مؤتمراً تضامناً مع الأسرى و استنكاراً لتهويد القدس في بيروت

بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الهيئة الدائمة لنصرة القدس و فلسطين مؤتمراً صحافياً تضامناً مع الأسرى في فلسطين و استنكاراً لتهويد القدس و ذلك اليوم الأربعاء في نقابة الصحافة ببيروت.

استهل ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة المؤتمر الصحفي معلناً دعم نقابة الصحافة لمعاناة الأسرى و رفضها لتهويد القدس و طالب بالعمل الجاد على إنقاذ القدس و توحيد الجهود لحل قضية فلسطين العادلة.

رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري تحدث بعده مطلقاً عدة رسائل فقال:

"الرسالة الأولى في تضامننا مع الأسرى و المجاهدين في كل فلسطين و تحديداً في القدس و الأقصى".

"الرسالة الثانية لمجلس الأمن و لهيئات حقوق الإنسان،هل أجريتم مقارنة بين الأسير(جلعات شاليط) الذي احتجزته المقاومة الفلسطينية المجاهدة لسنوات و المعاملة الحسنة التي لاقاها باعترافه، و بين الأسرى الفلسطينيين الذين يتجاوزون الآلاف منذ عشرات السنين كيف عاملهم العدو الصهيوني بالقهر و القمع و كل وسائل التعذيب."

"الرسالة الثالثة إلى حكام العرب و المسلمين فالأسرى وأهل القدس و أهل فلسطين يستصرخون منذ سنوات فأين الشهامة العربية و أين القيم الإسلامية في الدفاع عن حقوقهم و مقدساتهم".

"الرسالة الرابعة إلى الشعوب العربية و الإسلامية قال فيها: نأمل أن تتكامل ثوراتكم و ربيعكم لتحرير أوطانكم من الظلم والقهر والاستبداد مع سواعد المجاهدين في فلسطين و ثبات الأسرى و صمودهم حتى تتحرر فلسطين من البحر إلى النهر".

رئيس لجنة الأسقفية للحوار الاسلامي المسيحي الأب انطوان ضو دعا إلى إنزال فلسطين و الشعب الفلسطيني عن صليب الآلام و دعا إلى تضافر الجهود لانقاذ فلسطين مؤكداً أن قضية القدس هي قضية إنسانية و إسلامية و مسيحية وعربية، ثم قال:" لقد تعبنا من شعارات و خطابات و بيانات التضامن مع الشعب الفلسطيني دون أن نتعب المحتل الصهيوني أو نزعج خاطره أو نحرك ضميره أو نردعه عن عمل الشر.غيروا و بدّلوا هذا النهج العربي و اذهبوا إلى العمق، و قدموا من خيرات العرب ما يستحقه شعب فلسطين من إكرام و تأييد و دعم.ففلسطين هي الأمة العربية بكاملها، و الشعب الفلسطيني هو الشعب العربي.وإن القرآن الكريم و الإنجيل الطاهر يهديان إلى طريق الحق والتضامن و المحبة مع شعب فلسطين و الشعوب العربية بدعوتهما لنا اعطاء أولوية المحبة للفقراء و المنكوبين في العالم العربي كلّه."

أمين عام مدارس العرفان التوحيدية و رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى قال:"نقف اليوم معاً من أجل الدس الشريف، و من أجل التضامن مع فلسطين الحبيبية، و مع الأخوة الأسرى و المعتقلين في سجون القهر و القمع و العذاب، لعلّنا بذلك نساهم في تحريك الخلايا الحيّة النائمة في جسد مجتمعنا المنهك المريض، و في إيقاظ الضمير العالمي حول المؤامرة الشنيعة، هل نختار التواطؤ مع العدوان؟ أم نقف دفاعاً عن المقدّسات و ذوداً عن المقامات، كما نفعل اليوم، و هذا هو أضعف الإيمان.و كلنا يدرك أن التصدي الفعّال لا يكون إلّا بالوعي و التخطيط و الإلتفاف حول مشروع وطني موحّد.طلباً للتسوية العادلة الشاملة للقضية الفلسطينية، و إذا اقتضى الأمر، للمواجهة بالقوة، و تلك هي مسؤولية الشعب الفلسطيني أولاً، ثم الأمتين العربية و الإسلامية، كما العالم كلّه، إذ لا يجوز الصمت و التغاضي عن جرائم إسرائيل و عدوانها، فكيف يجوز لنا، نحن المسلمين و المؤمنين و أبناء الإنسانية، أن نسكت عن الظلم امتدّ لعشرات السنين؟ هل نقول لأخواننا الفلسطينيين: كفى اعتراضاً و مواجهة و مقاومة؟ ارضوا بالأمر الواقع و استكينوا في وجه المستكبرين، لأننا و إياكم أعجز من أن نحقّق مطلب الحرية فينا، بالتصدّي لدولة إسرائيل المغتصبة الهمجية."

ممثل الشيخ علي فضل الله و رئيس اللجنة الثقافية في جمعية المبرات الخيرية الشيخ فؤاد خريس، طالب بعودة البوصلة إلى قضية فلسطين و عدم الاستغراق بالتفاصيل فالمعركة الرئيسية معركة القدس و الدفاع عن المسجد الأقصى و لا بد من حشد الجهود للمعركة الفاصلة.

ممثل رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف دعا إلى وحدة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

و أخيراً ختم رئيس الهيئة الدائمة لنصرة فلسطين و القدس القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي بيان الهيئة داعياً إلى ما يلي:

أولاً: إن سياسة التطهيرالعرقي، والتغيير الديمغرافي في المدينة المقدسة تتطلب من العرب والمسلمين ثورة عارمة لإنقاذ القدس قبل فوات الآوان.

ثانياً: إن المجتمع الدولي مدعو إلى تطبيق القرارات الدولية التي تمنع الصهاينة من بناء المستوطنات ولجم الصهاينة من ابتلاع المدينة المقدسة على حساب الوجود العربي والإسلامي والمسيحي.

ثالثاً: إن الثورة العربية الممتدة من تونس إلى سوريا مروراً بعواصم الربيع العربي تشكل الأمل الكبير لتحرير القدس وكل فلسطين بإذن الله تعالى، لذلك على الأمة دعمها والوقوف إلى جانبها في مواجهة الأنظمة المستبدة وفلول الأنظمة المتهاوية والمتهالكة.

رابعاً: دعوة علماء المسلمين والمنظمات الإنسانية والأحزاب والجمعيات والحركات إلى أخذ دورهما الصحيح في مواجهة المشروع الصهيوني، الانتقال من مرحلة الشعارات والأقوال إلى الأفعال.

وأخيراً تحية لأهل القدس الصامدين، وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، ولحراس المسجد الأقصى المبارك، ولكل فلسطين من بحرها إلى نهرها.. والنصر قادم بإذن الله، “ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا”.