أيها المناضل المثال لي ولكل رفاقنا في الجبهة .. وللرفيقة الغالية أم غسّان والأبناء من عائلتك الصغرى الوفيّه لكَ والفخورة بكَ وبانتمائك بمثل وفائها لكل قرية ومدينة ومخيم في فلسطين .. يا مَنْ تُجيد مع رفاقك واخوانك الأسرى الحياة رغم معاناة الاعتقال وقسوة العدو وجغرافيا الزنزانة .. لقد صَغُرَتْ كل الأشياء يا رفيقي وصَغُرَ الوطن ، لكن لم ولن تَصغُر أحلام الأحرار و أحلام الثّوار التي ستظل كبيرة .. تستلهم من صمودك مزيدا من القوة والنضال من أجل إنهاء الانقسام واستعادة روح شعبنا واستنهاض مسيرته الثورية حتى تحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها الآلاف .. وسُجنتَ ورفاقك واخوانك من أجلها .
رفيقي أحمد .. في عيد ميلادك الستين أقول .. كَبُرتَ مع السجن وفيه .. لكن تحديك للسجان الصهيوني يعزز في كل رفيق من رفاقك الآمال التي تكبر من رحم المعاناة و والتضحيات الآلام .. إنني أراكَ اليوم أنشودةً للنضال ، ومثالاً وقدوةً للرفاق ونغمة حبٍ دافئة في سيمفونية جبهتنا الشعبية . لا أبالغ إذا قلت أننا ورفاقك نتذكرك مع كل تضحية وفي كل مناسبة ومع كل معاناة أسير ، مع إضراب سامر وأيمن عن الطعام ، مع "الميّ وملح" ومع كل إشراقة شمس صباح غير صباح ميلادك وحريتك ... معاً وكل المناضلين من رفاقنا في فلسطين ورفاقنا في الوطن العربي والعالم كله نعاهدك أن يستمر نضالنا المشترك ليس فقط من أجل التضامن معكم ولكن من أجل حريتكم وكل رفاقنا وإخواننا الأسرى لنفرح معاً ونواصل النضال من أجل الحرية والعودة وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية . كل عام وأنت بخير رفيقي أبو غسان .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت