غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أتهم فيصل أبو شهلا النائب عن كتلة فتح البرلمانية، مساء الأربعاء، حركة حماس بالتهرب من استحقاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لما تمر به من "مشاكل وخلافات داخلية تعطل عجلة المصالحة".
وقال أبو شهلا في تصريح عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث على قناة "هنا القدس" الفضائية إن "حركتي فتح وحماس اتفقتا على أغلب النقاط في الاجتماعات الأخيرة في القاهرة، وكان من المفترض عقد اجتماع اليوم الأربعاء للتباحث حول تشكيل حكومة الكفاءات، لكن تفاجأنا بطلب حماس تأجيل اللقاء، من غير أي مبرر.
وحول الإعلان عن موعد لقاء جديد بين قيادة الحركتين قريبا، قال النائب عن حركة فتح "إن حركته بانتظار رد حركة حماس لعقد لقاء جديد".
وكان النائب عن كتلة حركة حماس البرلمانية يحيى موسى اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح بانه يريد الاستفراد في الساحة السياسية الفلسطينية لانه "لا يريد أي شريك في هذه الساحة ".
وقال موسى في تصريح عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة"، "الرئيس أبو مازن يريد أن تبقى الساحة السياسية له فقط ولا يريد أن يشترك بها أحد، فهو لا يريد أن يتدخل أحد في منظمة التحرير، ولا يريد أن يشاركه أحد في إدارة السلطة، ولا يريد أن يخرج من مربع التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن "حركته (حماس) يئست من التعامل مع أبو مازن في ملف المصالحة الوطنية" وقال إن" هذا الرجل ليس في أجندته أي طريق للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام، وحماس يئست من التعامل معه نظراً لتلاعبه بالساحة الفلسطينية وبمقدرات شعبنا".
وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق يوم الاحد، بأن حركته طلبت تأجيل اللقاء المزمع عقده الأربعاء 27 فبراير/شباط الجاري مع حركة فتح في القاهرة، وذلك "حرصا منا على أن يكون إيجابيا "، وهو ما اعتبرته حركة فتح، لا يخدم المصالحة الوطنية بالمطلق، مطالبة حماس بإبداء جدية أكبر لتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وكانت قد وقعت مشادة كلامية حادة بين رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي في حركة حماس د.عزيز دويك وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس وفدها لحوار الوطني ، خلال ندوة عقدت، الاربعاء الفائت، في مقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله.
وبرز خلال هذه الندوة تناقض واضح في الآراء بشأن صورة الأوضاع المتصلة بما أحرز خلال الحوارات المتعلقة بالمصالحة الوطنية حيث، اكد الأحمد أن المصالحة "باتت قريبة رغم كل ما يشاع عن تعطلها" فيما قال دويك، بانه "لم يحدث اي تقدم ملموس بملف المصالحة".