غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب المواطن فايز صالحة، السلطة الفلسطينية برفع دعوة قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي , بارتكاب الاحتلال جريمة قتل زوجته وأربعة من أطفاله، وشقيقة زوجته، وتدمير منزل العائلة بالكامل إثر قصف منزله بتاريخ 9 يناير 2009 م .
وأشار المواطن صالحة في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إلى أن طلبه هذا يأتي بعد الحصول على عضوية دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة, والتوجه واللجوء لمحكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة إسرائيل على ممارساتها.
وأكد" أنه لن يتنازل عن حقه في مقاضاة مرتكبي الجرائم في إسرائيل الذين يتخذون قرارات الحرب والقتل بحق المدنيين الأبرياء", لافتاً أنه واجب على الدولة الفلسطينية أن تبدأ بتحرك للمحاكم الدولية وتدعوا لصدور إحكام تعاقب "جنرالات الموت في إسرائيل" وكل من دعم من الكنيست الإسرائيلي قرارات قتل المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف أن "القضاء يجب أن يكون طرف أساسي في معركتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي, ولابد للعالم أن يعرف الحقيقة وألا تمر جرائم الاحتلال دون حساب وعقاب", موجهاً نداءه لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في الوقوف بجانبه في دعوته القضائية.
وبين أنه لن يتنازل عن تعويضه مالياً ومعنوياً ومحاكمة من قتل أبناءة وزوجته, قائلاً "لن أرضى إلا بالعدالة الكاملة, سأتوجه حيث ما استطيع لكل المؤسسات الدولية, وأطلعهم على قضيتي التي لابد وأن تنتصر في النهاية نصرة لفلسطين".
وأوضح صالحه ان مركز الميزان لحقوق الإنسان قام برفع دعوة قضائية في المحاكم الإسرائيلية في قضيته, لكن المحكمة الإسرائيلية ردت الدعوى التي رفعها المركز ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصفها لمنزله بالصواريخ والتسبب في قتل زوجته وأربعة من أطفاله، وشقيقة زوجته، وتدمير منزل العائلة بالكامل, وقامت بتغريم المدعين 20.000 شيكل (حوالي 5.500 دولار أمريكي) كأتعاب تقاضي للدولة.
وكان الميزان قد اصدر بيان بهذا الخصوص مؤخراً وأكد أن المحكمة الإسرائيلية ردت دعوة قضائية رفعها المركز لصالح المواطن فايز صالح, وبين ان سلطات الاحتلال تقوم بوضع عراقيل تحول دون وصول الضحايا من الفلسطينيين إلى العدالة بموجب القانون الإسرائيلي، مبينا أن آخر التعديلات في القانون التي أقرت بتاريخ 23/07/2012 منح المحكمة صلاحية رد الدعوى بناء ادعاءات أولية ودون سماع شهود.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الذي يمثل الضحايا، فقد أطلقت طائرة استطلاع صاروخاً تجاه المنزل، فهرع سكانه للخروج منه، بيد أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخ ثقيل بعد بضع دقائق على المنزل المكون من طبقتين بمساحة 180 متراً مربعا، وتعيش فيه عائلة مكونة من (8) أفراد، ويقع في مشروع بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما أسفر عن مقتل (6) أشخاص، جميعهم من الأطفال والنساء، وهم ربّة الأسرة: رندة فايز محمد صالحة (33 عاماً)، وأبنائها: ضياء الدين فايز نور صالحة (14 عاماً)، بهاء الدين فايز نور صالحة (4.5 عاماً)، رنا فايز نوّر صالحة (12 عاماً)، رولا فايز نور صالحة (عام واحد)، كذلك شقيقتها: فاطمة فايز محمد الحو (22 عاماً)، التي كانت في ضيافتها.
وتفيد التحقيقات أن الهجوم الثاني وقع بعد أقل من عشر دقائق من الهجوم الأول، ورغم أن سكان المنزل وأقاربهم- وهم شقيقة رب المنزل وزوجة أخيها واثنين من أشقائها لجأوا للإقامة معهم هرباً من مخيم جباليا- استيقظوا وحاولوا الخروج من المنزل، وأن الدفعة الأولى منهم تمكنوا من الخروج خلال دقائق، فقد وقع الهجوم الصاروخي الثاني أثناء وجود بقيتهم على سلم مدخل المنزل فقتلوا جميعهم، هذا وقد دُمر المنزل بفعل القصف كلياً، وكذلك محلين تجاريين أسفله، وتضررت خمسة منازل مجاورة بشكل بالغ.
وقد تقدم مركز الميزان بطلب تحقيق جنائي في الحادث في نوفمبر 2009، لدى مكتب المدعي العسكري الإسرائيلي، الذي أغلق التحقيق بسرعة دون توجيه أي تهم.