واشنطن - وكالة قدس نت للأنباء
اكد وزير الدفاع الاميركي الجديد تشاك هيغل الذي يتهمه الجمهوريون بعدم دعم اسرائيل، لوزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ان واشنطن ستواصل تمويل الانظمة الاسرائيلية المضادة للصواريخ على الرغم من مشاكل الميزانية على ما اعلن البنتاغون.

واختار هيغل الذي جرى تعيينه الاسبوع الماضي، ان يكون باراك اول وزير جيش لدولة اجنبية يلتقيه، وذلك على ما يبدو في محاولة لطمأنة اسرائيل ومناصريها في واشنطن بشان مواقفه تجاه الدولة العبرية، وعلى الاخص تصريحات قديمة له حول نفوذ "اللوبي اليهودي" في واشنطن.

ويغادر باراك منصبه والحياة السياسية في الايام المقبلة وهو يزور العاصمة الاميركية للمشاركة في المؤتمر السنوي لمجموعة الضغط الاميركية-الاسرائيلية النافذة "ايباك" المنعقدة هذا الاسبوع في واشنطن.

واستقبل هيغل الوزير الاسرائيلي باراك على عتبات مدخل وزارة الدفاع امام حرس شرف بعد الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ).

وتعانق الوزيران ثم دخلا المبنى لبدء محادثات ستركز على برنامج ايران النووي والازمة في سوريا وزيارة الرئيس باراك اوباما المتوقعة الى اسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر.

وصرح مسؤولون انه من غير المقرر عقد مؤتمر صحافي بعد المناقشات بين الوزيرين اللذين سينضم اليهما قائد الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي والسفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اورين.

وتعرض هيغل، السناتور السابق عن ولاية نبراسكا والمحارب السابق في فيتنام، الى انتقادات شديدة من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال عملية المصادقة على تعيينه، حيث وصفه بعضهم بانه معاد لاسرائيل، كما ان اراءه تجاه ايران ساذجة.

في اثناء لقائهما الذي استغرق حوالى ساعتين اكد هيغل "التزامه الثابت تجاه امن اسرائيل" وذلك بحسب بيان البنتاغون الذي تلاه المتحدث باسمه جورج ليتل.

واضاف ان هذا الالتزام ينعكس "بالمحافظة على تقدمها العسكري النوعي ومواصلة الدعم الاميركي لانظمة الدفاع المضادة للقذائف والصواريخ (الاسرائيلية) على الرغم من مشاكل الميزانية".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض الكشف عن اسمه قوله ان هيغل اكد انه "سيعمل مع اعضاء الكونغرس للتأكد من عدم انقطاع تمويل" انظمة الدفاع الاسرائيلية "القبة الحديدية" و"السهم" و"مقلاع داود" التي تمولها واشنطن جزئيا.

وستشهد ميزانية الدفاع الاميركية اقتطاعات تلقائية بقيمة 46 مليار دولار حتى نهاية ايلول/سبتمبر.

على صعيد البرنامج النووي الايراني، جدد هيغل التاكيد على ان بلاده "تواصل الاعتقاد ان حل هذه المسألة بالوسائل الدبلوماسية ما زال ممكنا، لكن هذا الهامش بدأ يتقلص".

في كلمة باراك امام ايباك الاحد، اكد ان اسرائيل لن تسمح لايران على الاطلاق بتطوير سلاح نووي.

وقال "ان سعي ايران الى امتلاك قدرة نووية هو اكبر تحد لاسرائيل وللمنطقة وللعالم اليوم".

من جهة اخرى، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في ان طهران لم تصل بعد الى "الخط الاحمر" في انتاج السلاح النووي لكنها "تتخذ وضعا يسمح لها بتجاوزه بسرعة كبيرة اذا ما قررت القيام بذلك".

ومن المقرر ان يقوم اوباما باول زيارة له الى اسرائيل بعد توليه الرئاسة خلال اسبوعين.