غزة - وكالة قدس نت للأنباء
توقع احمد يوسف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استئناف لقاءات المصالحة الوطنية بين حركته وحركة "فتح" بداية شهر نيسان/ابريل المقبل، للشروع فعليا بتنفيذ خطوات حقيقية على الأرض لإنهاء الانقسام (الفلسطيني -الفلسطيني).
ورفض يوسف ما تناقلته وسائل الإعلام عن وجود قطيعة غير مسبوقة بين قيادتي الحركتين عبر توقف قنوات الاتصال بشكل تام، وقال في حديث عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية:" أنا اعتقد أن انشغال الرئيس أبو مازن بالزيارة المرتقبة من الرئيس الأمريكي عطل بعض اللقاءات بين "حماس" و"فتح" والتي كانت ستتم لاستكمال ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة مؤخرا".
وأضاف :"نحن ماضون مع بداية الشهر القادم للعودة من جديد إلى ملف المصالحة الوطنية، خاصة وأن زيارة الرئيس باراك أوباما ستكون قد انتهت وسيتضح ما يمكن أن تقدم أمريكا خارج حسابات أن الزيارة استكشافية، وإذا كان هناك ما يمكن أن يعزز قدرة الفلسطينيين والرئيس أبو مازن بأي ملفات مطروحة مثل العودة المفاوضات"، معتبرا بان ذلك سيدفع الفلسطينيين بشكل اكبر باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية.
وقال :" إن شاء الله سيشهد شهر ابريل انفراج في الحالة الفلسطينية ونبدأ باتخاذ خطوات نضع من خلالها حقائق على الأرض بأننا مقدمون على تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام بتشكيل حكومة وفاق وطني وترتيب وضع الانتخابات القادمة عبر شراكة سياسية سوف يتم الاتفاق عليها ".
وحول الضغوط الأمريكية لتعطيل إتمام المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" عبر التهديد بوقف المساعدات المالية قال يوسف :" للأسف الموقف الأمريكي لا زل موقف منحاز للطرف الإسرائيلي وأيضا له الدور في تعطيل المصالحة منذ زمن طويل بين الأطراف الفلسطينية".
وقال :" لكن في النهاية قدرنا نحن كفلسطينيين أن نعمل معا ونعيد ترتيب ساحتنا الفلسطينية لخدمات مشروعنا الوطني وتعزيز حقوق شعبنا (..) نحن أمام امتحان صعب وتحدي كبير، لكن اعتقد أن عزيمة الفلسطينيين اكبر من كل من يحاول تعطيل هذه المصالحة وإنهاء هذا الانقسام ".
وحول الحديث عن إمكانية شطب اسم"حماس" عن قائمة المنظمات "الإرهابية" دوليا، قال القيادي في الحركة:"هناك مساعي تبذل في هذا الشأن بين العديد من الدول العربية بالنظر إلى المسالة على أنه من الأفضل التعامل مع حركة "حماس" بدل بقائها معزولة عن أي أجواء من الحديث معها أو التفاوض معها ".
وأكد يوسف أن جهد أوروبي يبذل أيضا في هذا المجال على أساس أنه من الأفضل على الدول الأوربية أن تفتح علاقات مع حركة "حماس" باعتبار أن التيارات الإسلامية أصبح لها حضور في معظم الدول العربية بعد "الربيع العربي" وقال :" لم يعد مقنع بقاء "حماس" خارج سياق وضعية التفاوض، وهناك جهود تبذل في محاولة للانفتاح على الحركة بكافة المستويات".