غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد خليل أبو ليلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة أن زيارة أوباما للمنطقة خلال الشهر الجاري لن تؤثر على الوضع الفلسطيني بشيء، قائلا " هذه الزيارة لن ينتج عنها شيئ لأن ما يحمله أوباما لن يكون سوى وعودات وتطمينات للجانب الفلسطيني".
وقال أبو ليلة في تصريح عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية :" بعد زيارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما ستكون أطراف المصالحة الفلسطينية "حماس وفتح" مجبرة على السير في ركبها، خاصة بعد أن لا تثمر هذه الزيارة عن شيء".
ونفى أبو ليلة أن تكون حركته "حماس" هي من طلبت تأجيل اللقاء الذي كان متوقع مع حركة "فتح" نهاية الشهر الماضي، وقال إن حركة "فتح" هي من طلبت ذلك لرؤية ما ستثمر عنه زيارة أوباما".
جاء ذلك في حين أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس وفدها للحوار الوطني، عزام الأحمد، أن العمل جاري لتحديد موعد جديد لمتابعة المواضيع المتعلقة بملف المصالحة كما كان مخططا لها من قبل ، مؤكدا بان "إعادة اللحمة إلى شقي الوطن وتوحيد الشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وحمل الأحمد خلال ندوة سياسية نظمتها حركته في سلفيت بالضفة الغربية، حركة "حماس" مسؤولية التأخير في تنفيذ المصالحة، وأشار إلى أن جميع اللقاءات بين الحركتين، بحثت استئناف تنفيذ اتفاق المصلحة من خلال تفعيل اللجان ومتابعة عملها سواء المتعلقة بإنهاء ملف لجنة الانتخابات المركزية وانجاز السجل السكاني، تمهيدا لإصدار مرسومين متزامنين من قبل الرئيس حول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وكذلك المباشرة بمشاورات تشكيل الحكومة.
وقال "نحن الآن بانتظار انتهاء المهلة التي طلبتها لجنة الانتخابات وإعلان السجل الانتخابي ليصدر الرئيس المرسومين المشار اليهما انفا" .
وتطرق الأحمد إلى ما وصفه بمحاولة البعض استغلال ما حدث بينه وبين عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، القيادي في "حماس" في الندوة السياسية التي رعتها دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية مؤخرا برام الله، واستخدام ذلك لتعطيل المصالحة، مؤكدا تجاوز ما حدث وقال " نحن الآن بصدد تحديد موعد جديد لمتابعة المواضيع المتعلقة بملف المصالحة كما كان مخططا لها من قبل" .
الى ذلك قال أبو ليلة القيادي في "حماس" إن" الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه الآن إلا أن ينطلق بإنتفاضة ثالثة يقول من خلالها للاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي "كفى".
وقال إن "إندلاع هذه الإنتفاضة أصبح أمر متوقع خاصة مع وجود إرهاصات لهذه الإنتفاضة مع وجود إشتباكات يومية بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال بالقرب من السجون وفي القرى والمدن وهي إشارة واضحة لقرب هذه الإنتفاضة".
وأشار أبو ليلة إلى أن إسرائيل تعلم بهذه الإنتفاضة وأنها متوقعة، وهي قلقة من ذلك خاصة وأنها تتعرض لإنتقادات لاذعة من قبل المجتمع الدولي وفي ظل قرب زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل والضفة الغربية.