صور..مـقـبـرة مـأمن الله اسـلامـيـة تـاريـخيـة بـكل مسـاحتـهـا

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أكدت شخصيات وطنية ودينية من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48،اليوم الاحد، بان مساحة الـ 160 دونم من مقبرة مأمن الله هي إرث اسلامي تاريخي وان قدسيتها باقية ومستمرة مهما حاولت المؤسسة الاسرائيلية تغيير ذلك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد عقب تظاهرة شعبية احتجاجية ضد استمرار انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في القدس، وذلك بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والدينية من ضمنها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، والحاج عبد السلايمة رجل الاصلاح في القدس، الحاج مصطفي ابو زهرة رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس، والمهندس أمير خطيب مدير مؤسسة الاقصى للوقف والتراث.

ورفع المتظاهرين يافطات مع رسومات تعبر عن عمليات الهدم والجرف لمقبرة مأمن الله، وتعالت اصوات التكبيرات وسط اجراءات امنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي التي قامت بتصوير المشاركين.

وعلى ارض مقبرة مأمن الله،عرض أمير خطيب مدير مؤسسة الاقصى للوقف والتراث خلال المؤتمر الصحفي، المخططات والمشاريع التهويدية بالمقبرة التاريخية، والخرائط والتغيرات المنوي اقامتها من قبل بلدة الاحتلال في القدس على ارض المقبرة.

وكشف خطيب عن المخططات الجديدة في منطقة غربي المقبرة (الجزء المتبقي) حيث تقوم بلدية الاحتلال في هذه الايام ببناء مقهى على ارض المقبرة، واقتطعت مساحة 5 دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية، حيث أحيطت بالسياج وتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشاريع المحيطة بالمقبرة حالياً.

وأضاف بان المخطط الجديد يتضمن إقامة متحف أُثري في نفس المنطقة يحكي قصة موارد المياه في القدس عبر التاريخ القديم، بالإضافة لمخططات لبناء مباني لمحاكم الصلح والمركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غربي ما يسمى بمتحف التسامح، موضحا بان المخطط يأتي لتفعيل بركة تجمع المياه في وسط المقبرة وتحويلها الى مركز سياحي، حيث تدعي البلدية بانها ستقوم بترميم الجزء المتبقي من القبور.

وتابع خطيب" ويشمل هذا تركيب اعمدة انارة في المقبرة مما يترتب عليه حفر اساسات عميقة سوف تمس قطعا بحرمة الاموات المدفونين في المقبرةـ" وقال "ان هناك مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء وغيرهاـ وإقامة مبني للتحكم في اجهزة الري والبستنةـ وتخصيص حديقة للكلاب على جزء من ارض المقبرة وبناء وتخصيص امكنة للأكشاك والمبيعات".

بدوره قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا" إن من ينبش القبور آثم ومعتدٍ ومغتصب لهذه الارض التي كرمها الله، واوقف هذه الارض للموتي فلا يجوز نبش القبور".

وأكد صبري "ان المشاريع التي اقيمت على هذه المقبرة هي مشاريع باطلة وغير انسانية وغير قانونية وعليه نرفع صوتنا لنقول للاحتلال ان يكف عن مشاريعه العدوانية ". وطالب المؤسسة الاسرائيلية بالحفاظ على هذه المقبرة.

بدوره قال الحاج عبد السلايمة رجل الاصلاح في القدس:" ان الاحتلال يسعى بكل اصراره على مواصلة تدمير وتطميس المقبرة التاريخية الاسلامية".

اما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 فأكد في كلمته خلال المؤتمر"بان الجرائم التي لاتزال تنفذها المؤسسة الاسرائيلية في مقبرة مأمن الله ستبقي لعنة على المؤسسة الاسرائيلية، وستبقي وصمة عار في جبين المؤسسة الاسرائيلية، كل الاحياء والاموات يلعنونها على هذه الجرائم وكل انسان في الدنيا له ضمير حي يلعنها على هذه الجرائم ولن تنفعها قوتها ولا غرورها ولا غبائها وسيأتي يوم سنحاكم فيه كل من سولت له نفسه ان ينبش قبرا من قبور الصحابة او التابعين او السلف والخلف في مقبرة مأمن الله."

وأضاف الشيخ صلاح" بان جريمة الاحتلال لن تموت بالتقادم في مقبرة مأمن الله، كل مجرم باذن الله سنطارده حتى نهاية الدنيا، ويؤكد بان هذه الجريمة تنفذ الآن كما نفذت ولا تزال قبل عشرات السنوات"، متسائلا" ماهي الحجة؟كما يقال عذرا اقبح من ذنب... تدعي به المؤسسة الاسرائيلية بان هذه المقبرة التي تصل مساحتها الـ 160 دونم والتي تضم عشرات الالاف الموتى تدعي انها تحولت الى ملك غائب.!"

وحذرا الشيخ رائد صلاح قائلا " ان الاحتلال الاسرائيلي بدأ يتجرأ على مصادرة ارض القدس باسم انها ملك غائب بالإضافة لمصادرة وسرقة بيوت القدس بحجة املاك الغائب ومصادرة اراضي بيت صفافا بحجة انها ملك غائب... ووصل الامر بان يصادروا امواتنا وتنبش عظامهم بحجة ملك غائب..!!"

بدوره خاطب الحاج مصطفي ابو زهرة رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس العالم العربي والاسلامي قائلا:" من يرضى في العالم أن يبنى على قبور ابائهم وأجدادهم مراحيض عامة، لم نشهد هذا الا في القدس وعلى مقبرة مأمن الله، نشاهد المراحيض وحديقة للكلاب وخطوط للمجاري."

واليكم تقرير مصور لهذه الفعالية بعدسة "وكالة قدس نت للأنباء"

تصوير: ديالا جويحان