مما لاشك فيه أن ما شاهدنا ، من إقبال كبير من الجماهير الفلسطينية ، والتسابق للتسجيل كل في دائرته ،ولا سيما عنصر النساء والشباب ، له مدا ليل سياسية خاصة ، وهذا الحراك الجماهيري المكمل للحراكات الشبابية والنسائية المتتالية في ساحة الجندي المجهول ، وغيرها ، أرادت به جماهير غزة الثائرة أن توصل رسالة إلى أمراء الانقسام ، أننا نرفض واقعكم المفروض علينا عنوة
نرفض أن نكون أتباع ، وأذيال ، وعباد الأصنام من اللات والعزي ، وبتقديرنا أن هذه الرغبة المتعطشة للتغير ، وإزالة غبار الخوف ، والسكينة ، تجيء ضمن انفجار خلية الصحوة الفلسطينية ، التي كانت راكدة تحت رماد ساكن ، وحين انطلقت إشارة البدء للتسجيل والتحديث للسجل الانتخابي ، تهافتت كافة الفئات لتعلن أنها باقية ، أنها لا تزال تحب الحياة بألوان طيفها ، ولتعلن أن فلسطين بغزتها وضفتها وداخلها وشتاتها ومهجرها ، ترفض القسمة على واحد ، وتعلن للمتخندقين وراء مصالحهم الضيقة أننا نلفظكم ونرفضكم ،نريد معا – وبمن ينتمون فقط لفلسطين – دون الركوع للعتبات والأجندات الإقليمية والدولية ، نريد أن نحقق بتعدديتنا التالي :
- تعددية دستورية :تتمحور بعدد من المؤسسات الحاكمة التي تعزز مبدأ الفصل بين السلطات وتوزيع .
- الصلاحيات دون هيمنة السلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية المتشابكة ، على صنع القرار.
- تعددية اجتماعية : ويعبر عنها بالسماح للمنظمات والنقابات بأخذ دورها الريادي الطلائعى في المجتمع .
- تعدية حزبية : تبنى على أساس احترام حقوق الإنسان ، وعمل الأحزاب من اجل المواطنة ، والدولة ، وليس على أساس المصالح الضيقة .
- افراز جماعات تعمل على أساس حماية المواطن والدفاع عن مصالحة وليس مصالح الحزب بمعنى اخر نريد حكومة شعب وليس حكومة حزب .
- عدم استبداد مرتكز القوي ، والوقوف كل منها كمحاسب لأخطاء الآخر.
- المفاوضات بين الفصائل والأحزاب لصنع القرار والمصير الوطني ، واللجوء لحل المشاكل بالطرق السلمية .
- عدم سيطرة جماعة واحدة على العملية السياسية ، والابتعاد عن الخلافات التي تقسم الشعب الواحد إلى فئات متصارعة .
- الوقوف ضد التوسع المتزايد لسيطرة الحزب الواحد ..
هذه رؤيتنا وتحليلاتنا الواقعية ، وتحقيقها ليس هرطقة سياسية ، لنشعر يوما أننا نساوي حجم تضحيات شعبنا ، ووصلنا إلى أهداف حقيقة كثمار لنضال استمر قرن من الزمان ...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت