شعث: لا حل للأزمة المالية الفلسطينية الا عبر الدول العربية

رام الله _ وكالة قدس نت للأنباء
أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية لحركة فتح، على انه لا حل للازمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن إلا عبر الدول العربية والتزامها بما تم الاتفاق عليه في الجامعة العربية بتوفير شبكة أمان مالية عربية بتحويل مئة مليون دولار شهريا للسلطة الفلسطينية.

وقال شعث في حديث عبر برنامج "دائرة الحدث" الذي يبت عبر قناة "تلفزيون فلسطين" الرسمية، إن "هناك دولا عربية التزمت بدفع ما عليها كالسعودية والجزائر وهناك من لم تلتزم حتى الآن وإنهم في (السلطة) يتابعون هذا الأمر مع الجامعة العربية حتى يتم الالتزام بدفع المبلغ كاملا شهريا".

وقال ان "الأموال التي تدفعا الدول الأوروبية للسلطة الفلسطينية لا تكفي وأمريكيا لن تحول الأموال المستحقة وإسرائيل تسرق الأموال، ولا حل إلا عبر الدول العربية والتزامها بدفع ما تم الاتفاق عليه للسلطة شهريا، عبر شبكة الآمان المالية العربية".

المفاوضات...
وحول الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة، أكد شعث على أنه لا عودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى والانسحاب إلى حدود عام 67 وبأنهم (القيادة الفلسطينية) سيسمعون هذا الكلام للرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما يأتي لزيارة المنطقة، قائلا ان" إسرائيل تسرق الأرض وتهود القدس وتسرق حرية الأسرى وتقتلهم عبر التعذيب وغيره الكثير، ومن الغباء العودة للمفاوضات معهم وهم يقومون بكل ذلك".

وقال ان "هذه ليست شروط للعودة للمفاوضات بل إلتزامات تم التوقيع عليها باتفاق أوسلو، وإسرائيل لم تلتزم بها حتى الآن، ولن تلتزم به إلا من خلال الضغط الدولي عليها من خلال أمريكا والدول الأوروبية"، مؤكدا بان الحراك الفلسطيني على الصعيدين الشعبي والدولي مستمر للضغط على إسرائيل لوقف إعتداءاتها على لأرض والإنسان الفلسطيني.

وعن زيارة أوباما، أكد شعث على أنها زيارة استطلاعية، وأنه يريد أن يسمع من الطرفين (الفلسطيني و الاسرائيلي) وليس لديه برامج جديدة للعودة للمفاوضات، وأن القيادة الفلسطينية ستبلغه موقفها من ذلك.

الأسرى ...
وحول قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قال شعث ان "الأسرى يقودون معركة النضال الفلسطيني من اجل حرية الوطن وحريتهم، وان ما يقوم به الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني في الضفة الغربية من هبة شعبية من خلال المقاومة الشعبية هو انسجام مع الأسرى الأبطال"، ومضيفا ان" قضية الشهيد عرفات جرادات قضية مشتعلة وستؤدي للانفجار، وأن العمل الهائل الذي يخوضه الأسرى بدأ يحدث اثر على الشارع الفلسطيني ومن ثم على الاحتلال الإسرائيلي لنيل حريتهم."

واوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بان هناك خطوات إجرائية من قبل القيادة الفلسطينية للانضمام للمؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأسراه في السجون، ولكن نحن بانتظار انعقاد (الجمعيات العمومية) لهذه المؤسسات للنظر في طلب الانضمام.

الانتفاضة...
وحول ما يثار من حديث عن اندلاع انتفاضة فلسطيينة ثالثة، شدد شعث على أن الخط الاستراتيجي المعلن من قبل حركة فتح في مؤتمرها السادس "يمثل استراتيجة تطالب بالنضال الشعبي والحراك الدولي ودعم مؤسسات الدولة ووحدة الوطن, وإنهاء الإنقسام"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتمنى أن تندلع مواجهات قبل زيارة أوباما "ليقولوا له أنظر للفلسطينيين".

وقال ان "حركة فتح لا تريد انتفاضة ولن تخطط لانتفاضة مسلحة بل تريد هبة شعبية ومقاومة شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ليرى ويسمع المجتمع الدولي ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من جرائم"، مؤكدا على أحقية حركة فتح في الكفاح المسلح تحت إطار القانون الدولي، وان الشعب الفلسطيني اذا انفجر لن يستطيع احد أن يوقفه.