في يوم استشهادك وحرقة غيابك المفجع لقائد وأسد من أسود كتائب شهداء الأقصى، قائد كان همه الوطن وأبٌّ لم يفكر في نفسه على حساب أبوته للجميع، هكذا كان عرفات جرادات فهل يُلام من يبكي ألماً لفقدان ابن فلسطين؟ وهل تكفي الدموع والآهات وحسرات قلوبنا المفجوعة في رد الدين لشهيدنا عرفات؟، عذراً شهيدنا فوالله لم أجد لعواطفي ودموعي زاجراً غير بضع كلمات اكتبها باستحياء أمام عظمتك وشموخك وعنفوانك، ولست متيقناً انها تشكل مثقال ذرة من وفاء لك لأن الوفاء كل الوفاء تمثل فيك أنت واستقر في سريرتك شهيدنا، ماذا أقول وكل كلماتي تتحول إلى مرثية أخشى أن تكون قاصرة مقصرة في حقك فما في القلب أسمى وأعظم وما في القلب جرح تعجز عن وصفه الكلمات شهيدنا البطل .. بكتك حبيبتك فلسطين وأبناء وبنات فلسطين وليت البكاء يرد ويرجع حبيباً، فماذا نقول وماذا نتذكر وكيف نصبر والفراق حتمي وواقع لا محالة فحارت دموعنا مع أولى هذه الذكريات التي قلبت في قلوبنا المواجع آه آه شهيدنا وألف آه على تلك الذكريات والمواقف، لقد أصابتنا تلك الذكريات وعادت لتثير فينا جراحات آل جرادات وتضحيات آل جرادات وكم من شهيد وشهيد فقدنا فهل من انقطاع لكل هذه الآهات، شهيدنا عرفات عزائي فيك أنك وحدت صفوف أبناء شعبك وأحييت فيهم روح الإيثار وجعلتهم يدركون ان الإحساس بالحياة والخلود فيها لن يكون إلا من باب التضحية والقفز فوق الأهواء والرغبات، فقد أعطيت يا عرفات كل شيء لوطنك وقضيتك روحك جسدك وحملت السلاح والسيف، فيا قمر فلسطين وفرقده قد غبت عنا وهاهو الظلام يزداد حلكة ويبتعد عنا الأمل فإن غيبتك عنا أيادي الغدر والختل والعهر الإسرائيلية فلن نحيد عن نهجك أبدا وسنبقى ننهل من نضالك المهيع وهذا عهد نجدده في كل حين.
وأخيرا نقول لك، نم قرير العين يا عرفات وهنيئا لك الجنة وان الامانه سيحملها محبيك وهم سائرون على نهجك وستبقى خالدا في قلوبنا وضمائرنا و مهما كلفنا الأمر وإنا لله وإنا إليه راجعون.
إعلامي وناشط سياسي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت