هو تلخيص لفعاليات الأيام الثلاثة ليس الا هو شحن للهمم ،لنواصل المسيرة التي فرضها علينا الله سبحانه وتعالى ولنحمل المسؤولية لذوي الشأن ونحن بفعاليات الأيام الثلاثة نأمل أن الصرخة قد وصلت الى الحكام والملوك والأمراء والرؤساء ،كما ونأمل ان الصرخة وصلت لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والى منظمة اليونيسكو التي تدعي الحفاظ على التراث الانساني".

وتابع قائلا"نحن بالميدان في جميع الايام ما دام الله سبحانه وتعالى كتب لنا الحياة ،لنلقى الله ونحن قد أدينا واجبنا قدر امكانياتنا ،ونحن مع الأسرى وفعاليات أمس حاشدة من أجل الأسرى وهذا واجب علينا ،نحن بمشيئة الله سنواصل المسير الذي كتبه الله عليه ،ونحمل المقصرين المسؤولية لان المسؤولية مشتركة وعامة".

وختم قائلا "هناك مذكرة موجهة الى الملوك والامراء موقعه من الهيئة الاسلامية العليا ومن 28 شخصية مقدسية يمثلون عدة مؤسسات وهذه المذكرة ستسلم ان شاء الله الى السفراء من اجل نقل هذه المذكرة ونقل رغبة المقدسيين في مقابلة الملوك والرؤساء الذين يعنيهم الأمر ،حيث يخرج وفد مقدسي ويشرح قضية الاقصى والمقدسات وايضا التحدث بأمور القدس ،ونأمل أن ننجح بهذه الخطوة وهذا لا يعفي المسؤولية عن المجموع".

ممثل القوى الوطنية في القدس حاتم عبد القادر قال: " هي صرخة مقدسية تضاف الى مئات الصرخات التي أطلقت والتي لم يكن اخرها صيحة الشهيد فيصل الحسيني الذي صاح قائلا "من يشتري شرفا للقدس" ولكن كل هذه الصرخات لم يكن لها من دوي وما برحت هذه الصرخات حتى يومنا هذا ،هذه الصرخة قد تبدو مختلفة لانها تنطلق من واقع خطير وهي صرخة تؤكد بان الاوضاع في القدس قد وصلت الى الخط الأحمر وان عروبة القدس بدت تتأكل ،وهذا بحاجة الى وقفة عربية واسلامية".

وتابع قائلا "لا يظنن الاحتلال بان هذه الصرخة من انكسار او ضعف ،هذه الصرخة دليل على ان شعبنا الفلسطيني حي وهو يملك القوة والارادة لكي يثبت على ارض هذه المدينة ،فان كان الاحتلال مبرمجا ان يكون قاتلا ،فان شعبنا الفلسطيني مبرمجا على الصبر ،ولذلك نحن نؤكد دائما ان معركة القدس ليست خاسرة فاذا كان وجودهم في القدس يعتمد على وعد بلفور فان وجودنا يعتمد على وعد الله "

واضاف عبد القادر: "هذه الصرخة ان لم يكن لها دويا دوليا فان لها دويا محليا ،فان الاهل في القدس والداخل على الوحدة لصون هذه القضية ،نحن نتألم صحيح لكننا لا نفزع ولا نخاف ،فسوف نواجه هذا الاحتلال بكل طاقاتنا ،وبهذه المناسبة احيي فضيلة الشيخ رائد صلاح وكل المناضلين على هذه الوقفة المشرفة وأنا أرجو أن تستمر هذه الخطوات واعتبر هذه الخيمة هي بداية لسلسلة فعاليات ستستمر على مدى الاسابيع والأشهر القادمة لنؤكد على وجودنا على هذه الأرض وأننا لن ننهزم ولن ننكسر".

الحاجة أم كامل عن النساء المقدسيات قالت : "اشكر القائمين على هذه الخيمة والشيخ رائد خاصة ،أشكر الجميع وهذه ليست خيمة "صرخة مقدسية" انما صرخة كل العالم ،لان القضية قضية الأمة وما دام الأقصى محتل فإن الدول العربية محتلة ،وأنا اطلب الفرج للأقصى،واوجه رسالة الى الدول العربية كيف تهدم البيوت والمهجرين والوضع القاسي ،انا بالنسبة لي هجرت من البيت "،وختمت قائلة "يا امة المليار أنقذوا المسجد الأقصى المبارك قبل الانهيار ".

