غزة – وكالة قدس نت للأنباء
قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو، إن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة قريبًا تشكل "بارقة أمل" جديدة لصالح القضية الفلسطينية، لأن "وضعنا على حافة الهاوية، والرئيس أبو مازن ينتظر مفاتيح حل لكافة القضايا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتمنى عمرو خلال لقائه بعدد من الصحفيين العاملين بوسائل الإعلام المحلية بفندق الكومودور بغزة، على هامش زيارته القصيرة للقطاع والتي من المتوقع أن تنتهي اليوم الأحد، بأن تنفض هذه الزيارة الغبار عن الأرشيف الفلسطيني وتنعش كافة الملفات المهمة، بما يؤدي لتحرك سياسي يصب في صالح القضية الفلسطينية.
وأضاف"من الواضح بأن قضيتنا وعلى مدار ولاية بوش لمرتين وأوباما شهدت تراجع كبير، وبالتالي نريد العمل مع العالم من أجل تقديم شيء إيجابي للقضية"، مبينًا بأن المفاوضات ليست عنوان بل هي حسابات وسلوك ونتائج وكفاءات، وبالتالي يجب أن يكون لدينا مؤسسة وطنية للإشراف على المفاوضات برئاسة الرئيس أبو مازن.
وأشار عمرو إلى أن للقيادة الفلسطينية "شروط" معروفة لأي عملية تفاوض، وهي الإفراج عن الأسرى خاصة القدامى، وتجميد الاستيطان، ووضع مرجعيات واضحة لقضايا الحل النهائي، وبغير ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن عودة المفاوضات.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تراهن فعليًا على زيارة أوباما للمنطقة بشهر مارس المقبل، لحل الأزمة المالية التي تعاني منها، ومحاولة احتوائها بقدر الإمكان، والخروج من الوضع الراهن، متمنيًا بأن ينجح الرئيس أبو مازن بذلك لأن هذا الأمر يهم شريحة كبيرة.
وبشأن ملف المصالحة، قال عمرو عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح ، سفير فلسطين السابق في القاهرة" لم نشعر بوجود إستراتيجية حوار واضحة عند الجميع خاصة فتح وحماس، فضلاً عن تباين الآراء، الأمر الذي أدى لإصابة الناس بخيبة أمل من نتائج الاجتماعات الأخيرة"، مشددًا على أننا بحاجة لحوار جاد مبني على أسس سليمة وواضحة.
ولفت إلى" أننا نريد شرعيات جديدة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني ، متسائلاً لماذا هذا الجمود الغير مبرر حاليًا..؟ وقال "فنحن بحاجة لانتخابات للمجلس المركزي أيضًا وتفعيل الإطارات الحركية"، لافتًا إلى أن الشعب وعلى رأسه الفصائل يدفعون ثمن تأخير ذلك وحالة الانقسام القائمة.
ونوه عمرو إلى أن الانتخابات السابقة بعهد "فتح وحماس" وما تلاها من ممارسات جعلت الجميع خاصة الجمهور لا يقرأ سلفًا ما هي النتائج بأي انتخابات قادمة فالصندوق الحاسم، متمنيًا بأن تُشكل قوائم جديدة مستقلة بأي عملية انتخابات قادمة، لأن الذهاب لانتخابات قوائم، سيخلق التفكير ببرنامج أفضل لصالح البلد.
وحول تأثير زيارة أوباما على سير عملية المصالحة وإجراء الانتخابات، قال "لا إسرائيل ولا أمريكا تمنعان المصالحة، لكن المشكلة بنا، فإذا أردناها على أساس واضح سننجح بتحقيقها، وكل من يقول بأن أمريكا تعطلها فهذا يعني هروب من تحقيقها".