القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
عبرت جامعة الدول العربية عن رفضها الشديد لنية بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، تنظيم ما يسمى بـ (ماراثون القدس 2013) في مطلع شهر مارس المقبل.
وتنوي بلدية الاحتلال دعوة (17000) متسابق، من بينهم ما يقارب (1600) متسابق من 52دولة من مختلف انحاء العالم، وبرعاية شركة الأحذية الرياضية الأميريكة (New Balance) ومجموعة فنادق (Crown Plaza)، ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية مثل هذه النشاطات غير الشرعية.
وقالت الجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم، إن مثل هذه النشاطات غير الشرعية، تعبر عن تكريس الاحتلال، من خلال اتخاذ المزيد من الاجراءات الهادفة الى تهويد القدس المحتلة منتهكة بشكل صارخ كل قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس مدينةً محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي المحتلة الأخرى، وعليه فإن كل الانتهاكات والممارسات والاستفزازات الاسرائيلية، والنشاطات الغير شرعية، هي اجراءات باطلة، وسبق أن تصدى لها الرأي العام العالمي الذي عبر عن رفضه القاطع لجميع خطوات اسرائيل التهويدية.
وأكدت ضرورة تحشيد الرأي العام، حكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد، مطالبتهم بعدم المشاركة اضافة الى مقاطعتهم لأي نشاطٍ من هذا النوع تستغله (اسرائيل) في خداع الرأي العام العالمي وتوريط الدول والمشاركين في أمور سياسية غير شرعية تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، إضافةً الى اضرارها البالغ بعملية السلام.
وقالت:" إن هذا الاجراء يعتبر تعدٍّ سافر على الشرعية الدولية ومقرراتها، حيث أن هذا القرار يعتبر المرة الثانية بعد فشلها بالمرة الأولى، وهو ما يعكس تعمد سلطات الاحتلال الاسرائيلي توريط بعض الدول والأفراد المشاركين في مثل هذه النشاطات والفعاليات، في محاولة منها لإضفاء الشرعية على احتلالها للقدس من خلال جلب نشاطات تُظهر (إسرائيل) على أنها صاحبة الحق وليست دولة احتلال.
وأشارت الجامعة العربية في بيانها، الى أن مسار الماراثون المقترح يمرّ عبر أراضٍ فلسطينية وبيوت مقدسية مصادرة من أصحابها الشرعيين، وأراضٍ مغتصبة أُقيمت عليها مستوطنات وتطبق فيها سياسة تمييز عنصري ضد أبنائها وأصحابها.
وعبرت عن رفضها لاقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي توظيف الرياضة وأنشطتها لأهداف سياسية استعمارية تلوث من الأهداف والمقاصد النبيلة لمثل هذه الأنشطة والفعاليات، التي تتوخى الشعوب منها غاياتٍ سامية لعل في مقدمتها خلق روابط للتقريب فيما بينها حضارياً وثقافياً واجتماعيا.
وأضافت:" يكفي أن نشير الى كيفية استخدام النشاطات الرياضية في جنوب أفريقيا لمناهضة نظام التمييز العنصري الذي كان قائما فيها آنذاك، فأين الرياضة التي تعتزم اسرائيل تلويثها من خلال زجها بأهدافها الاحتلالية الاستيطانية العنصرية".