تقرير تلفزيوني يعكس الانتهاكات الاسرائيلية الأخيرة بمقبرة مأمن الله

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ضمن تحركاتها لرصد الانتهاكات التي تتعرض لها مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة ونقل قضيتها الى العالم الخارجي ، أعدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ومن خلال طاقمها الاعلامي مؤخرا تقريرا تلفزيونيا حول آخر الانتهاكات والمخططات التي تقام هذه الأثناء على أرض المقبرة .

وعرض التقرير جملة المشاريع والمخططات التهويدية التي تجريها بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس على أرض المقبرة ، كما سلط الضوء على حجم المأساة وعمليات طمس التاريخ والمعالم الاسلامية عنها ، اضافة الى الأعمال الرذيلة التي يقوم بها سوائب اليهود على جماجم الصحابة والصالحين فيها .

وقال محمود ابو عطا مدير قسم الاعلام في مؤسسة الاقصى خلال مقابلة له تضمنها التقرير ، "ان مقبرة مأمن الله تعرضت منذ عام 48 وحتى يومنا هذا الى سيل عارم من مخططات التهويد وطمس الحقائق الاسرائيلية ، وقد بلغت هذه المشاريع ذروتها بعد أن باتت هذه المشاريع تترجم على أرض الواقع وصرنا نعي حجم المشروع التهويدية الذي تعتزم بلدية الاحتلال في القدس اقامته على أرض المقبرة ضاربة عرض الحائط الأعراف الدولية والمواثيق الدينية".

وأشار ابو عطا الى ان مساحة المقبرة تبلغ نحو 200 دونم بدأ الدفن فيها منذ الفتح الاسلامي الأول وتوقف مع سقوط القدس بيد الاحتلال الاسرائيلي عام 1948، ومنذ ذلك الحين بدأت الاعتداءات والانتهاكات بحقها تتوالى وبشكل كبير ، واليوم تشهد المقبرة مخططات لإقامة حدائق عامة واخرى للكلاب الى جانب ألعاب لأطفال المستوطنين ، ومقهى في طور الانشاء ، بالإضافة الى مواقف للسيارات ومسارات للمشي وساحات للرقص الليلي والحفلات الصاخبة وغيرها من المشاريع التهويدية .

وناشد ابو عطا ضمير كل عربي وفلسطيني ومسلم يرى جماجم الصحابة ورفات الصالحين تداس وتنتهك حرمتها بالعمل فورا على نصرة مقبرة الله وانقاذها من براثن المؤسسة الاسرائيلية وعدم الاكتفاء ببيانات الادانة والاستنكار.

وجدير بالذكر ان مؤسسة الأقصى أرسلت مؤخرا رسائل عاجلة ونداءات استغاثة لسفراء الدول العربية والاسلامية ، والجهات والمنظمات الدولية المعنية بهدف اطلاعهم على ما تتعرض له مأمن الله ، وحثهم على التحرك سريعا لإنقاذها ، كما أنها بصدد القيام بتحركات مماثلة في الأيام القريبة .