خريشة يصف الاتهامات المصرية لحركة حماس بمخطط لإزاحة مرسي عن الحكم

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
وصف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطينية حسن خريشة ما تتناقله وسائل الإعلام المصرية من اتهامات لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" بمخطط لإزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم الذي تولاه عبر صندوق الإقتراع.

جاءت اقوال خريشة هذه في حديث عبر الهاتف لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية تعقيبا على اتهام حركة احرار سيناء، حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة بالمشاركة فيما اسمته مخطط انشاء مليشيات مسلحة وحرس ثوري بديل عن الشرطة المصرية .

وقال خرشة إن "ما يجري في مصر إنما هو إستنساخ لما جرى في قطاع غزة عام 2006 بنفس الطريقة وبنفس أسلوب التضخيم" وذلك في اشارة الى الصراع الذي نشب بين حركتي فتح وحماس عقب فوز الاخيرة في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006.

وأضاف "كل ما يجري هو مخطط لإزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم الذي تولاه عبر صندوق الإقتراع".

وكان قد صرح محمد هندي رئيس حركة احرار سيناء بأن اعضاء الحركة وثوار سيناء سيشاركون بقوة في مليونية رد الكرامة الجمعة المقبل امام مكتب الارشاد بالمقطم بهدف التأكيد على ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة محظورة وتخطط بمساعدة حماس لانشاء مليشيات مسلحة وحرس ثوري بديلا عن الشرطة، وحذرا قائلا " اننا نحذر حماس لاننا سوف نتصدى لها بارواحنا ".

وعلل هندي تصريحه بضبط قوات الجيش المصري اقمشة عسكرية قبل تهريبها وتصنيعها بقطاع غزة لكي ترتديها عناصر حماس لتنفيذ هجوم قريب على مصر لتنفيذ خطة التمكين المسلحة الاخيرة بهدف السيطرة علي البلاد، وهو ما نفاه المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي ابو زهري .

وقال ابو زهري في تصريحات لوكالة "الرأي" الناطقة باسم حكومة غزة " ننفى الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بضبط شحنة أقمشة مشابهة لزي الجيش المصري في غزة".

وأضاف أن "شحنة الأقمشة المشابهة لزي الجيش المصري لم تضبط داخل غزة، إنما ضبطت في شمال سيناء"، داعيا الى عدم إعطاء أحكام مسبقة وتحميل الشعب الفلسطيني المسؤولية عن أي خلل في الساحة المصرية.

وحول توقعاته من تكشيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدية برئاسة بينامين نيتنياهو قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني خريشة إن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي حكومة مستوطنين بالأساس، وبرنامجها وبرامج الحكومات السابقة تكاد تكون متشابهة".

وأضاف أن "الوزراء الذين تم وضعهم في الحكومة الجديدة كلهم مستوطنين من البداية ومنهم وزيري البناء والجيش، وستستمر هذه الحكومة في بناء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية، بالرغم من كل الدعوات والنداءات لتوقف الإسيتطان".

وحول توقعاته من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية نهاية الاسبوع الجاري ، قال خريشة إن "نتائج هذه الزيارة أصبحت واضحة للقاصي والداني وهي سياحية أولا ومن ثم لبحث الملف الإيراني وما يجري على الأرض في سورية، وآخر تلك الملفات هو الملف الفلسطيني، والبدء بعملية إبتزاز للقيادة الفلسطينية للدخول في مفاوضات دون وقف للإستيطان".

وأشار خريشة إلى أن الرئيس أوباما لا يريد في حديثه مع القيادة الفلسطينية أن يتطرق إلى الشروط الفلسطينية، وفي حال إستجابت القيادة للدعوات الأمريكية ستدخل الشعب الفلسطيني في نفق جديد، وستعطل ملف المصالحة الوطنية.

ولفت إلى أن الرئيس أوباما تكلم عدة مرات عن إقامة الدولة الفلسطينية وكذب مرتين خلال فترة عهده الأولى في هذا الموضوع، ولن يسعى أوباما لإقامة الدولة لا في عام 2014 ولا حتى 2015، ويجب ألا تمر على الشعب الفلسطيني هذه الأكاذيب.