المعكرونة والكوشير في انتظار أوباما ...

بقلم: مازن صافي


في الوقت الذي بدا الجميع يقرا ويحلل ماذا سيقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة ، فإن ما تم الإفصاح عنه يدلل على أن جعبة الرئيس فارغة من أي مضمون يقترب من أي حلول للقضية الفلسطينية أو أي من أجزائها الهامة .. وفي الوقت الذي يظهر للعيان أن أمريكا تحتضن المطالب الإسرائيلية وعلى رأسها الدولة اليهودية وشطب حق العودة والعودة الى المفاوضات لمجرد المفاوضات، يبدو أيضا أن إسرائيل لن تكون " كريمة " مع ضيفها الكبير ..
فالرئيس الأمريكي سيضطر لتناول الطعام المتوافق مع أحكام الدين اليهودي، خلال زيارته المقررة إلى إسرائيل في العشرين من آذار/مارس الحالي، ولن يتمكن من تناول أنواع أخرى من الطعام حتى داخل غرفته بفندق الملك داوود في القدس المحتلة... والسبب هو أن الرئيس الأمريكي سيحل ضيفاً على الإسرائيليين قبل أيام قليلة من عيد الفصح اليهودي، حيث سيكون الفندق الذي يقيم فيه قد غيّر لائحة الطعام بالكامل لتتوافق مع تعاليم الدين اليهودي، بما في ذلك اللحوم التي ستكون جميعها من "الكوشير". .. ولا نعرف هل يرغب الرئيس الأمريكي في تناول المعكرونة أم لا، فأطباق المعكرونة ستكون أيضاً متوافرة على مدار الساعة ..

حقوقنا الفلسطينية قد تم السطو عليها ، ولم يكن هناك أي محرمات تجاه الدم الفلسطيني، فكل شيء مباح ولا حظر على أي شيء .. الحرب المستمرة مباحة، الاجتياحات لا تتوقف، الاعتقالات تزيد ولا تنقص، حقوق معتقلينا مسلوبة ويعانون من كل ويلات الاعتقال، وما أن ننتزع حقا لنا حتى تثور أمريكا وتهدد بوقف المعونات وتقوم إسرائيل بخنق الاقتصاد الفلسطيني، يتم ربط لقمة العيش بالسياسة القذرة التي يمارسها الاحتلال وتباركها السياسة الأمريكية ..
الهمبرغر الأمريكي ينهزم أمام الكوشير اليهودي ، كما انهزمت مبادئ الثورة الأمريكية أما الحق الفلسطيني في عضوية الدولة في الأمم المتحدة وفي ابسط حقوق الإنسان وفي تطبيق الاتفاقيات ..

لا ترى الغالبية الفلسطينية أي بصيص أمل في زيارة أوباما ، بل أن التوقعات تقول أن ما بعد 20 مارس سيكون أسوأ مما قبله ...

وليس مهما لنا كفلسطينيين ماذا سيأكل أوباما أو على ماذا ستجبره إسرائيل أن يلتزم من طعام خاص وخضروات ومشروبات ، ولكن ما يهمنا حقا هو ألا يتم الانجرار الأمريكي وراء الرغبة الإسرائيلية بأن يزور المسجد الأقصى تحت رعاية الاحتلال وربما إغلاق المسجد في وجه المسلمين " تأمينا " لزيارة أوباما .. ان رمزية الزيارة ليست في زيارة أوباما بل في وجه الهيمنة والتهويد الذي تمارسه إسرائيل ضد مقدساتنا الإسلامية عامة وفي القدس والأقصى خاصة ... وإسرائيل سوف تستثمر الزيارة سياسيا لنقل سفارات العالم الى قلب القدس ووصولا إلى اعتراف العالم أن القدس عاصمة لإسرائيل ..

ودق ناقوس الخطر الأخ حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح حين قال : " زيارة أوباما لو كانت بتنسيق إسرائيلي وبرفقة أي مسئول إسرائيلي لن تكون زيارة عدائية للفلسطينيين فقط بل ستكون عدائية للمسلمين في كل مكان في العالم."

زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تحمل الكثير من المتضامنين والأهداف التي لم تظهر للإعلام بعد ، وبما تحمل الكثير من عناصر المفاجأة، لهذا علينا أن لا نقع تحت ردود الأفعال .. كنت أتمنى أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد من الزيارة وان يكون هناك فعاليات موحدة تظهرنا للعالم كله ونحن نحمل علما فلسطينيا يوحدنا فوق الأرض الفلسطينية التي تحتاج منا أن نحميها .
إن زيارة أوباما سوف تضع النقاط فوق الحروف، بأن القدس هي مركز الاستقرار واللاستقرار في المنطقة وينعكس ذلك على المحيط الإقليمي والدولي .

