القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
غاب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني، عن حفل تدشين جمعية "رواحل" لدعم القدس في القاهرة، ما أثار استياء المشاركين بالحفل.
وقال جمال البرعي، أحد مؤسسي الجمعية، خلال كلمة له بالحفل الذي أقيم بأحد فنادق القاهرة لتدشين الجمعية إنهم خاطبوا السفارة المصرية في تل أبيب ولكنها لم تعطهم سببًا واضحًا "للتأخير وليس المنع" وكان الرد "نحن بانتظار الأوراق من مصر" وذلك رغم علمهم بالشخص، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات المصرية حول ما قاله البرعي.
من جانبه تحدث رائد صلاح للحضور عبر الإنترنت معبرًا عن اشتياقه لزيارة مصر.
وأشاد صلاح بالثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي وصفه رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني بأنه "كاد أن يكون وبالاً على القضية الفلسطينية".
وحذر صلاح من "مخططات إسرائيل لتهويد القدس" مؤكدًا على "انتصار الفلسطينيين في نهاية المطاف".
وأسس عدد من المفكرين المصريين جمعية "رواحل" بهدف دعم القدس والقضية الفلسطينية عن طريق نشر الوعي بالقضية في مصر وتقديم الإغاثة والعون للفلسطينيين.
وقال محمد طلبة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن القدس تحتاج تضافر الجهود لحل مشكلة هذا الجزء المهم من الوطن وأن هدف الجمعية هو العمل على سد حاجة سكان القدس وتقديم المعونة الغذائية والطبية والتعليمية بالإضافة لتوفير رعاية نفسية للمعاقين نتيجة إصابات الحروب.
وحضر حفل افتتاح الجمعية عدد من الرموز الثقافية والسياسية من ضمنها المرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا وعماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب الوطن، ومحمد عصمت سيف الدولة، المستشار السابق للرئيس المصري، ونادية مصطفى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
ووجه العوا اللوم للسلطات المصرية "لمنع" الشيخ رائد صلاح من دخول مصر وقال إن "منعه من دخول مصر في عهد الحكم الديمقراطي الحر الذي انتخب التيار الإسلامي بأطيافه كلها لإدارة البلاد أمر ضد إرادة الشعب المصري، ومنعه بحجة أنه أمن قومي تعلل مرفوض لأن دخوله يقوي الموقف المصري في تعامله مع الموقف الصهيوني".
وكان أحد أعضاء الجمعية أوضح لوكالة "الأناضول" التركية بأنه من المقرر أن يحضر الشيخ رائد صلاح حفل تدشين جمعية "رواحل" يوم الاربعاء.