رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن القيادة الفلسطينية لا يمكن تحت أي ظرف كان أن تتنازل عن مطالبها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وأضاف العالول في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن حركة فتح التي يزعمها الرئيس أبو مازن لن تقبل أي إملاءات من أحد إن كانت داخلية أو خارجية إن لم تتقاطع بشكل أساسي مع مصالح الشعب الفلسطيني.
وعبر عن عدم تفاؤله من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة، لأن زيارته من الممكن أن تطرح حلولا ولكن تلك الحلول لن تصل للحد الأدنى الذي يقبل به الطرف الفلسطيني، مضيفا "أننا كفلسطينيين لا نريد من أحد أن يقدم تسهيلات بل نريد موقف سياسي جاد".
وأوضح العالول أن كل ما يتم الحديث عنه بأن هناك تسهيلات ستقوم بها إسرائيل قبيل زيارة الرئيس الأمريكي، هي مجرد نوع من أنواع النصب الإسرائيلي وهي تصريحات للإستهلاك على المستوى الدولي من أجل زيارة أوباما أو للإستهلاك الداخلي الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما في زيارته للمنطقة التي تشمل رام الله وتل ابيب وعمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)، بعد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العشرين من الشهر الجاري .
وتطالب القيادة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام بوقف الاستيطان في الأراضي المحتلة والاعتراف بحدود ما قبل يونيو/حزيران 1967 كقاعدة للتفاوض، بينما ترفض إسرائيل أي شروط مسبقة.
وتحدثت مصادر صحفية مؤخرا عن ان الجانب الأميركي طرح على الجانب الفلسطيني أفكارا للعودة إلى المفاوضات، منها تجميد جزئي للاستيطان، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت المصادر إن" الجانب الأميركي يقترح حلا وسطا بين الطرفين يقوم على تجميد الاستيطان في قلب الضفة الغربية، وبقائه في الكتل المتوقع ضمها إلى إسرائيل في إطار تبادل أراض مستقبلي"، في حين نفت الرئاسة الفلسينية، وجود أي مبادرات أمريكية جديدة تتعلق بإستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.