في الوقت الذي بدا الجميع يقرا ويحلل ماذا سيقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة ، فإن ما تم الإفصاح عنه يدلل على أن جعبة الرئيس فارغة من أي مضمون يقترب من أي حلول للقضية الفلسطينية أو أي من أجزائها الهامة .. وفي الوقت الذي يظهر للعيان أن أمريكا تحتضن المطالب الإسرائيلية وعلى رأسها الدولة اليهودية وشطب حق العودة والعودة الى المفاوضات لمجرد المفاوضات، يبدو أيضا أن إسرائيل لن تكون " كريمة " مع ضيفها الكبير ..
فالرئيس الأمريكي سيضطر لتناول الطعام المتوافق مع أحكام الدين اليهودي، خلال زيارته المقررة إلى إسرائيل في العشرين من آذار/مارس الحالي، ولن يتمكن من تناول أنواع أخرى من الطعام حتى داخل غرفته بفندق الملك داوود في القدس المحتلة... والسبب هو أن الرئيس الأمريكي سيحل ضيفاً على الإسرائيليين قبل أيام قليلة من عيد الفصح اليهودي، حيث سيكون الفندق الذي يقيم فيه قد غيّر لائحة الطعام بالكامل لتتوافق مع تعاليم الدين اليهودي، بما في ذلك اللحوم التي ستكون جميعها من "الكوشير". .. ولا نعرف هل يرغب الرئيس الأمريكي في تناول المعكرونة أم لا، فأطباق المعكرونة ستكون أيضاً متوافرة على مدار الساعة ..

حقوقنا الفلسطينية قد تم السطو عليها ، ولم يكن هناك أي محرمات تجاه الدم الفلسطيني، فكل شيء مباح ولا حظر على أي شيء .. الحرب المستمرة مباحة، الاجتياحات لا تتوقف، الاعتقالات تزيد ولا تنقص، حقوق معتقلينا مسلوبة ويعانون من كل ويلات الاعتقال، وما أن ننتزع حقا لنا حتى تثور أمريكا وتهدد بوقف المعونات وتقوم إسرائيل بخنق الاقتصاد الفلسطيني، يتم ربط لقمة العيش بالسياسة القذرة التي يمارسها الاحتلال وتباركها السياسة الأمريكية ..
الهمبرغر الأمريكي ينهزم أمام الكوشير اليهودي ، كما انهزمت مبادئ الثورة الأمريكية أما الحق الفلسطيني في عضوية الدولة في الأمم المتحدة وفي ابسط حقوق الإنسان وفي تطبيق الاتفاقيات ..

لا ترى الغالبية الفلسطينية أي بصيص أمل في زيارة أوباما ، بل أن التوقعات تقول أن ما بعد 20 مارس سيكون أسوأ مما قبله ...

وليس مهما لنا كفلسطينيين ماذا سيأكل أوباما أو على ماذا ستجبره إسرائيل أن يلتزم من طعام خاص وخضروات ومشروبات ، ولكن ما يهمنا حقا هو ألا يتم الانجرار الأمريكي وراء الرغبة الإسرائيلية بأن يزور المسجد الأقصى تحت رعاية الاحتلال وربما إغلاق المسجد في وجه المسلمين " تأمينا " لزيارة أوباما .. ان رمزية الزيارة ليست في زيارة أوباما بل في وجه الهيمنة والتهويد الذي تمارسه إسرائيل ضد مقدساتنا الإسلامية عامة وفي القدس والأقصى خاصة ... وإسرائيل سوف تستثمر الزيارة سياسيا لنقل سفارات العالم الى قلب القدس ووصولا إلى اعتراف العالم أن القدس عاصمة لإسرائيل ..

ودق ناقوس الخطر الأخ حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح حين قال : " زيارة أوباما لو كانت بتنسيق إسرائيلي وبرفقة أي مسئول إسرائيلي لن تكون زيارة عدائية للفلسطينيين فقط بل ستكون عدائية للمسلمين في كل مكان في العالم."

زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تحمل الكثير من المتضامنين والأهداف التي لم تظهر للإعلام بعد ، وبما تحمل الكثير من عناصر المفاجأة، لهذا علينا أن لا نقع تحت ردود الأفعال .. كنت أتمنى أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد من الزيارة وان يكون هناك فعاليات موحدة تظهرنا للعالم كله ونحن نحمل علما فلسطينيا يوحدنا فوق الأرض الفلسطينية التي تحتاج منا أن نحميها .
إن زيارة أوباما سوف تضع النقاط فوق الحروف، بأن القدس هي مركز الاستقرار واللاستقرار في المنطقة وينعكس ذلك على المحيط الإقليمي والدولي .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت