القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اكدت منظمة "بيتسيلم" الاسرائيلية لحقوق الانسان، ان الفصل العنصري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، لا يقتصر على حافلات العمال الفلسطينيين، بل يمتد ايضا الى استخدام المرافق بالضفة الغربية.
واشارت "بيتسيلم"، الى فيلم وثائقي اعدته بعنوان ، "كيف يتم بناء جدار في الخليل"، يضمن توثيق افراد من شرطة حرس الحدود الاسرائيلية، يقولون، ان هناك ممرا بالخليل مخصص لمرور العرب وبجانبه اخر مخصص لليهود".
وافادت المنظمة، "ان الجيش الإسرائيلي في الخليل يتبع سياسة معلنة ورسمية تستند إلى مبدأ الفصل، حيث ان الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الجيش الإسرائيليّ هي فرض قيود شديدة على حركة الفلسطينيين في مركز المدينة، وهي المنطقة التي أقيمت فيها غالبية المستوطنات".
واضافت، ان حي السلايمة بالخليل، والذي يوصل الى الحرم الابراهيمي، يمنع فيه الفلسطينيون من المرور بمركباتهم، مما يضطرهم الى نقل امتعتهم الثقيلة بواسطة عربة مربوطة على حصان او بعربة يدوية الدفع، بينما يسمح الاحتلال للمستوطنين بحرية الحركة بواسطة سياراتهم.
واشار تقرير "بيتسيلم" انه في يوم 23/9/2012 نصبت قوات الأمن الاسرائيلي، على طول الشارع المذكور سياجًا يقسمه إلى قسمين، من الجهة الأولى شارع للمستوطنين ومن الجهة الثانية معبر ضيق للمُشاة، لاستعمال السكان الفلسطينيين.
ومما يزيد في معاناة الفلسطينيين، ان الممر الضيق المتوفر لحركتهم، غير معبد ولا مؤهل، وينتهي بسلم ادراج صغير، مما يمنع ذوي الاحتياجات الخاصة، من اجتيازه.
وقد وثقت منظمة "بيتسيلم" بالفيديو إقامة الجدار، وقيام حرس الحدود الاسرائيليين، بمنع المُشاة الفلسطينيين من السير في الشارع.
وحاول موسى أبو هشهش ومنال الجعبري، الباحثان الميدانيان في منظمة بتسيلم، السير في الجانب المعبّد والواسع من الشارع، إلا أنّ جنود حرس الحدود أخبروا الاثنين وبشكل واضح أنّ الجانب المعبد من الشارع مخصص لليهود فقط.