خدعوك فقالوا هلم إلى عيد الحب.. !!

بقلم: حامد أبوعمرة


الذين احتفوا في بلاد الإسلام بكل سفاهة ،وطيش ، وحفتهم الشياطين،وليس الملائكة في كل الأروقة بعيد الحب أوعيد العشاق كما يدعون في أي مكان ٍ كان سواء أكان ذلك بمدينة الحب أو جزيرة الحب أو شارع الحب أو سوق الحب والمتاجره به.. هل وجدوا السعادة والراحة والطمأنينة حقا في احتفالاتهم ؟!..وبعيدا عن الحلال والحرام ،وبعيدا عن الفتاوي التي قد تثلج صدور المخدوعين ،والسفهاء منهم ،أوالتي قد تأجج نار الغيورين على هذا الدين لمن خالفهم ،أني أسألهم بعيدا عن التزاماتهم بالجانب الديني،والذي هو فيه نجاتنا وخلاصنا في الدنيا والآخرة وأسألهم بعيدا عن أمرٍ غير قابل للجدل أو النقاش في أن أعياد المسلمين هما العيدان ولا ثالث لهما .. هل شعروا بالحب حقا أم بالسخط والفجور والعصيان؟!!.. هل أن ثقافتهم اليوم هي التلذذ بسادية مفرطة في نشر الرذيلة والخطيئة والضياع في قلب مجتمعاتهم الإسلامية وإلا ماذا يمكنا أن نسمي أونوصف كل مظاهر تلك الاحتفالات الساقطة في عيدهم هذا ،وفي يومهم هذا ؟!!أهو التحدي والكبرياء والغرور ومحاكاة التقليد الغربي الأعمى بلا هوادة ؟!!، لكن إذا كانت نهاية الرجل الوثني ورمز الحب الذي بُعث فيهم وكل الذين صاروا على دربه ، ذاك الفالنتاين والتي كانت نهايته الحتمية قطع رأسه بأمر من الحاكم آنذاك بعد أن بشر العديد من الرومان بالمسيحية ،وعقد مجموعة زيجات مسيحية .. فماذا يمكنهم أن يجنوا اليوم سوى لعنات تطاردهم أينما كانوا،وما شأنهم كمسلمين بالمسيحية ،أما علموا بحقيقة الكوارث العشقية التي داهمتهم.. أم لهم شركاء أشاعوا فيهم الوشاية أن لم يحتفلوا بعيد الحب والغرام ستصيبهم لعنة الفالنتاين كما أصابت الذين من قبلهم بلعنة الفراعنة " لا تفتح التابوت ، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا "!! لكن الحقيقة المزعجة أنهم سائرون دأبا وسط ألوان الاحمرار الممتدة ،والمتفاقمة خطوطها في ثنايا جرائم القتل ،وهتك الأعراض والطلاقات المتزايدة في هذا اليوم ،والحرائق والدمار وفاءً وتيمناً بعيد الحب ،وإتماما لمراسيمه،وأني أسألهم هل هذا نخبا للحب في عيد الشيطان أم نخبا للشيطان في عيد الحب ؟!!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت