غزة - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية، صلاح البردويل، اتهامات "الشاباك" الإسرائيلي لوزير الداخلية بحكومة غزة التي تقودها حركته بالتخطيط لهجمات ضد الدولة العبرية، تأكيد واضح على نجاح الحملات التي قامت وتقوم بها (الداخلية) لملاحقة "العملاء".
وقال البردويل في حديث عبر الهاتف لبرنامج تلفزيوني يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية :" إن هذه الاتهامات للوزير فتحي حماد، مرتبطة ومتزامنة مع الحملة التي أعلنتها وزارته (الداخلية) لملاحقة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، الأمر التي أغاض الاحتلال ".
وأوضح بان الاحتلال الإسرائيلي في كل حملة من هذا النوع ترتبك أوراقه وخاصة أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" ترتبك أوراق عملائه في المنطقة، ولذلك هو يقوم بعملية تهديد لوزير الداخلية حماد من اجل التراجع .
وقال البردويل :"إن النجاح الذي تحققه وزارة الداخلية في غزة لا يروق للاحتلال، وهو يقوم بعملية مضادة، لكن هذه العملية تأخذ منحى آخر لا يصرح بها عن الهدف الرئيسي ويحاول أن يرمي كرة النار في الملعب الفلسطيني ليربك جهود الوزير حماد وجهود وزارة الداخلية" .
وتابع حديثه :"دائما العدو الإسرائيلي يقوم بضربات استباقية للشعب الفلسطيني، لكي يظهر دائما انه هو ضحية المقاومة الفلسطينية، وبان كل ما يقوم به من إجرام على وجه الأرض من قتل للفلسطينيين بالضفة والقطاع ما هو إلا عملية دفاع عن النفس".
وأكمل :"هذه هي الفلسفة الصهيونية التي يقوم بها الاحتلال، ويسعى دائما من خلالها لرمي كرة النار بالملعب الفلسطيني، ويعتمد في ذلك على آلة إعلامية ومساندة من الولايات المتحدة ومن أنصاره هنا وهناك حتى يجعل الفلسطيني يشعر انه بالفعل مجرم، وأن المقاومة في حد ذاتها هي إجرام وهي تهمة وان من حق إسرائيل دائما ان تلاحق الشعب الفلسطيني".
وحول تهديد "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بمعركة بمعدات متطورة في حال مس بقادتها واعتبارها الاتهامات للوزير حماد مقدمة لعدوان جديد عل قطاع غزة قال البردويل :" هذا لا يحتاج إلى تهديد وإسرائيل تعلم أن اغتيال أي قائد من قادة الشعب الفلسطيني أو من قيادة الحكومة أو الحركة لا يمكن أن يمر بسهولة، وبالتأكيد الاحتلال دائما من خلال هذه الاتهامات يلقي قنبلة دخان ويحاول أن يغطي علي شيء أو يحاول أن يختبر ".
وقال القيادي في "حماس" إنه يعتبر اتهامات "الشاباك" للوزير حماد مناورة سياسية، ولكن هذا لا يمنع من الاحتياط بأنها جدية.
وكانت قد حذرت حكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي من المساس بوزير الداخلية لديها فتحي حماد عقب اتهامات له بالتخطيط لشن هجمات ضد الدولة العبرية.
وقال المتحدث بلسان الحكومة طاهر النونو في بيان صحافي:"نحذر الاحتلال من المساس بوزير الداخلية حماد ونعتبر التصريحات التحريضية ضده تحمل دلالات خطيرة". معتبرا بأن التصريحات الإسرائيلية ضد حماد "مؤشر على جهوده في مواجهة الأمن الإسرائيلي".
واتهم "الشاباك" الوزير حماد بالتورط في عمليات مسلحة ضد إسرائيل وقال إنه اكتشف خلال التحقيق مع نشطاء من حركة "حماس" في الضفة الغربية أن حماد يقف وراء محاولات لتنفيذ "هجمات إرهابية" من خلال نشطاء الحركة في الضفة.حسبما ذكرت وسائل الإعلام العبرية.
وجاء اتهام الوزير حماد بعد يوم واحد من إطلاق وزارته حملة جديدة لمكافحة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية بغزة إن اتهامات الوزير حماد "تعكس حالة الإرباك والفشل الاستخباري التي أصابت أجهزة أمن الاحتلال بعد نجاح عمل الأجهزة الأمنية وإطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر".