شقيقة الأسير العيساوي: حياة سامر في خطر والتفاعل معه يكاد يكون معدوم

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قالت المحامية المقدسية شيرين العيساوي شقيقة الأسير سامر العيساوي الذي يواصل (اضرابه المفتوح عن الطعام منذ 247 يوما) إن "شقيقها يمر بحالة صحية صعبة جدا وتوقف لأغلب أجهزة الجسم نتيجة طول مدة إضرابه، في ظل تردي التفاعل الرسمي والشعبي الفلسطيني".

وأضافت العيساوي في حديث لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، بأنه حسب ما يصل من معلومات من أطباء في مستشفى "كابلن" وأعضاء كنيست عرب هم بالأساس أطباء فان "جسد سامر ضعيف جدا وموصول بأجهزة لحماية قلبه من التوقف وبصعوبة يتنفس، ولديه خلل في الكبد وضعف في عضلة القلب".

وحول امكانية ان يواجه شقيقها مصير الأسير المحرر ايمن الشراونة الذي ابعدته اسرائيل من الخليل الى غزة بعد ان خاض اضراب طويل عن الطعام، شددت العسياوي على أن سامر يرفض الإبعاد إلى أي مكان، لأن أساس إضرابه هو إصراره على الرجوع للقدس ووقف كافة الإنتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، موضحة بان أي أسير آخر لدى الاحتلال يتم عرض الإبعاد عليه في أول يوم اعتقاله، وهي مرت بذلك عندما تم إعتقالها لمدة عام.

وعن الرسالة التي وجهتها والدتها للرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي يزور المنطقة للإفراج عن الأسير سامر، أوضحت المحامية المقدسية بأن "إرسال الرسالة ليس للثقة في شخص الرئيس أوباما ولكن من باب طرق الأبواب والأخذ بجميع الوسائل"، متمنية التجاوب من قبل الإدارة الأمريكية على هذه الرسالة، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي توجه فيها رسائل وقد "تم إرسال العديد من الرسائل قبل ذلك ولم يكن هناك أي تجاوب".

وانتقدت المحامية العيساوي حالة التفاعل الشعبي والرسمي مع شقيقها الذي يخوض اطول اضراب في تاريخ البشرية عن الطعام وقالت "خلال الفترة الماضية كان هناك تفاعل شعبي ورسمي وفصائلي في الضفة وغزة، ولكن الآن إختفى كل التفاعل الماضي، وعلى المستوى الرسمي يكاد التفاعل يكون معدوما".

وفي نهاية حديثها دعت شقيقة الأسير العيساوي كل من يستطيع أن يضغط على الاحتلال الإسرائيلي لممارسة دوره من أجل الإفراج عن سامر في ظل وضعه الصحي المتردي.

وكانت قد انعقدت، اليوم الخميس، جلسة خاصة للأسير العيساوي في محكمة "عوفر" العسكرية الاسرائيلية قرب رام الله، دون حضوره، لانه لا يجوز نقله بسبب خطورة وضعه الصحي، وفقا لما اكده مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس.

ولفت بولس إلى أنه وفي رده على تساؤلات المحكمة على المقترحات التي عرضت على الأسير العيساوي شدد على أن "الأسير رفض وسيرفض كل مقترح ولن يتعاطى مع أي عرض لأنه يؤمن ويؤكد أن اعتقاله غير قانوني وغير شرعي وبالتالي يطالب بوجوب الإفراج عنه بشكل فوري إلى مسقط رأسه بلدة العيسوية".

وبين بولس أنه "أعلن معارضته للشروع بالجلسة بغياب موكله، موضحا لهيئة المحكمة التي ضمت ثلاثة قضاة أن الأسير العيساوي يتدارس إمكانية إعلان مقاطعة المحكمة وعدم الاعتراف بشرعيتها"، وردا على ذلك أصدرت المحكمة العسكرية أمرا بإلزام المحامي بولس بإعلان موقفه للمحكمة لغاية الرابع من نيسان المقبل، موضحا موقف العيساوي حول موافقته للمثول أمام المحكمة او مقاطعتها.

وأشار بولس الى قرار الأسير العيساوي بوقف أخذ المدعمات، كخطوة تصعيدية منذ عدة أيام، والاكتفاء بشرب الماء فقط من أجل نقل رسالة الأسرى ومعاناتهم مع وصول الرئيس الأمريكي للمنطقة، وطالب أبناء وامهات شعبه بالدعاء له بالثبات في هذه الفترة في ظل وضعه الصحي مؤكدا استمراره في إضرابه حتى الحرية.

وقررت المحكمة في نهاية الجلسة تعيين ثلاثة مواعيد لجلسات مقبلة بخصوص قضية الأسير العيساوي وهي يوم 9 و12 و26 من آيار المقبل، لتستمع بها الى شهادات المخابرات العامة وما سيقدمونه من بيانات سرية بدون حضور المحامي بولس وموكله.

وكان قد نقل العيساوي قبل مدة الى مستشفى "كابلن" الاسرائيلي اثر تردي وضعه الصحي نتيجة استمراره في الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعادة اعتقاله بعد ان كان اطلق سراحه في صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل برعاية مصرية اواخر العام 2011.