امجد ابو عصب رئيس لجنة الاسرى في القدس قال: "باسمكم نوجه التحية لاسرانا واهاليهم الذين يتواجدون في الصف الأول ،صرخة القدس هي صرخة كل اسير فلسطيني عربي حمل هم القضية الفلسطينية ،صرخة القدس صرخة اطفال سلوان والطور والعيساوية الذين دافعوا عن شرف الأمة ،صرخة القدس هي صرخة الحاج محمود دعاجة الستيني الجد لـ 70 حفيد الذي يرقد داخل سجون الاحتلال ،صرخة القدس هي صرخة عميد الأسرى كريم يونس".

وتابع" باسمكم جميعا نشكر كل من ساهم في انجاح هذه الفعالية التي هدفها الاول شحن الهممم للتواصل مع اسرانا وخاصة المضربين عن الطعام ،ونقول من مدينة لقدس ان في داخل فلسطين انه هناك 4500 اسير لهم ابناء وأمهات وزوجات ،خاضوا الحرب نيابة عن الأمة فيجب علينا ان نقف مع اسرانا وان لا نتركهم لوحدهم".

وختم ابو عصب قائلا "رسالة الأسرى المضربين عن الطعام يا امة المليار ونصف المليار ،ان هذه الحرب هي حرب المسجد الأقصى المبارك وهؤلاء الرجال الذين احتجزوا خلف القضبان احتجزوا لدفاعهم عن قضية المسجد الأقصى المبارك".

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل قال: "في هذه اللحظات الحرجة التي نعيشها في القدس والأقصى اود ان ابعث برسائل عدة ونقول ، سنبقى نؤدي التحية باسم الجميع الى جميع اسرانا واسيراتنا الصامدين الصابرين في السجون الاسرائيلية ،نؤدي التحية الى الاسرى المضربين عن الطعام ،وانا قلتها وما زلت اقولها الايام القادمة ستثبت ان امعاء اسرى الحرية ستنتصر على سوط السجان الاسرائيلي وهذا يقين نراه الان بيقيننا وغدا سنراه بعيوننا باذن الله تعالى ".

واضاف: "نؤكد لكم اننا سننتقل من هذه الخيمة التي عشنا فيها 3 ايام مباركة على سطح الحلواني في وادي الجوز بعد يومين الى خيمة اخرى في مدينة الناصرة سنقيمها بعد غد انتصارا لكل قضايانا ،في مقدمتها قضية الاسرى، بعد ان ننتقل من هذه الخيمة سنبقى على تواصل باذن الله مع خيمة شعفاط سنبقى على توصل مع خيمة سلوان وسنبقى مع خيمة اليبرة وباذن الله سنبقى على تواصل مع مشروع اهلنا في مدينة الخليل الذين بدأوا يستعدون لاحياء مأساة والام مجزرة الحرم الابراهيمي".


وأضاف الشيخ صلاح :" ايها الاخوة والاخوات باذن الله رب العالمين ،هذه الخيمة كانت خلال 3 أيام وسمعنا اقتراحات طيبة وملاحظات هادفة وانا اؤكد للجميع سنعمل على احصاء وتوثيق كل ما سمعنا والاستفادة منه ،ونحن نؤكد بشك واضح ان شاء الله ان هذه الخيمة هي محطة في هذا الطريق نحو القدس ونصرتها ،ونحن ندرك اننا سنواصل المسير بعد هذه المحطة امامنا الكثير من التحديات ان شاء الله لن نتخلى عنها بداية من وضع المسجد الأقصى المبارك من هموم وعدوان الى بقايا حارات القدس وأهل القدس وارض القدس ومقدسات القدس سنبقى على تواصل في كل هذه القضايا الى ان يتحقق الامل الموعود وهو زوال الاحتلال الاسرائيلي".

