غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، أن أي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية قادمة يجب أن تكون هدفها إنهاء الاحتلال وإنجاز الإستقلال للدولة الفلسطينية.
وأوضح العوض في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادم إلى المنطقة ليس لممارسة الضغط على إسرائيل بل للضغط على القيادة الفلسطينية ومحاولة إجبارها على العودة مجدداً إلى مربع المفاوضات الغير مجدية.
وشدد على ضرورة أن تكون القيادة الفلسطينية ذات موقف ثابت تجاه القضايا الأساسية المتمثلة، أولاً بالإفراج عن الأسرى خاصةً القدامى والمضربين عن الطعام، ثانياً عدم العودة للمفاوضات مع إسرائيل دون الوقف الشامل والتام للإستيطان، ثالثاً توفير مرجعية دولية لعملية السلام.
وأضاف العوض أن وجود 5000 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال هو أمر يقض مضاجع كل أبناء الشعب الفلسطيني والقوى السياسية الفلسطينية، لأنهم مناضلون من اجل الحرية والإستقلال وقاموا بتقديم زهرة شبابهم في هذه المعتقلات.
وأشار عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إلى أن هذا الأمر يتطلب وقفة شعبية فلسطينية عارمة إلى جانب هؤلاء الأسرى خصوصاً في ظل التعنت الإسرائيلي المتزايد بحقهم والإجراءات القاسية التي تتخذ بحقهم سواء بإستمرار الحرمان من الزيارات أو التفتيش العاري أو مداهمتهم بشكل يومي وحرمانهم من الكثير من الحقوق التي انتزعوها بكفاحهم داخل السجون، بالإضافة للإهمال الطبي الذي يؤدي بإستمرار إلى وفاة العديد من هؤلاء الأسرى الأبطال.
وقال العوض: "حركة شعبية جماهيرية واسعة يجب أن تتبلور وتكون قاعدة إرتكاز لحركة عربية ودولية للضغط على الاحتلال من اجل الإفراج عن الأسرى".
ولفت إلى أن الاحتلال بدأ منذ فترة بوضع مسألة الإفراج عن الأسير أو حريته مقابل إبعاده عن أرضه أو أهله وأسرته كما حصل مع الأسير أيمن الشراونة، قائلاً " بدون شك نحن نرحب بالإفراج عن الأسير أيمن الشراونة وإنقاذ حياته، لكن أيضاً هذه سياسة إبتزاز رخيصة تمارسها دولة الاحتلال".
وحذر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب من تكرار عملية الإبتزاز هذه مع باقي الأسرى خاصةً وأن هناك العديد من الأسرى ما زالوا يضربون عن الطعام، معرباً عن خشيته بأن تتم مقايضة هؤلاء الأسرى بحريتهم بإبعادهم عن أرضهم خاصة وأن تجربة إبعاد الأسرى هي تجربة صعبة على الأسرى الفلسطينيين هناك أسرى كنيسة المهد وبعدها أسرى وفاء الأحرار.
وقال: "إن إسرائيل بالنسبة لها الذي يتم إبعاده عن قريته وبلدته وأمه لا يعود لها مطلقاً إلا بزوال الاحتلال، لذلك نعتقد أن هذا المطلب المتمثل بالإفراج عن الأسرى يجب أن يكون على رأس جدول الإهتمامات الفلسطينية ويجب أن يثار كنقطة أولى على جدول لقاء الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك أوباما".