مهنا يكشف سر فشل المصالحة.. ويؤكد: فتح وحماس يفضلان الإنقسام على الوحدة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن حركتي حماس وفتح لا يفكران الآن في تحقيق المصالحة الوطنية والتي هي مطلب جماهيري.

وأضاف مهنا خلال لقاء سياسي نظمته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحت عنوان "المصالحة ومستقبل العمل السياسي الفلسطيني" في مدينة غزة، "أن لقاء القاهرة فشل في تحقيق تقدم في المصالحة والأيام التي كان فيها القادة هناك جالسين في فنادق سبع نجوم ولم يفكروا بتحقيق شيء".

وأوضح، أن الرئيس عباس لا يفكر في لقاء الرئيس الأمريكي بارك أوباما وهو يحمل حركة حماس على كتفيه محققاً للمصالحة، وأيضاً حركة حماس لا تفكر أبداً في التوجه للإنتخابات قبل عامين على الأقل.

وقال مهنا "لدي معلومات أكيدة من حركة حماس أن هناك مخططاً لديها بأنها لا تفكر أبداً في التوجه للإنتخابات قبل عامين على الأقل"، مؤكداً بأن هذا هو سر فشل لقاءات المصالحة حتى هذه اللحظة، في ظل أنها ضرورة وطنية لكنها تتعارض مع مصالح الطرفين.

وأشار إلى أن الطرفين في فتح وحماس لا يفكران في تحقيق المصالحة في ظل أن البقاء في حالة الإنقسام الحالي مثل مصلحة لهم، نظراً لأن الإنقسام يمثل "بيزنس" لبعض الأشخاص لدى فتح وحماس، على حساب المصلحة الفلسطينية العامة.

وشدد مهنا على أن الإدارة الحقيقية لتطبيق المصالحة لم تتولد بعد لدى فتح وحماس، وأي لقاء سيعقد بين الطرفين دون تولد الإرادة سيكون إدارة للإنقسام ولن يحقق المصالحة.

وأوضح أن المصالحة في تحقيقها تحتاج لشرطين أساسين وهما، الأول وهو الإتفاق على برنامج سياسي موحد بعد عمل مراجعة سياسية شاملة للوضع السابق نصل من خلالها لبرنامج الحد الأدنى، والثاني وهو وجود ضغط شعبي حقيقي لتطبيق المصالحة.

وأضاف" أنه من الخطأ أن يقول القادة نريد ضغط شعبي وأساساً حركتي حماس وفتح يمثلان 70% من الشعب الفلسطيني، وأي ضغط شعبي لن يكون فيه جماهير الطرفين لن يفلح، ولهذا فنحن نريد كل مناضلي حماس وفتح أن يكون أول من سيخرجوا للضغط على الحركتين".

وأوضح مهنا أن "أهم نقطتين في ملفات المصالحة الوطنية عدا عن باقي الملفات، هي نقطة إعلان تشكيل الحكومة والتوجه للإنتخابات، والرئيس عباس قالها خلال إجتماعات القاهرة أنه يريد عقب تحديث السجل الإنتخابي أن يصدر مرسومين رئاسيين في نفس اللحظة الأول تشكيل الحكومة والثاني التوجه للإنتخابات بعد 3 شهور، حتى أن عزام الأحمد إعترض على الإنتخابات بعد 3 شهور وأرداها 6 شهور".