غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب مسؤول فلسطيني بارز، بضغط شعبي وجماهيري مؤثر وقوي على حركتي "فتح وحماس" للعودة لمربع المصالحة من جديد ونبذ الخلافات التي ظهرت مؤخراً بين الحركتين.
وقال خليل عساف عضو لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت :" إن غياب الضغط الجماهيري المؤثر، ساعد حركتي "فتح وحماس" على التملص من مناقشة ملفات المصالحة وتأجيل لقاءات الحوار لمرات عدة".
وأوكد عساف، أن الوضع الفلسطيني يمر بمرحلة خطيرة جداً، في ظل التحديات التي تعصف بالقضية والمشروع الفلسطيني من الجانب الإسرائيلي ودول الغرب .
ويرى عضو لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية، أن إستمرار الشعب في الصمت تجاه، ملفات المصالحة وعدم التحرك والضغط بإتجاه إنهاء الإنقسام الحاصل منذ عدة سنوات، سيؤدي بذلك لنتائج عكسية وسلبية على المصالحة وباقي الملفات الوطنية المترتبة عليها.
وحمل عساف، كل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي "فتح وحماس" المسؤولية الكاملة عن تأخر المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن الإنقسام عقبة كبيرة أمام الوحدة والإستقلال.
يذكر أن حركتي "فتح وحماس" إتفقتا أكثر من مرة على تأجيل لقاء المصالحة المقرر عقده في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تشكيل الحكومة الإنتقالية، واعتبرت حركة "فتح"، طلب حركة "حماس" الأخير بتأجيل لقاء المصالحة، بأنه لا يخدم المصالحة الفلسطينية بالمطلق، مطالبة "حماس" بإبداء جدية أكبر لتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وفي سياق آخر فقد أكد رئيس لجنة الحريات العامة وبناء الثقة في الضفة الغربية، أن إتصالات تجري حالياً لعقد إجتماع للجنة في الضفة قريباً.
وأضاف عساف أن لجنة الحريات من اللجان الهامة في ملف المصالحة الفلسطينية وفي سبل تطبيقها على أرض الواقع، لذلك فإن اللجنة لا تتأثر بتأجيل بعض إجتماعات المصالحة والتي تعقد بين حركتي فتح وحماس، وإجتماعات اللجنة وقراراتها لن تتوقف.
وأشار إلى أن لجنة الحريات تعمل على ملفاتها الموكلة إليها بإستمرار وتتابع كافة القضايا التي تجري في ظل الوضع الفلسطيني القائم، لافتاً إلى أن اللجنة في اجتماعها الذي سيعقد قريباً ستناقش خلاله كافة ملفاتها.