عميد الأسرى يدعو الى تكثيف النضال في قضيتهم عشية زيارة أوباما

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا عميد الأسرى العرب والفلسطينيين ماهر يونس الى تكثيف النضال في قضية الأسرى عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى المنطقة، لإثارتها ووضعها على الاجندة السياسية بكل قوة.

جاء ذلك خلال زيارة النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي جمال زحالقة للأسير يونس المضرب عن الطعام في سجن جلبوع المركزي، واثناء الزيارة قال يونس إن "الهدف الأول للإضراب، الذي يقوم به، هو إيصال رسالة الأسرى القدامى، المعتقلين قبل اتفاقية اوسلو والبالغ عددهم 106، والهدف الثاني هو إثارة موضوع التمييز في الحقوق وظروف ومدة الاعتقال بين السجناء اليهود والعرب. ".

واكد يونس بأن إضرابه ليس شخصياً بل هو باسم كافة الأسرى القدامى، وقد قام به بصفته اقدم سجين سياسي، وهو معتقل منذ 20.1.1983 (ومعه كريم يونس، المعتقل منذ 5.1.1983).

وعن حالته الصحية قال يونس إنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، الا انه يرفض العلاج منذ البدء بإضرابه عن الطعام، ولكن بالمجمل حالته الصحية مستقرة، وهو يتابع حملات التضامن مع الأسرى داخل ارضي 48 وفي الضفة وفي غزة، وقد عبر عن اعتزازه بالتفاف القوى الوطنية حول هذه القضية المحورية.

وشدد على ضرورة توحيد العمل الوطني في كل المناطق وبين كل القوى السياسية دعماً للأسرى ومطالبهم العادلة، مشيراً إلى انهم اعتقلوا باسم الحركة الوطنية الفلسطينية وهي مسؤولة عنهم وعن متابعة قضيتهم.

وفي اعقاب اللقاء، قال النائب جمال زحالقة إن "ماهر يونس يتمتع بمعنويات عالية وحماس قوي للمضي في النضال من اجل حقوق الأسرى وإثارة قضيتهم، واضاف :"جئت لأدعم ماهر معنوياً، وخرجت وقد منحني هو معنويات اضافية"، وعاد واكد بأن الاسرى "سجنوا دفاعاً عنا، واجبنا الدفاع عنهم".

وكان يونس انضم إلى جنود معركة الأمعاء الخاوية بالإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على إهمال المجتمع الدولي لقضية الأسرى الفلسطينيين ومواصلة إسرائيل احتجاز قرابة خمسة آلاف فلسطيني بسجونها.

ويبلغ ماهر يونس من العمر( 54 عاما)، وهو من بلدة عارة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وكان قد اعتقل مع ابن عمه كريم يونس بالعام 1983 بتهمة قتل جندي إسرائيلي وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة.

وسارعت إدارة سجن الجلبوع المركزي إلى عزل الأسير ماهر يونس والزج به بالحبس الانفرادي في محاولة منها لكسر إرادته وثنيه عن إضرابه الذي يحمل أبعادا سياسية لا مطلبية كتحسين ظروف الاعتقال.

وكان يونس قد نجح بتسريب رسالة من وراء القضبان وجهها إلى قيادات الشعب الفلسطيني والفصائل الوطنية والإسلامية ومنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس وأمين عام جامعة الدول العربية، إذ دعاهم للارتقاء بقضية الأسرى، مطالبا بتحرير جميع أسرى الحرية من غياهب سجون إسرائيل.