اوباما سيصلي في فلسطين لكنه لن يصلي من اجل فلسطين

بقلم: تامر عبيدات


بدء الرئيس الاميركي الضيف زيارته الاولى لاسرائيل وفلسطين حطت طائرته في مطار بن غوريون بتل ابيب ,ما ان فتح باب الطائرة حتى خرج اوباما مبتسما وكانه وصل الى جزر الكناري في رحلة استجمام وراحة من العمل ,,,نزل مدرج الطائرة مسرعا متلهفا للقاء الاحبة ,,, صافح وحضن وقبل شيمعون بيريس وبنيامين نتنياهو ,,,, ويبدو ان ثلاثتهم نسوا انهم غرباء عن هذه الارض.

ويبدو ان اوباما ليس رئيسا لاكبر دولة في العالم بل هو ايضا شاعر مخضرم وعاشق متيم يلقي الشعر على بيريس ونتنياهو ويقول وبالعبرية "جيد ان اعود الى البلاد " أي بلاد تلك يا اوباما التي تتحدث عنها أي بلاد تلك التي تدعم الاحتلال فيها أي بلاد تلك التي وافقت على شن الحروب فيها أي بلاد تلك والتي خرج ابناؤها رافضين لزيارتك ومن اين جئت انت وبيريس ونتانياهو لتنسبوا انفسكم الى هذه البلاد الطاهره والارض الطيبة

هذه صورة الزيارة في اسرائيل لكن هل سيبتسم اوباما وتملا قلبه الفرحة والسعادة خلال زيارته لرام الله وبيت لحم ؟؟؟ وهل هو متلهف اصلا للقاء الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ام انها مجرد زيارة لرفع العتب ؟؟؟

زيارة اوباما للمنطقة وحسب تحليل الخبراء هي زيارة عادية لن تقدم ولن تأخر في سنوات الصراع الطويلة بين الفلسطينيي والإسرائيليين ,,اوباما يحاول ان يقنع العالم انه جاء سعيا للسلام وما يدعمه في ذلك تلك التصريحات التي جاءت على لسان مسؤولين امريكيين بان اوباما يسعى لإقامة الدولة الفلسطينية قبيل انتهاء العام 2014

وان كان اوباما حريص على اعادة الفلسطينيين والإسرائيليين الى طاولة السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فلماذا لم يخرج الينا بعد بخطة سلام جديدة هي تصريحات ليس الا لكن ارض الواقع تتحدث بغير ذلك فالاستيطان مستمر واقتحام الاقصى مستمر وهدم المنازل مستمر واعتقال الفلسطينيين مستمر وحصار غزة مستمر واضعاف السلطة مستمر وتجويع الشعب مستمر كل شيء مستمر الا السلام .

ولكن اقولها لاوباما جئت الى ارض السلام يا من توجك العالم بجائزة نوبل للسلام ,,اربع سنوات من رئاستك للولايات المتحدة الاميركية ولم تعمل شيئا للسلام ,,,,فارحل من ارض السلام بسلام لا ننتظر منك شيئا ولا نعول على زيارتك بشيء ارحل واتركنا نحلم بالسلام ,فنحن من سيحقق السلام وننهي الانقسام ونرفع علم دولتنا الفلسطينية في عاصمتنا الابية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت