الشعبية تطالب حماس بمصارحة الفلسطينيين حول ما يثار عن مفاوضات مع إسرائيل

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
طالب جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة حماس بمصارحة الشعب الفلسطيني حول ما يثار عن مفاوضات تجريها الحركة مع إسرائيل عبر وساطة مصرية ، محذرا من انجرارها (حماس) لمربع "المفاوضات العبثية التي أذاقت الشعب الفلسطيني الويلات".

وقال مزهر في تصريح عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، إن "المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لم توصل الشعب الفلسطيني إلا للإستيطان والتهويد والقتل، وأساساً من غير المعقول أن يكون هناك مفاوضات في ظل جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية".

وأشار إلى أن الجبهة الشعبية لها موقف من أي مفاوضات، وهو أن "المفاوضات مع الاحتلال سياسة خاطئة وتمكن الاحتلال من زيادة جرائمه وعملية القتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعدوان عليه تحت غطاء التهدئة طويلة الأمد التي تعطيه المزيد من الوقت في ممارساته".

وقال مزهر" يجب على حركة حماس أن تعلن الامر في ظل أن هناك قيادات من حماس نفت وأخرى أكدت، ولذلك حتى الآن الأمر غير واضح، ولكن في حال كان هناك مفاوضات فعلاً فهذا امر خطير جداً لأن به مصلحة صافية للاحتلال الإسرائيلي".

وحول الحديث عن توقيع إتفاق ينص على تهدئة طويلة الأمد مع حركة حماس، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية على أنه "من غير الممكن أن يكون هناك تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي لأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال، وهذا ما شرعته له القوانين الدولية التي أعطته الحق في الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل".

وشدد مزهر على ضرورة أن تتوجه حركتي "فتح وحماس" إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية لانها ليست خيار بل مطلب جماهيري وضرورة وطنية ملحة، "لان الشعب الفلسطيني لن يصبر طويلاً خاصةً وأن الشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة يمكن ان تشكل ضغط على حماس وفتح".

وكان قد نفى المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، وجود مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل عبر وساطة مصرية بخصوص إنهاء الحصار المفروض على غزة.

وأكد برهوم أن "كل ما جرى بمثابة متابعات جرت بعد اتفاق التهدئة الأخير الذي رعته مصر من قبل وفد حكومي من غزة مع الجانب المصري لتطبيق بنود إتفاق التهدئة والمتعلق بفتح المعابر وإدخال البضائع ومواد البناء"، لافتاً إلى أن حكومة غزة تقوم بدورها منذ فترة بالتواصل مع مصر من أجل متابعة هذه الأمور.

في حين أكد نائب رئيس وزراء حكومة غزة زياد الظاظا، أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إستكمال باقي بنود التهدئة والتي تم الإتفاق عليها لوقف العدوان على غزة الذي استمر لثمانية أيام.

وأضاف الظاظا في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء" ، تعقيبا على الأنباء التي تحدثت عن وجود تحريك في هذا الملف، أن "هذا الملف لا يشهد أي حراك حالياً خاصة في الوقت الذي لم ينفذ فيه الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن البنود الأولية لإتفاق التهدئة".

وطالب الجانب المصري بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل الإلتزام بما تم توقيعه والإتفاق عليه، خاصةً وأن مصر كانت هي الراعي لإتفاق التهدئة.

من ناحتيه اعتبر مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي أن الحديث عن حوارات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس اتهام سياسي لا علاقة له بالأمر الواقع، وقال "الحديث عن لقاءات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل عبر مصر كلام لا أساس له من الصحة في شيء".

وقال الدراوي إن "زيارة الوفد الإسرائيلي إلى مصر ولقائه بمدير المخابرات المصرية رأفت شحادة له علاقة بما أثارته مصر من اعتراضات على قيام السلطات الإسرائيلية باعتقال عدد من الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم تطبيقاً لصفقة وفاء الأحرار لتبادل الأسرى، التي توسطت فيها القاهرة، ثم اعتقال الشرطة المصرية لجندي إسرائيلي في صحراء سيناء دخل بصفة غير قانونية".