غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "الحياة" اللندنية :" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث خلال اجتماعه في الرياض مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فرص عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة :"ان الجانب الأميركي طرح على الجانب الفلسطيني أخيراً أفكاراً للعودة إلى المفاوضات، منها تجميد جزئي للاستيطان، وإطلاق أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وقالت المصادر: "إن الجانب الأميركي يقترح حلاً وسطاً بين الطرفين يقوم على تجميد الاستيطان في قلب الضفة، وبقائه في الكتل المتوقع ضمها إلى إسرائيل في إطار تبادل أراض مستقبلي".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أخيراً عن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله :"إنه منفتح على أفكار من هذا النوع".
بدوره، نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، نفى وجود أي مبادرات أمريكية جديدة تتعلق بإستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وقال حماد في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، :" إن ما يروجه الإعلام عن تقديم مبادرات أمريكية جديدة، لإحياء العملية التفاوضية من جديد، غير دقيق ومجرد حديث إعلامي، والقيادة لم يصلها حتى اللحظة أي مبادرة جديدة".
وأكد المستشار السياسي للرئيس عباس، أن الرئيس عقد لقاء مع جون كيري في الرياض، تباحث خلاله طبيعة الأوضاع السياسية والميدانية في المنطقة، وإجراءات الاحتلال على الأرض التي تضر بالعملية السلمية.
وشدد حماد على موقف القيادة الرافض للعودة لإي مفاوضات مع إسرائيل، إلا وفق الشروط والمطالب الفلسطينية، المتمثلة بوقف كامل لعمليات الإستيطان على الأراضي المحتلة، والإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
ولفت حماد، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، وحكومته لا يريدوا سلام عادل، ويسعوا بكل الطرق لنهب الحقوق والأراضي الفلسطينية، وتقويض عملية السلام المتعثرة.
وأكد كيري الاجتماع مع الرئيس عباس، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "على علم" باللقاء. ولا تشمل جولة كيري في المنطقة التوقف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
في سياق ذي صلة، قالت صحيفة "ورد تريبيون" الأميركية ان الرئيس الأميركي باراك اوباما سيطالب خلال زيارته الشهر الجاري لإسرائيل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي بعرض خطة واضحة مع جدول زمني لانسحاب إسرائيل من أراضي الضفة الغربية.
واقتبست الصحيفة في تقريرها من مصادر سياسية إسرائيلية لم تسمها، قولها إن اوباما معني ويرغب برؤية خطة انسحاب إسرائيلية منظمة من الضفة الغربية، وذلك كما يبدو كجزء من تطلعه لإقامة دولة فلسطينية العام 2014.
وأضافت المصادر الإسرائيلية وفقاً لما نقلته الصحيفة، "لقد أوضح اوباما لنتنياهو بشكل جيد جداً بأن هدف زيارته المقبلة ليس التقاط الصور فقط ولكن للبحث الجدي بالموضوع الفلسطيني والإيراني".
وقالت، إذا لاحظ اوباما عدم تعاون إسرائيل ولم تمنحه شيئاً يمكّنه من التعامل والعمل معه سيلجأ وبكل بساطة للعمل بمفرده.
وأضافت، إن طلب اوباما العلني يثير قلق نتنياهو الشديد خاصة على خلفية محاولاته تشكيل الحكومة القادمة والعقبات التي سيضعها شريكا الائتلاف الرئيسيان لبيد والبيت اليهودي أمام خطة من هذا النوع.