وقال :" اقترح على نفسي وعليكم ان نحافظ على الحد الادنى المطلوب منا ،وهو موقف واضح يعبر عن رفض الاحتلال الاسرائيلي، هذه اللغة المطلوبة منا جميعا ،قد نألم قد نطرد قد نسجن وقد نغرم الأموال ومع كل ذلك يجب علينا الحفاظ على هذا الحد الأدنى ،ويجب علينا ان نكون على يقين ان هذا الاحتلال بلا شرعية وهو زائل وهذه اللغة لا يجوز ان نتخلى عنها ،وانا ادرك ان البعض قد يكون المه اشد من الامنا ومن هذا الباب علينا ان نصبر ونتحدى هذا الاحتلال،سلفنا الصالح قالوا على مدار تاريخهم في الصراع بيت المقدس لا يعمر فيها ظالم ،هذه رؤية سياسية عظيمة تعني اننا يجب ان نتعامل مع كل احتلال يعرض عضلاته في القدس على انه احتلال باطل وزائل ،بدون توسل وبدون ضعف ،فلا يوجد هناك اي همزة صلة تربط المنتصرين للقدس والاقصى مع الاحتلال سواء كان صليبي او تتري او بريطاني او اسرائيلي فكلهم زائلون ،فيا ليت ان نتحلى بهذه النفسية لانه بهذه الارادة والمعنويات لن يخذلنا الله تعالى ".

وختم الشيخ صلاح قائلا:" اخيرا نحن بحمد الله متفائلون مع امتنا الاسلامية ومع امتنا العربية ومع شعبنا الفلسطيني قد يكون هناك سكون وانا اعتقد ان هذا السكون الذي قبل العاصفة ،انا اقول بكل مسؤولية ويقين كنت بأكثر من زياراة لدولنا العربية والاسلامية ،ففي اخر زيارة كنا في الاردن زرنا كثير من المخيمات وزرنا تجمعات من اهلنا الذين لا يزالون يمثلون الشتات الفلسطيني وحق العودة الفلسطيني ،ثقوا بالله كل الشعب الاردني يحمل همنا ،احدهم قال لي كلمة قلت له اني ساستشهد بها دائما ،اشار هذا الرجل الى نهر الاردن وقال "هذا النهر قد يسقي اراضكم وارضنا لكنه لن يفصل بيننا شرفنا الله ان جمعنا بكم وكانت محطات كريمة وطيبة ومثرية التقينا بها مع الجميع وسنواصل ان شاء الله"

واصدر القوي الوطنية والاسلامية في بيت المقدس بيان ختام لفعاليات خيمة"صرخة مقدسية جاء فيه":ان الصرخة المقدسية اطلقت للأمة المسلمة والعالم العربي , قيادات وشعوباً,حكاما ومحكومين, هي صرخة نطلقها لكل حر ولكل صاحب ضمير حي في هذا العالم، بالاضافة صرخة باسم المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة شرسة ومتوحشة يشنها عليه الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي بات يسابق الزمن ليبني هيكله المزعوم على "أنقاض " المسجد الأسير.

واضاف البيان أن "صرخة مقدسية" , نطلقها بإسم كل أحياء القدس التي تتعرض بيوتها للهدم وأراضيها للمصادرة وأشجارها للإقتلاع والتجريف, وتتعرض الحياة فيها للتهويد وللتفريغ من كل المقومات الضرورية للبقاء.

واوضح البيان ان "صرخة مقدسية" , لكل مقدسي يتعرض لويلات الاحتلال ،من اعتقال وتشريد وإبعاد وملاحقة يومية في القوت والرزق ،ليرحل "طواعية "وإلا فكراهية ،وقد أضحى تعداد من عزلهم الجدار الظالم عن المدينة الطاهرة حوالي 140 ألف إنسان.

ووجه البيان"صرخة مقدسية"،للاسرى الفلسطينيين عامة ،وبإسم أسرى القدس خاصة وبإسم المضربين عن الطعام منهم بشكل أخص وأخص ، الأسير سامر العيساوي والأسير أيمن الشراونة ,الأسير جعفر عزالدين والأسير طارق قعدان الذين يخوضون حرب الأمعاء الخاوية داخل زنازين الاحتلال.

وقال البيان انها "صرخة مقدسية" نرفعها بوجه الاحتلال الاسرائيلي قائلين له ," إن دوام الحال من المحال ،لا يغرنكم أن ضحكت لكم الأيام حيناً ،فالقدس ملك أمة مجيدة لن تتنازل عن ذرة تراب من قدسها وأقصاها , طال الزمان او قصر ،فلنقم القدس الحرة في قلوبنا لتقم على أرضنا".