اختيار د.نفوذ مسلماني سيدة القدس الاولى للعام 2013

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أقامت مؤسسة المرتقى للسيدات ،اليوم السبت، حفلها السنوي الثاني لاختيار المرأة المقدسية المتميزة للعام 2013 في قاعة قصر الحمراء بمدينة القدس المحتلة ، وذلك بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والدينية وسيدات وناشطات مقدسيات، وذلك بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.

واختارت لجنة الاختيار التي رأسها المحافظ الحسيني الدكتورة نفوذ حمدان عبد الرازق مسلماني سيدة القدس للعام 2013 وذلك لدورها النضالي المتميز في المجال النسوي الحقوقي في تحفيز الاكاديميات بمختلف التخصصات من اجل أخذ دورهن الريادي في الحياة السياسية والعامة انطلاقا من ايمانها بأن المرأة نصف المجتمع .

كما تميزت مسلماني بصياغة البروتوكول الوطني للصحة الانجابية ، وشاركت بالعديد من المؤتمرات المحلية والاقليمية والدولية المتعلقة بصحة المرأة، وعملت على استنهاض المرأة الفلسطينية للمطالبة بكافة حقوقها والدفاع عن قضاياها العادلة ، وكانت السباقة في تأسيس مركز شعاع وكذلك مشروع كنعان التنموي لتمكين المؤسسات المقدسية ، وجسدت حلمها في إنشاء مركز " دنيا " لتشخيص الاورام مع طبيبة فلسطينية في سويسرا .

وكانت الدكتورة مسلماني قد أنهت دراستها الجامعية في كلية الطب بالاتحاد السوفييتي سابقا مع بدء انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وانضمت الى اللجان الشعبية للخدمات الصحية وشاركت بالعمل الطبي والوطني الطوعي .
وهنأت شيرين عويضة رئيسة المرتقى المرأة الفلسطينية في يومها العالمي ، مستعرضة في كلمتها الاوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس على وجه العموم والمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص ، مشيرة الى ان العمل الجماعي الموحد من شأنه ان يعيد الحياة الى هذه المدينة الحزينة ويبعث الروح في قلوب اهلها المرابطين ، داعية الى ضرورة الاعتماد على النفس وتحديد الاحتياجات وفق الاولويات وعدم الالتفات الى الوراء والبدء بحلول ذاتية حتى يتمكن الفلسطينيون أولا ومن ثم العرب مسلمين ومسيحيين من إعادة مدينة القدس الى مكانتها ورونقها الطبيعي .

من ناحيته أشار وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ، رئيس لجنة الاختيار للمرأة المقدسية المتميزة في كلمته الى الاوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس وانعكاساتها السلبية على أهلها المرابطين ومقدساتها الشامخة والتي تتعرض يوميا لانتهاكات سافرة تتنافى وابسط المواثيق والأعراف والقوانين الدولية المعمول بها ، معتبرا المرأة الفلسطينية بعطائها وتضحياتها ونضالاتها نموذجا يحتذى به لنساء العالم أجمع ويؤكد على دورها الرئيس والفاعل في المجتمع وعدم اختزال دورها بالأم وربة البيت ، فهي متميزة عن غيرها من النساء .

وأكد ان اختيار المرأة المقدسية المتميزة ما هو الا شكل من اشكال الوفاء للقدس ، فهي التي ساهمت بفاعلية وشاركت ببناء المؤسسات التي نفخر بها وأبدعت بمجالات عدة ، وكانت محفزا لأبناء الشعب الفلسطيني عامة للنهوض من تحت الركام كالمعتاد والانطلاق بأسرع ما كنا عليه لنحتفل بثمرة نضالاتنا ومنها تكريم نسائنا الذي من خلاله نرفع من شأن دولتنا المستقلة القادمة بعاصمتها الابدية القدس الشريف .

وقال :" الحديث عن المرأة المقدسية والفلسطينية والوفاء لها، انما هو وفاء لنسائنا وأسيراتنا وأسرانا البواسل كافة والذين يتحدون بأمعائهم الخاوية سياط الجلاد ويواصلون دورهم، شأنهم شأن جميع نسائنا في الوطن والشتات اللواتي يساهمن في النضال الوطني ضد الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية وكافة مخططاته العدوانية التي تهدف غالى الالتفاف على حقوقنا الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وتجسيد الاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة المنظورة بعاصمتها الخالدة قدس الاقداس والعمل على تفعيل دورها في تكريس وحدة الشعب وانهاء الانقسام وتعزيز السلم الاهلي والحوار الداخلي ".

بدوره دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الى التفاؤل وطرد التشاؤم من قلوبنا مؤكدا ان" المقدسيين ثابتون في هذه الارض المقدسة ولن يتزحزحوا منها لأنهم الرقم الصعب الذي يستحيل القفز عنه مهما بلغت ذروة المؤامرات ، موضحا ان احتفال اليوم ما هو الا بعث للامل في القلوب والمضي قدما الى الامام حتى نصل الى مبتغانا في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس ، مشيرا الى ان تكريم المرأة ما هو الا تكريم للرجل والمجتمع وصولا الى التكريم الاكبر وهو تكريم الوطن . "

وانتهز بشار العزة مدير مؤسسة المقدسي في كلمته التي القاها نيابة عن الممولين ورجال الاعمال المقدسيين فرصة هذا الاحتفال" لتحية المرأة الفلسطينية في يومها العالمي حيث يظهر هذا اليوم كباقي ايام السنة دور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني الفلسطيني ووجهها المشرق كأم ومناضلة وشريكة في عملية البناء حيث لا تدخر جهدا في تقديم كل ما بوسعها من أجل رفعة وعزة وطننا الغالي "، موضحا ان اختيار المرأة المقدسية المتميزة ما هو الا تجسيدا لعروبة هذه المدينة كعاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية التي نطمح اليها .

وأعلن العزة عن استعداد رجال الاعمال المقدسيين لتقديم ما بوسعهم دعما للمرأة المقدسية والفلسطينية وتأمين كل احتياجاتها لمواصلة دورها ونضالها الدؤوب من اجل الحرية وانهاء الاحتلال وبناء مجتمع فلسطيني ديموقراطي تسودة العدالة والمساواة .
واختتم الحفل الذي افتتح بالسلام الوطني وعلى أنغام فرقة النيروز للفلكلور الشعبي بتكريم راحلات مقدسيات كان لهن دور مميز في الحياة الفلسطينية وهن : نزهه درويش ، هيام عويضة وعلا الغول ، وكذلك تكريم المبدعة المقدسية الطالبة الجامعية دانيا يحيى ، ومن ثم تقديم الدروع لاعضاء لجنة التحكيم وهم الوزير الحسيني ورئيسة المرتقى شيرين عويضة والناشطتان فدوى خضر وهدى الامام، وكلا من جلال ناصر الدين وعزام الدقاق ، وناشطات مقدسيات فاعلات وهن : أميمة ابو شوشه ، ديما السمان ، رحاب غوشة ، سلوى الحموري ، عايدة العيساوي ، عبير ابو خضير ، ميراي ابو غنيم ، نعيمة العاروري ، نورا قرط ، ومها السقا ، ومن ثم الاعلان عن سيدة القدس الاولى وهي الدكتورة نفوذ مسلماني .