المقامة التونسية للإستخبارات الأجنبية

بقلم: عادل السمعلي

ألا تتذكرون أحبتي الطلعات البهيات لأبطال الشاشات والتلفزات وكل من هب ودب من الرعاع والحثالات ألم يذكروننا طوال الأشهر الماضيات والساعات بنموذج بلد عربي طعن في التسعينات حين إنقلب عليه الجنرالات وألغوا فجأة نتائج الانتخابات بأمر من أجهزة عالمية للمخابرات.

ألم يهددونا سابقا بالعسكر وبالإنتكاسات ? ألم ينادوا الجيش بالتدخل عديد المرات بعد أن خذلتهم نتائج الانتخابات? رغم علمهم المسبق أن الجيش التونسي جيش وطني وليس له تاريخ في الخيانات ?وهو جهاز وطني عريق أشرف من أن يتبنى الإنقلابات ? ألم تطلب حقوقية على فضائية فرانس ء4 بالتدخل الأجنبي وكانت تطلب الإغاثات? هل تشكون لحظة واحدة في تورط من بشر بالإغتيالات وهددنا بحمام دم وبالتفجيرات??

الحمد لله الذي سخر لنا أعجوبة من فوق السماوات إسمها شبكة النات تحفظ التاريخ وتوثق التصريحات بالصورة والصوت وحتى الإيماأت ويكفيك زر واحد تضغط عليه تأتيك كل المعلومات وبدون شقاء ولا عناء بل في بضع من اللحظات والفضل موصول للشيخ جوجل كاشف الزلات وفاضح أصحاب الترهات الذين إنقلبوا فجأة إلى ثوار ومساندين للثورات بعد شبعوا من أكل مال السحت في زمن الديكتاتوريات.

لنا نخب في تونس من بقايا زمن الإنبطاحات وكانت في عهد المخلوع مطيعة تعدد وتحصي مآثر الإنجازات و إنك لتحير في توصيفها هل تضعها في خانة المضحكات أو في خانةالمبكيات حين تبدل لونها وتصبح للثورة من الداعمين والداعمات وهي تتأبط شرا وتدعو جهارا نهارا للإنفلات وإذا كشفتها للعموم تصرخ في وجهك مزمجرة إنها الثورة إنها الحريات

وتالله إنها لنخب مريضة ومن جنس الحثالات وحضورها دائم في كل الأعياد و المناسبات ففي الأفراح تجدها وفي الإحتفالات وفي الأتراح كذلك وحتى الجنازات يزايدون على كل الأحداث وفي كل المجالات ولا يسلم منهم هطول الأمطار أو حتى الفيضانات فكلها أحداث تصلح لتسجيل النقاط ويحلو لهم المتاجرة بجرحى الثورة وأرواح من مات.

نخب من أتباع المخلوع عاودت الظهور أخيرا في آخر الجنازات يدنسون حرمةالمقابر بالصراخ والبكائيات وعلى جثةالمغدور تحلو لهم المزايدات يقتلون القتيل ثم يبكون عليه بحرقة ويتلون على قبره الآيات وإنهم ضجوا المكان المقدس بالهتافات ويدعون بقتل الخصوم ويبشرون بالتصفيات وهم لا يدرون أن ذلك من المنكرات وليس من طبيعة التونسي الأصيل إلا السكينة والسكات في مثل هذه الأماكن والمناسبات

وإن ما فعلوه من رجس مس بحرمة الأموات وهو فعل منكر من صميم الجهالات ...إنهم يتباكون على الجثة كذبا والجثة تلعنهم حتى الممات ولو كان بيدها الأمر لخرجت لهم من القبر وكالت لهم أبشع اللعنات

وليلتها صرخ صحفي مخبول في إحدى التلفزات" بلعيد" قتله موقع تونسي على شبكة النات وأخرى نحترمها والله و هي من المناضلات أكدت التهمة وأنضمت للمزايدين والمزايدات فمتى يا أصحابي تتوقف هذه الخزعبلات وتتحدثون حديثا من باب المعقولات فالحكمة ضالة لا ينشدها إلا صادق خالي الحسابات ولن تجديكم نفعا هذه الإتهامات فنزهوا قلوبكم وعقولكم من هذه المناكفات وأحترموا قليلا عقول المشاهدين والمشاهدات

إذا نظرنا في التاريخ القريب ستجدون الإجابات فالزعيم "حشاد" إغتالته غدرا المخابرات والمجاهد "ابن يوسف" كان على لائحة التصفيات وقد فعلها حزب الدستور ولم يتوانى عن نشر الإعترافات وعرفنا بعدها حجم المؤامرات فلا تحيروا أنفسكم أحبتي فالكشف عن الجناة لن يكون بعيدا وليس من المستحيلات وستأتيكم الأيام بكل الغرائب والأعجوبات.

لقد جف قلمي وأنا أحذر من هذه السيناريوهات ولكم شاهد على ذلك عديد المقالات نشرنا تباعا على صفحات مواقع النات (قصة إغتيال أبو جهاد والتغلغل الصهيوني في تونس) في البدايات و( عملاء الموساد يهددون حياة سياسي تونسي) مقال لنا تداولته الأنباء والوكالات وآخر( حين يكتسح الموساد الفيسبوك التونسي ) كان في النهايات ولن أتوانى عن الكتابة وكشف الحقائق رغم التحذيرات والتهديدات فكفانا صمتا وكفانا سكات

على من تقرأ كتابك يا أبا أيوب فهؤولاء إستحالوا من الجمادات ماتت قلوبهم وطبع عليها من أثر الأحقاد والمزايدات فلن ينفع معهم نصيحةأو تذكير ولا حتى التحذيرات وحب طمس الحقائق و التسلط أصبح عندهم من أولى الأولويات والكذب والتزوير يجري في عروقهم مجرى الدماء والمياه في القنوات

هذا ما جاد به قلمي من النثر الموزون والمقامات للنشر تباعا على جرائد مواقع النات ولنا والفضل لله في كل قطر عربي أحبة وعلاقات

جريدة "التواصل" من موريتانيا نبعث لها أجمل التحيات و"كتاب أحرار العراق "لها في القلب أحلى الأمنيات و"دنيا الوطن" من فلسطين الحبيبة من البديهيات وفي السودان الجريح لنا في "سودانيز أون لاين "أمتع الذكريات أما "المستقبل العربي" من الأردن فهي عروس النات ولا ننسى "وكالة قدس نت للأنباء" فهي لنا من المفضلات المميزات وجريدة "وطن " تغرد خارج سرب المرتزقةلا ننساها يقوم عليها شرفاء العرب نشد على أيديهم وتحثهم على المواصلة والثبات

إسمعوا وعوا يا أشقائنا العرب إنها تونس مبدأ ومصدر الثورات إخترقها من هب ودب من أجهزة المخابرات والموساد الصهيوني على رأس القائمات يريدون وأد الثورة من أول السنوات ونحن لهم بالمرصاد فهيهات ثم هيهات .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت