القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من دعوات لمستوطنين متطرفين لاقتحام المسجد الأقصى يوم غد الاثنين في ساعات الصباح الباكر تبدأ في السابعة صباحا، وذلك بمناسبة ما يطلقون عليه في الأعياد اليهودية (بعيد المساخر)، معتبرة أنه حملة ممنهجة لاقتحام وتدنيس حرمة المسجد المبارك، وتمهيداً لتقسيمه بين المسلمين واليهود كخطوة لتحقيق أهدافهم لبناء الهيكل المزعوم.
وترى الهيئة أن مثل هذه الدعوات المتكررة من المستوطنين المتطرفين " تمثل توجهاً خطيراً وتصعيداً للموقف الرسمي الإسرائيلي تجاه الأقصى وما يشكله من رمزية ومكانة مقدسة لدى المسلمين"، إضافة لانتهاكها حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع و المواثيق الدولية وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان .
من جهته أمين عام الهيئة، الدكتور حنا عيسى، أوضح أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله يشكل إمعانا في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وقال"على الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها, والعمل على إجبار إسرائيل احترام الاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بموجب المادة الأولى منها، وكذلك الوفاء بالتزامات القانونية الواردة في المادة 146 منها، وذلك بملاحقة المسئولين عن اقتراف مخالفات جسمية للاتفاقية" .
ونوه أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في البيان، فيما يتعلق بخصوص حقوق المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة كشعب واقع تحت الاحتلال، "أن مدينة القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية سنة 1967، وبالتالي فان كافة الإجراءات الإسرائيلية كالتهويد والاستيطان وغيرها من ممارسات الاحتلال، تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأشارت الهيئة أن ما يتعرض له المدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص، يتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي لإيقاف كافة أشكال العدوان الإسرائيلي المستمر عليها، حيث أن المدينة المقدسة تمر بمرحلة صعبة ومصيرية