باراك:الزلزال الذي ضرب المنطقة خلف أنظمة غير مستقرة ودولا مفككة

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
وصف وزير الأمن الاسرائيلي المنصرف، ايهود براك زيارة أوباما للمنطقة بأنها تأتي في توقيت مصيري وتحمل في طياتها فرصة لتغيير الواقع الاقليمي.

واضاف باراك في مقالة نشرها، أمس الاربعاء، في مجلة وول "ستريت جورنال" الأمريكية، غداة تركه مهام منصبه، ان السنوات الاخيرة شهدت هزة ارضية جيو سياسية أطاحت بالنظام الاقليمي الذي بني خلال اجيال في المنطقة ، وحملت بدلاً منه انظمة غير مستقرة ودولا مفككة.

باراك يرى ان التحدي الحقيقي في منطقة الشرق الاوسط هو "الدول المتفككة المسلّحة بآلاف الصواريخ ، وتواجد ا"لمنظمات الارهابية" على اراضي هذه الدول ، إضافة لمحاولات ايران الحصول على السلاح النووي.

في السياق الفلسطيني رأى براك ان استمرار الجمود السياسي سوف يؤدي الى الدولة "ثنائية القومية". واقترح باراك بأن تقوم اسرائيل وبغطاء من الولايات المتحدة والدول "المعتدلة" في المنطقة بطرح مبادرة سياسية شجاعة تجاه الفلسطينيين، واضاف "ان حل الدولتين هو الحل الممكن الوحيد، وان من شأن إنجاز هذا الحل ان يساعد اسرائيل في ضمان امنها ومستقبلها كدولة يهودية وديموقراطية، مشيرا الى ان الوضع القائم هو منزلق خطر يؤدي الى قيام دولة ثنائية القومية ستعرّض مستقبل اسرائيل للخطر".

بالرغم من من ذلك فانه يُقدّر ان "حل الدولتين ليس في متناول اليد في هذه المرحلة، وعليه يتوجب على اسرائيل والفلسطينيين التوصل الى حلول مرحلية ، و في حال تبين ان الحل المرحلي غير ممكن التحقيق، ايضاً، فإن على اسرائيل إتخاذ خطوات احادية الجانب مثل افتصار البناء على الكتل الاستيطانية واتخاذ تدابير تساعد على تخفيف ارتباط الاقتصاد الفلسطيني باسرائيل وهي خطوات تقرب الحل النهائي.

صحيفة "هارتس" التي نقلت في موقعها على الشبكة، مقتطفات من مقال براك، أوردت على لسانه قوله، ان التحدي الأكبر الذي يواجه اسرائيل والمنطقة والعالم، على حد قوله، هو التحدي الايراني مشيرا الى السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي سيعني كسر الحظر المفروض على انتشار هذا السلاح وحذو دول مثل تركيا والسعودية وحتى مصر حذوها وخطر انتقال هذا السلاح الى منظمات ارهابية، على حد تعبيره.

ويقول براك" ان الدبلوماسية والعقوبات لن تؤديا بمفردهما الى وقف البرنامج النووي الايراني داعيا الى ابقاء كل الخيارات بما فيها الخيار العسكري جاهزة للتعامل معه".