رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
طالب اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قيادة حركة حماس بضرورة أن تحل ما وصفها بـ"مشكلتها الداخلية"، وأن تقوم بانتخاب رئاسة جديدة لمكتبها السياسي، لكي لا يكون هناك أزمات كما هي الآن حول المصالحة الوطنية الفلسطينية والشأن الإقليمي والدولي.
وقال الرجوب في حديث عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية:" إننا نريد حركة حماس موحدة ولن يكون لنا أي هدف بأن تكون مقسمة، ولكن لا نريد أن نتفق مع رئيس مكتبها السياسي الحالي خالد مشعل وفي النهاية يظهر أحد في حركة حماس وينتقد هذا الإتفاق وبذلك يلغي ما تم الإتفاق عليه".
في هذا الاطار اعتبر اللواء الرجوب، أن ما يدلى به الآن من تصريحات وتراشقات اعلامية بين العديد من قادة حركتي (فتح وحماس) حول المصالحة، إنما هو عرض للعضلات وليس له علاقة إلا بالأجندات الشخصية لهؤلاء ولا علاقة لهذه التصريحات بالمواقف الرسمية للحركتين .
وقال:" إن أعداء المصالحة الوطنية الفلسطينية هم الاحتلال الإسرائيلي وما يجري من تراشقات الإعلامية بين قيادات في الحركتين"، متمنيا من كل الأطراف التي تخرج بهذه التراشقات الإعلامية والذين هم دائما متشائمين بأن يتوقفوا عن هذه الأحاديث التي تضر بالمصالحة.
وشدد قائلا:" إن حماس وفتح أسرة واحدة من ثم أولا وأخرا سنتوافق، وعليهم (المتشائمين) أن يفكروا جيدا قبل إطلاق أي تهمة على الطرف الآخر لأن الطرف الآخر ليس إسرائيل"، مؤكدا على أنه لن يكون بين (فتح وحماس) إلا أجواء إيجابية، وقال "ما بيننا هو وحدة في الدم ووحدة في المصير ووحدة في الهدف، وإذا حدثت أي مشكلة يجب ان يكون هناك توصيف لها، وسيكون هناك جهود كبيرة لحلها".
وحول الأزمات التي تعترض المصالحة، قال الرجوب:" بخصوص الإنتخابات فإن الشراكة الوطنية لن تكون إلا من خلال صندوق الإقتراع، لأن صندوق الإقتراع هو من يمثل الشرعية، وبالنسبة للملف الأمني إذا صدقت النوايا سيتم إنهاء هذا الملف والإتفاق حوله، ويجب أن يكون هناك فرق بين الأجهزة الامنية والإتجاهات السياسية".
وعن ملف تشكيل الحكومة قال:"إن حركة فتح بمقدورها ان تشكل الحكومة غداً ولكن ما هي الحكومة التي نريدها، نحن نريد حكومة تنقلنا للإنتخابات تأخذنا لصندوق الإقتراع، وحكومة ليس لها أي تبعية سياسية، وان يكون لها إطار زمني محدد".